اللقاء الأول في الموسيقى الأندلسية بأوبرا الجزائر

مشاركة ست جمعيات وتكريم خاص لعبد الرحمان بلحسين

مشاركة ست جمعيات وتكريم خاص لعبد الرحمان بلحسين
  • القراءات: 650
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

 

تختم اليوم بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، فعاليات اللقاء الأول في الموسيقى الأندلسية مدرسة الصنعة للجزائر العاصمة، التي تعرف مشاركة ست جمعيات، كما سيتم تكريم أحد شيوخ هذه المدرسة عبد الرحمان بلحسين.

عبد الرحمان بلحسين واسمه الحقيقي عبد الله بلحسين ولد عام 1909 في الجزائر العاصمة. تعلم في وقت مبكر جدًا الاستماع إلى أسياد مدرسة الصنعة، على غرار الشيخ سعيدي ومعلم موزينو، تلميذ الشيخ سفنجة، ومحي الدين باشطارزي الذي غزا كل جمهور الجزائر العاصمة في نهاية 1910 والمعلمة يامنة سيدة الصنعة.

وفي أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، بدأ انطلاقته في صفوف أحمد سبتي، محي الدين لكحل وعبد الرزاق فخارجي، في جمعية الجزائرية، وكشف عن نفسه كموسيقي جيد للغاية، فقد اشتغل أول مرة مع الأوركسترا الخاصة لمعلمه أحمد سبتي الملقب شيتان. أكمل محمد بن شريف هذا الثلاثي الذي لا ينفصل. قيل لهم إنهم مثل الفوانيس التي وضعت على جانبي الساعة في البيوت الغنية بالجزائر العاصمة.

أقام في فرنسا لفترة طويلة، وهناك قام بتشكيل أوركسترا خاصة به مع موسيقيين آخرين، ثم التحق بعد ذلك بأوركسترا لمحطة الإذاعة الجزائرية منذ إنشائها في عام 1946، تحت إشراف محمد فخارجي.

ساعدته مهنته كمصفف شعر على إكمال ذخيرته قليلاً، مع بعض الطلاب الموهوبين في جمعية موسيقى الجزائر وكونسرفتوار، الأصدقاء الشباب الذين ما زالوا يتابعون تدريبهم.

وفي منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، فوضه عبد الكريم محمصاجي إلى معهد الجزائر العاصمة كمدرس، حيث بقي حتى سبعينيات القرن العشرين. والعديد من الطلاب الذين جاؤوا إلى منزله (بعضهم سيتولى مهامهم في دائرة تدريس هذه الموسيقى)، لا يفوتون الفرصة لتكريمهم والتعبير عن إعجابهم به، ومنهم الممثل القدير سيد أحمد أقومي، رزقي هاربيت، نور الدين سعودي، الذين يعترفون له بذكاء عظيم لأنه نقل الروح الحرجة لكل شيء.

من المعروف أن الشيخ بلحسين قد ساعد في إتقان التدريب الموسيقي لرينيت داود (رينيت الوهرانية) وكذلك تدريب الشيخ دحمان بن عاشور.

ولكن أعظم الاعتراف الذي جعل أسطورة هذا السيد هو بلا شك ما يأتي من سي محمد الخزناجي. في نهاية تسجيلاته التي لا حصر لها والتي أُجريت في الثمانينيات في استوديوهات سي عابد زروقي.