تيزي وزو

المجلس الولائي يستعجل إنجاز المشاريع الهيكلية

المجلس الولائي يستعجل إنجاز المشاريع الهيكلية
  • القراءات: 660
  ❊س. زميحي  ❊س. زميحي

دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، يوسف أوشيش، خلال انعقاد دورة للمجلس الأسبوع الجاري، خصصت لمناقشة عدة قطاعات، منها التربية، التعليم العالي والتحضير للموسم الشتوي، إلى التعجيل في إنجاز المشاريع التنموية الهيكلية التي تعاني التأخر، والعمل على بعثها، كونها ستستجيب لانشغالات السكان وتساهم في تنمية المحلية.

أكد يوسف أوشيش أمام منتخبي المجلس، بحضور الوالي محمود جمعة، أهمية إنهاء المشاريع التنموية الهيكلية في الولاية، على غرار الملعب، الطريق السيار، السدود، 5 محطات للتصفية بسد تاقسبت، التلفيريك، وتهيئة الفنادق العمومية وهي تامقوت، عمراوة، ثالة غيلاف والأسورة الذهبية، إضافة إلى المستشفيات، مع تجديد مطلب رفع التجميد عن المشاريع المسجلة، منها عيادة الأم والطفل، المستشفى الجامعي الجديد والطريق السريع عين الحمام ـ ذراع الميزان وغيرها.

خلق فرع لتسيير موانئ الولاية

أضاف أوشيس أن هناك عدة مشاريع لم تر النور إلى يومنا هذا، و«يجب العمل على أن لا تبقى حبرا على ورق، وأن تجسد على أرض الواقع". أشار في هذا الصدد، إلى مشروع خلق مؤسسة أو فرع لتسيير الموانئ خاص بالولاية، إنجاز ميناء جاف بمنطقة وادي عيسي، التكفل بإحصاء العقار الفلاحي، المنطقة الصناعية صوامع التي تقاوم من أجل البقاء وسط جحيم المعارضة والقوانين التي لم تفصل في الملف، حيث تنتظر التجسيد منذ عام 2011، مجددا مطلب إنجاز قطب جامعي جديد في الولاية وكلية جديدة للطب ومخابر البحث في شتى المجالات.

أعقب أوشيش أن الميزانية الممنوحة للولاية قليلة لا تكفي التكفل بجميع الانشغالات، ويحرص المجلس على توزيعها بضمان حقوق كل الأطراف، منها الحركة الجمعوية، حيث رصد 25 مليار سنتيم لقطاع التربية، بهدف التكفل بالنقائص المسجلة، إلى جانب تخصيص 11 مليارا و700 مليون سنتيم للتكفل بتهيئة وصيانة الطرق، إضافة إلى رصد ملياري سنتيم لمخطط "أورساك"، مقابل رصد ملياري سنتيم لدعم تجهيزات قطاع الصحة.

تكفل خاص لاستدراك التأخر

ذكر المتحدث منح البلديات ميزانية للتكفل بالعمليات ذات المنفعة العامة، متأسفا عن عدم تسجيل أي تحسن في قطاع التعليم العالي مقارنة بالعام الماضي، من خلال نقص صيانة المرافق، غياب الأمن، نقص المقاعد البيداغوجية وتأخر تسليم مرافق جديدة، مؤكدا أن تيزي وزو بحاجة إلى "تكفل خاص" لاستدراك التأخر والتكفل بالمطالب المستعجلة، لاسيما مع بقاء 20 ألف منزل بدون كهرباء وثلاث بلديات لم يصلها بعد الغاز.

أكد الوالي محمود جمعة، في رده على الانشغالات المعبر عنها من طرف المجلس، أن الدولة ستتكفل بها كلها، حيث ينتظر الانطلاق في استغلال الشطر الأول من التيلفيريك قريبا، موازاة مع الزيارة المرتقبة لوزير النقل، وبعث مشروع الميناء الجاف ودفع أشغال إنجاز الطريق السيار الذي يعاني مشاكل، منها المعارضة، وقال إنها محل معالجة، مؤكدا سعيه في سبيل رفع التجميد عن مشروع عيادة الأم والطفل، واقتراح رفع التجميد، وإنجاز المستشفى الجامعي الجديد نظرا لحاجة الولاية له، أمام اكتظاظ المستشفى القديم.

أضاف الوالي أن تيزي وزو لم تستفد هذه السنة من برنامج الكهرباء الريفية، وتم اقتراح تسجيل عملية على حساب ميزانية الولاية، مضيفا بخصوص مسألة ربط بلديات آيت شفع، أقرو وزكري بالغاز الطبيعي، انطلاقا من برنامج "الغازوديك" الذي يمتد إلى بجاية، أنه تم رفع الانشغال للوزارة التي وعدت بإدراجه كأولوية ضمن قانون المالية 2020، وغيرها من النقاط التي رُفعت من طرف الولاية للجهات العليا، في انتظار التكفل بها.

ديوان الخدمات المدرسية 

طمأن والي تيزي وزو محمود جمعة، أعضاء المجلس الشعبي الولائي والمنتخبين والأميار، بخصوص عملية التكفل بالمدارس الابتدائية التي تعاني تدهورا ومشاكل كثيرة، دفعت ببعض الأولياء إلى منع أولادهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث قال؛ إن الدولة تحضر للتكفل بجميع الانشغالات المطروحة على مستوى المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي، مذكرا بقرار وزارة الداخلية الرامي إلى خلق ديوان وطني لتسير الخدمات المدرسية.

في رده على انشغالات المجلس الشعبي الولائي حول وضعية مؤسسات الطور الابتدائي، والمشاكل المطروحة وشكاوى الأميار والأولياء، قال الوالي، إن الهدف من الديوان الوطني للخدمات المدرسية، التكفل ببعض الخدمات المدرسية، على غرار النقل والإطعام، إضافة إلى التكفل بتسيير بعض المرافق الخاصة كالتدفئة وغيرها.

أشار الوالي إلى أنه عقب المشاكل الكثيرة المسجلة، موازاة مع الدخول المدرسي، تم رفع الانشغالات للوزارة الوصية، ومناشدتها التدخل لإيجاد حلول لهذه المشاكل التي دفعت ببعض الأولياء إلى منع أبنائهم من الدراسة، حيث يضمن الديوان الاستجابة للمشاكل المطروحة في المدارس عبر التكفل بأشغال الصيانة، التهيئة وغيرها، ومواجهة العجز المالي الذي تعاني منه البلديات في عملية الاستجابة والتكفل بالنقائص.

أكد الوالي في سياق متصل، أنه في انتظار دخول هذا الديوان حيز الخدمة، تم إعداد مخطط تدخل يسمح بالتكفل بالنقائص والمشاكل المسجلة عبر المؤسسات التربوية للطور الابتدائي، التي تعاني تدهورا ومشاكل في الإطعام، مضيفا أن برنامج التربية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2020، سيعمل على إعطاء أهمية للمدارس التي تعاني القدم والتدهور، وإنجاز المجمعات المدرسية وأشغال التوسيع المطلوبة، والتكفل بعدة عمليات، منوها بالرتب التي حققتها الولاية لسنوات في نتائج الامتحانات الرسمية.