أكد المصدرون الجزائريون المختصون في مجال إنتاج وتحويل التمور، أن مشاركتهم في المعرض الدولي للمنتجات الغذائية والزراعية، الذي نظم مؤخرا بالعاصمة الروسية موسكو، مكنتهم من إبرام عقود تجارية لتصدير أزيد من 4000 طن من التمور إلى روسيا، ومنها إلى الدول الأوروبية الأخرى.

وأكد هؤلاء في تصريحاتهم بمناسبة اختتام التظاهرة الاقتصادية الدولية، أن مشاركاتهم المنتظمة في المعارض والصالونات الدولية، على غرار «وورد فود دبي» والدوحة وموريتانيا وموسكو، مكنتهم من التعريف بالتمور الجزائرية التي لاقت رواجا وطلبا كبيرا، حيث تمكن الزوار من مختلف الجنسيات بفضل هذه المعارض الدولية، من اكتشاف وتذوق التمور الجزائرية، بمختلف أنواعها.

وتمت الإشارة في سياق متصل، إلى تلقي طلبات كثيرة خلال معرض موسكو 2019 من أجل تصدير التمور الجزائرية، حيث وردت هذه الطلبات من متعاملين من كوريا الجنوبية والصين وفنلندا وسيريلانكا وأندونيسيا والهند.

وقال مسؤول مؤسسة «حدادو» لإنتاج التمور سليم حدادو، أن مؤسسته أبرمت خلال «وورلد فود موسكو» عقدا مع شركة توزيع روسية، يتم بمقتضاه تصدير نحو 1000 طن من التمور إلى السوق الروسية، مضيفا بأنه تلقى عروضا أخرى من الهند وسيريلانكا وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش، هي حاليا قيد الدراسة.

وذكر أن التمور الجزائرية أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر رواجا على المستوى الدولي، واستطاعت أن تجد مكانة لها في أسواق جنوب شرق آسيا خصوصا الهند التي تحوز على سوق بتعداد 1,6 مليار مستهلك.

من جهته، قال مولود عشاب مسير مؤسسة «بوعرفة للتمور» إنه بصدد إبرام عقد مع مؤسسة روسية لتصدير التمور يمتد على سنوات، والبداية ستكون في شهر أكتوبر المقبل، بحجم يصل إلى 110 طن في مرحلة أولى، لافتا إلى أن مؤسسته سبق لها أن أبرمت عدة عقود مع مؤسسات من مختلف الجنسيات.

وأبرز صاحب مؤسسة «تمور جزائرية» مقدم بن عبد الحليم من جانبه، أن مؤسسته أبرمت عقدا مع شركة روسية لتصدير 400 طن من التمور بداية من شهر فيفري 2020، مع العلم أن مؤسسته تصدر 3000 طن من التمور سنويا إلى مختلف الدول، فيما أكد منتج ومحول ومصدر التمور الجزائرية مهدي بوقندورة صاحب مؤسسة «رزان للتمور»، أن شركته حاضرة في السوق الأوروبية منذ 5 سنوات، مشيرا إلى أن كميات التمور المطلوبة من طرف الموزعين الأجانب تفوق قدرات إنتاج مؤسسته، التي تمكنت من تصدير أكثر من 2500 طن من التمور نحو الخارج.

ولفت أحد أكبر الموزعين والمصدرين للتمور في الشرق الأوسط، المشارك في معرض «وورلد فود موسكو 2019 « خلدون الأسمر، أن التمور الجزائرية مطلوبة بكثرة على مستوى أكثر من 35 دولة في العالم وهذا منذ سنة 2008.

أما بخصوص التمور «البيولوجية» (الطبيعية الخالية من الأسمدة الكيميائية)، فقد أكد مدير مؤسسة «بيو دات» يوسف عبد الباقي أنها لاقت رواجا كبيرا وخاصة بالقارة الأوروبية، مؤكدا أنه إلى غاية سبتمبر 2019 تم تصدير 1340 طن من التمور «بيو»، نحو الخارج بالنظر إلى مزاياها وفوائدها الصحية.