تحرك الحزب الديمقراطي لعزل الرئيس الأمريكي

تسريبات سرية إضافية تزيد في متاعب ترامب

تسريبات سرية إضافية تزيد في متاعب ترامب
  • القراءات: 602
م. مرشدي م. مرشدي

وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تحرك الحزب الديمقراطي من أجل عزله بمثابة  «انقلاب” ضد إدارته بهدف الاستيلاء على سلطة الشعب وتصويته وحريته وديانته وجيشه.

وقال الرئيس الأمريكي، أنني توصلت إلى استنتاج مفاده أن ما يحدث ليس عزلا وإنما انقلاب يهدف إلى الاستيلاء على سلطة الشعب وصوته وحرياته ودينه وجيشه وحتى الجدار الحدودي  وحقوقهم التي وهبهم الله إياها كمواطنين للولايات المتحدة الأمريكية.

ووجد الرئيس الأمريكي في ظل إحكام الديمقراطيين ضغوطهم عليه في موقع المدافع عن النفس وهو الذي كان يهاجم الكل غير عابئ بردود أفعالهم قبل أن تنقلب الكفة ضده بسبب ”فضائح” مكالمات مع رؤساء دول أجنبية تناول فيها قضايا داخلية.

وهي نقطة الضغط التي وجد فيها خصومه الديمقراطيون، ضالتهم من أجل زعزعة مكانته بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك من خلال تقرير المدعي العام المستقيل، روبيرت مولر الذي لم يتمكن من إثبات اتهامهم له بالتعامل مع المخابرات الروسية من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية سنة 2016 التي سمحت له بالفوز بكرسي البيت الأبيض على حساب مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.

وتأكد من خلال هذه التحركات أن الحزب الديمقراطي لا يريد تكرار تجربة هيلاري كلينتون وقضية رسائلها النصية السرية التي كانت تبعث بها عبر موقع إلكتروني خاص بدلا من بوابة كتابة الخارجية مع المرشح المحتمل لقيادة الحزب في انتخابات العام القادم جو بايدن بعد أن راح الرئيس ترامب ينبش في سيرة أفراد عائلته في أوكرانيا والتي فضحها تسريب مضمون مكالمته مع الرئيس فلودومير زيلانسكي، وشكل ذلك في العرف الأمريكي فضيحة مدوية انفجرت في وجه الرئيس الحالي عاما قبل موعد انتخابات الرئاسة شهر نوفمبر من العام القادم.

ولأن المتاعب لا تأتي منفردة، فقد أكدت صحف إيطالية أمس، أن الوزير الأول الأيطالي جوسيبي كونتي أعطى موافقته على عقد لقاءات بين وزير العدل الأمريكي ورئيس المخابرات الإيطالية بإلحاح من الرئيس ترامب بهدف جمع معلومات تشكك في التحقيق الذي أنجزه روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وأكدت عدة صحف إيطالية أمس، أن الوزير الأول الإيطالي وافق على لقائين بين وزير العدل الأمريكي، بيل بار ورئيس المخابرات الإيطالي، الجنرال جينارو فيشيوني.

وجاءت هذه التأكيدات يومين بعد تسريب صحف أمريكية معلومات حول مساعي قام بها وزير العدل الأمريكي أيضا مع الوزير الأول الأسترالي بإلحاح من الرئيس ترامب ضمن محاولاته  ضرب مصداقية تحقيقات مولر.

ونشرت الصحف الإيطالية، أن بار زار إيطاليا شهر أوت الماضي وعاد إليها ثانية يوم الجمعة الأخير حيث التقى برئيس جهاز المخابرات الإيطالية أربعة أيام قبل زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية مايك بومبيو إلى روما.

وهي التأكيدات التي جعلت العدالة الإيطالية تتحرك من خلال فتح تحقيق لمعرفة ملابسات لقاءات وزير العدل الأمريكي ورئيس جهاز المخابرات الإيطالية بتهمة ”محاولة الضغط على إيطاليا”.  كما نشرت صحيفة ”واشنطن بوست” في عددها لنهار أمس، معلومات ستزيد في متاعب الرئيس الأمريكي من خلال تسريبها لمضمون تسجيل صوتي أدرج في خانة ”سري جدا” للقاء تم بين هذا الأخير ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شهر ماي 2017 في مقر البيت الأبيض أكد له خلاله أن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016 ”لا يقلقه في شيء” وهو ما فهم على أن المرشح الجمهوري كان على علم مسبق بهذه القضية.

وتلاحقت متاعب الرئيس الأمريكي مع الحزب الديمقراطي بعد إقدام عميل في الاستخبارات الأمريكية على تسريب مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني يوم 25 جويلية الماضي طالب ترامب خلالها من زيلانسكي فتح تحقيق حول أنشطة هانتر بايدن نجل نائب الرئيس السابق، جو بايدن والمرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة القادمة ويرى فيه ترامب خطرا على حظوظه في البقاء في البيت الأبيض لعهدة ثانية.