اختتام الملتقى الدولي حول مقاومة المرأة في شمال إفريقيا

التراث التاريخي السطايفي موضوع طبعة 2020

التراث التاريخي السطايفي موضوع طبعة 2020
  • القراءات: 1845
❊ نجية بلغيث ❊ نجية بلغيث

اختُتمت أشغال الملتقى الدولي حول "مقاومة المرأة في شمال إفريقيا من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشر" أول أمس، المنظم من قبل المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع المركز الوطني للبحث في علم الآثار وجمعية "تيفستيس" للثقافة والهوية الأمازيغية، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالولاية على مدار ثلاثة أيام؛ حيث أجمع المشاركون على ضرورة تثمين التاريخ القديم، وإبراز دور المرأة في النضال في الشمال الإفريقي وإسهاماتها في بناء المجتمع.

من جهته، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد في تصريح لـ "المساء"، أهمية التوصيات التي انبثقت عن الملتقى. وستعمل هيئته على تجسيدها ميدانيا بالتنسيق مع الجهات المعنية بترقية التراث، خاصة أن الجزائر مهد الحضارات، مؤكدا التزام المحافظة بالتوصية، المتمثلة في تنظيم ملتقى دولي سنوي في هذا الإطار، وسيكون موضوع ملتقى السنة القادمة (2020) حول التراث التاريخي بولاية سطيف. وأشار المتحدث إلى أن من بين التوصيات التي خلص بها الملتقى التزام المحافظة بتنظيم ملتقى دولي سنوي، إلى جانب تفضيل علم الآثار على مصادر الدراسات التاريخية المكتوبة، وردّ الاعتبار لأهمية الشفوية كمصدر معياري يتم استغلاله عبر مقاربة علمية بمختلف أنواعها، وتشجيع تنصيب وحدة مختصة للبحث على المستوى المحلي وحتى الوطني؛ بهدف فتح ورشة للدراسات والبحث والتنقيب حول مرحلة الكاهنة، مما يسمح برفع اللبس وعدم الدقة المتصل بالوقائع التاريخية المقدمة من طرف المصادر الأجنبية. ودعا المشاركون في الملتقى السلطات المحلية إلى إطلاق اسم الشهيدة "مهنية بوجدة" على القاعة التي احتضنت الملتقى، واقترحوا إطلاق اسم "الكاهنة ديهية" على أحد المرافق الهامة، إضافة إلى إدراج ضمن برنامج نشاطات المحافظة السامية للأمازيغية لسنة 2020، ملتقى دولي بولاية سطيف حول المعرفة التاريخية، يتطرق لاكتشاف الموقع الأثري "عين الحنش" الذي جعل من الجزائر مهداً للبشرية.

وتثميناً لأهمية الموقع الأثري لبئر العاتر وبعده التاريخي المرتبط بالثقافة العاترية المرموقة والكاهنة، أوصى المشاركون بالحفاظ عليها، وتجسيد مشروع الحظيرة الأثرية بمنطقة "بلاد الهدبة" بالرجوع إلى تقرير الإحصاء والجرد الذي أنجزه المركز الوطني للبحث في علم الآثار. واعتبر السيد عصاد اتفاقية الشراكة مع جامعة تبسة، جسر تواصل بين المحافظة السامية للأمازيغية وجامعة "الشيخ العربي التبسي" لتبادل المعطيات والأفكار والتوثيق، بدون أن ننسى تأطير خرجات ميدانية للطلبة والأساتذة، مع إعطاء فرصة للباحثين المختصين في الأمازيغية والتاريخ والتراث، لتندرج ضمن النشاطات الرسمية للمحافظة السامية للأمازيغية في ولايات لأخرى وحتى خارج الوطن.