بحجم مبادلات اقتصادية بلغ 2.5 مليار دولار بين الجزائر وسيول

اهتمام كوري متزايد لتعزيز العلاقات وتوسيع التعاون

اهتمام كوري متزايد لتعزيز العلاقات وتوسيع التعاون
  • القراءات: 687
ص. محمديوة ص. محمديوة

جدد السفير الكوري الجنوبي، لي أون يانغ التأكيد على رغبة بلاده في ترقية وتوطيد علاقاتها الثنائية مع الجزائر وتوسيعها لتشمل مختلف مجالات التعاون، كون الجزائر ـ كما قال ـ تبقى البلد الإفريقي الوحيد الموقع على اتفاق شراكة إستراتيجية مع كوريا الجنوبية.         

وأكد الدبلوماسي الكوري الجنوبي على هذه الرغبة خلال احتفالية نظمت نهاية الأسبوع بمناسبة إحياء العيد الوطني لبلاده، حضرتها وزيرة الصناعة والمناجم، جميلة تمازيرت ووزيرة البريد والاتصالات والتكنولوجيات الرقمية، هدى إيمان فرعون وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وممثلين عن البرلمان.                                 

وكشف السفير الكوري الجنوبي في هذا السياق عن تنظيم احتفالية العام القادم تخليدا لذكرى مرور 30 سنة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وسيول، والتي أكد بأنها ستكون فرصة هامة للبلدين لتوطيد علاقاتهما من خلال تنظيم اجتماعات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وكشف السفير، لي أون يانغ أن حجم المبادلات الاقتصادية   بين البلدين الذي لم يتعد 100 مليون دولار سنة 1990 تاريخ إقامة العلاقات الثانية، تخطى العام الماضي عتبة  2,5 مليار دولار مع قيمة مماثلة للتصدير والاستيراد بما عزز العلاقات الثنائية في إطار مبدأ ”رابح ـ رابح”.

وعدد السفير بعض المشاريع التي تستثمر فيها شركات بلاده في الجزائر وخاصة في مجال إقامة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في عدة ولايات وبناء مدينة بوينان الجديدة بولاية البليدة وتهيئة وادي الحراش بالعاصمة ووادي الرمال العابر لمدينة قسنطينة، بالإضافة إلى مساعدة مختلف شركات تصنيع السيارات والإلكترونيات الكورية على تعزيز مبادلاتها الاقتصادية من خلال نقل التكنولوجيا وزيادة الاستثمار، يضاف إلى ذلك مشروع تحديث النظام الجمركي الذي يسمح بتوسيع التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولم يخف السفير الكوري في سياق هذه الدينامكية رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون مع الجزائر لتشمل مجالات التربية والثقافة والدبلوماسية العمومية بصفة عامة، مذكرا بأنه منذ إطلاق برنامج تعزيز قدرات الموارد البشرية عام 2000، أكثر من ألف موظف جزائري تلقوا تكوينا في كوريا لتبادل التكنولوجيا والمعرفة في عدة مجالات بدء بالزراعة وصناعة الطائرات، مرورا بالصيد والموارد المائية والبيئة.

وتطرق السفير الكوري إلى مسألة تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية والذي أكد بأنه لا يزال يشكل تحديا دائما، مشددا على أن ”السلام في العالم والسلام في شبه الجزيرة الكورية لا ينفصلان”.