معسكر

مافيا المخدرات تسيطر على المامونية

مافيا المخدرات تسيطر على المامونية
  • القراءات: 1359
❊ ع. ياسين ❊ ع. ياسين

تشهد تجارة المخدرات بشتى أنواعها، في المدة الأخيرة، رواجا متصاعدا وخطيرا ببلدية المامونية البعيدة عن ولاية معسكر بأقل من كيلومترين فقط، بالموازاة مع اتساع دائرة الموزعين الصغار عبر مختلف الأحياء والمستهلكين من مختلف الأعمار.

أمام استفحال ظاهرة ترويج مخدر الكيف المعالج والحبوب المهلوسة، دق الكثير من الأولياء ناقوس الخطر، بسبب ما آلت إليه مختلف أحياء بلدية المامونية وتحولها إلى سوق مفتوح ليلا نهارا، لشتى أنواع المخدرات والمشروبات الكحولية، وما زاد الوضع تعقيدا وكنتيجة حتمية للرواج المتصاعد للمخدرات، تحول العديد من المروجين الصغار للكيف المعالج والأقراص المهلوسة، في ظرف قياسي، إلى ممونين رئيسيين من خلال توظيفهم عبر الأحياء، لموزعين، معظمهم من الأطفال الذين توقفوا عن مزاولة تعليمهم الدراسي خلال مرحلة التعليم المتوسط. لا يقتصر الممونون الأساسيون في ترويج مخدراتهم على الموزعين الصغار، إذ تطور نشاطهم إلى حد توفير خدمة التوصيل، حيث  يتفادى الكثير من المستهلكين، خاصة كبار السن، شراء المخدرات من الشارع واللجوء إلى طلبها بالهاتف، لتصل إليهم حيثما كانوا.

الكثير من الأولياء لم يخفوا استياءهم من تنامي ظاهرة تجارة المخدرات والخمور بأغلب أحياء بلدية المامونية، التي كانت تعرف خلال سنوات التسعينات بـ«كابول الإرهاب، نظرا لما شهدته من أعمال إرهابية وأضحت اليوم تعرف بـ«كولومبيا المخدرات، بعد سقوطها في قبضة مافيا المخدرات.

يُرجع العديد من الأولياء مسؤولية تنامي ظاهرة المتاجرة واستهلاك المخدرات بالمامونية، إلى عدم الاهتمام بشريحتي الأطفال والشباب سواء من الجانب الرياضي أو الثقافي، حيث أن الفريق المحلي لكرة القدم لا يحظى، مثلما تدعو إليه قوانين الجمهورية، بأي دعم سواء كان ماليا أو معنويا، من مسؤولي البلدية.

يشير أحد مدربي فرق الأصاغر إلى أن الكثير من الرياضيين اضطروا إلى التوقف أو التوجه إلى اللعب في فرق أخرى ببلديات الولاية، لانعدام الظروف الضرورية لرياضة كرة القدم. حتى فريق الجيدو لا يزال يعاني من نتائج غياب الدعم المالي والمعنوي.

الظاهر بالمامونية أن كل الظروف المشجعة لاستفحال ظاهرتي المتاجرة واستهلاك المخدرات بشتى أنواعها متوفرة، عكس تلك المتعلقة بتشجيع الشباب على الرياضة والنشاط الثقافي التي تبقى رهينة اللامبالاة.