القطاع الفلاحي بعين تموشنت

328 ملفا غير معني بتسديد ”قرض الرفيق”

328 ملفا غير معني بتسديد ”قرض الرفيق”
  • القراءات: 1215
محمد عبيد محمد عبيد

تضررت 30 بالمائة من الأراضي الفلاحية بولاية عين تموشنت، خلال الموسم المنصرم، من شح الأمطار، الأمر الذي دفع بعض الفلاحين إلى إعادة عملية البذر على مرتين، كما هو الحال بمنطقة ملاتة، في وقت تراوحت نسبة تسديد القروض المقدمة للمنتجين في إطار قرض الرفيق بين 60 و80 بالمائة، في مختلف وكالات بنك الفلاحة والتنمية الريفية الخمس المنتشرة على مستوى الولاية.

اعتادت المصالح الفلاحية بمختلف فروعها، مرافقة الفلاح منذ البداية إلى غاية مرحلة الحصاد والدرس، عن طريق قرض الرفيق، إلا أن العديد من الفلاحين لم يتمكنوا خلال الموسم المنصرم من بلوغ أهدافهم، وعلى هذا الأساس، أعطيت الموافقة للعديد من الفلاحين الذين قدموا طلباتهم من أجل الحصول مرة أخرى على القرض، منهم 200 فلاح من منطقة ملاتة بوكالة حمام بوحجر، 44 ملفا بولاية عين تموشنت، 10 ملفات بالعامرية، 67 ملفا بدائرة المالح و7 ملفات بوكالة بني صاف، بمجموع 328 ملفا مقبولا.

من جهة أخرى، أكد السيد رشيد عطية، نائب المدير على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت، أن كل الترتيبات اتخذت من أجل حملة حرث وبذر ناجحة، لاسيما في الشق المتعلق بالبذور والأسمدة، علما أن عملية البيع انطلقت بتعاونية حمام بوحجر، التي وفرت أكثر من 15 ألف قنطار من القمح الصلب، و2000 قنطار من القمح اللين، وأكثر من 13 ألف قنطار من الشعير.

أما بالنسبة للأسمدة الفوسفاتية، فهناك ما يقارب 6400 قنطار، إلى جانب 4200 قنطار من الأسمدة الآزوتية، رغم أن وقتها لا يزال بعيدا للاستعمال، كما دعا المتحدث الفلاحين إلى الإسراع في اقتناء البذور وعدم انتظار حلول وقت استعمالها، في حين وفرت تعاونية عين تموشنت، 35 ألف قنطار من القمح الصلب، و5 آلاف قنطار من القمح اللين (الفرينة).

الملاحظ أن الفلاحين يميلون أكثر للقمح الصلب، لما له من مدخول وتوفير البذور، بما يتماشى مع طلبات المنطقة، إلى جانب توفير 25 ألف قنطار من الشعير، و173 ألف قنطار من الخرطال. 

للإشارة، تحوز ولاية عين تموشنت على وفرة في البذور بمختلف أنواعها وأصنافها، بما فيها 1400 قنطار من مادة الحمص.

سيدي بن عدة تستفيد من ملعبين جواريين

استفادت بلدية سيدي بن عدة بولاية عين تموشنت مؤخرا، من ملعبين جواريين مجهزين بالعشب الاصطناعي بكل من دوار شافع، وآخر بحي 290 سكنا. كما استفادت البلدية، حسب محمد مرناس، رئيس البلدية، من مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات وقاعة لممارسة كرة السلة، رصد لإنجازها غلاف مالي قوامه 7 ملايير سنتيم، وأخرى لرفع الأثقال، فيما لا تزال تهيئة الملعب البلدي متواصلة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 90 بالمائة.

في سياق ذي صلة، كشف رئيس البلدية عن البرامج السكنية طور الإنجاز حاليا، والمتمثلة في إنجاز 30 سكنا ترقويا مدعما بنسبة إنجاز تصل إلى 30 بالمائة، و220 سكنا عموميا إيجاريا، و70 سكنا، كلها موجهة للقضاء على السكن الهش. كما تحصي البلدية مشاريع سكنية ضمن النمط الترقوي غير المدعم، مشيرا في السياق، إلى أن مصالحه تشكو غياب العقار الذي أضحى يعرقل مسار التنمية بالمنطقة.

تخصصات تكوينية جديدة 

برمجت المؤسسات التكوينية في ولاية عين تموشنت، تحسبا للدخول المهني دورة سبتمبر 2019، تخصصات جديدة في مختلف الأنماط التكوينية، تلبي احتياجات سوق الشغل المحلي، وتتماشى ورغبات طالب التكوين، وفقا للتخصصات المدرجة ضمن مدونة الشعب الجديدة التي تم تحيينها في جوان المنصرم، حسبما أكدته السيدة بودربة، رئيسة مصلحة التمهين والشراكة والتكوين المتواصل، موضحة أن هناك تخصصات تفتح لأول مرة بمراكز عين تموشنت،  توفر 240 منصبا موزعة عبر مختلف المؤسسات التكوينية، على غرار تربية الدواجن بعين الأربعاء، والطلاء والزخرفة بمركز بوزيدي العربي ورسام في الهندسة المعمارية بالمعهد المتخصص، والنجارة المعدنية بمركز بوديسة قويدر ببلدية المالح، وتقني في الكيمياء بمركز حمام بوحجر والفندقة بمركز الإناث في عين تموشنت، وصيانة التزويد بمياه الشرب بمركز زريقات بشعبة اللحم، والتوثيق بالمكتبات والأرشيف والتأمينات بمركز واضح بن عودة، والعبور والجمركة بمركز عياد بن عودة.

تحويل المركز الجامعي إلى جامعة

يرتقب أن يرتقي المركز الجامعي بلحاج بوشعيب إلى مصف جامعة بـ4 كليات، حسبما جاء على لسان الأستاذ عمارة محمد، مدير مساعد مكلف بالدراسات بالتدرج والشهادات والتكوين المتواصل، حيث يضم المركز كلية الحقوق، كلية التسيير والاقتصاد، كلية اللغات الأجنبية وكلية العلوم التكنولوجية، نظرا لما يمتاز به المركز من مؤهلات يتصدرها عدد مناصب، كالدكتوراه التي تم فتحها هذه السنة، وعدد المخابر التي تعزز بها المركز هذه السنة، وذكر المصدر أن الوزارة الوصية وعدت بإعادة النظر في تصنيف المركز الجامعي، بالنظر إلى عدد الطلبة والأساتذة والتخصصات وعدد المخابر، وهي كلها مؤهلات من شأنها الرقي بالمركز الجامعي إلى مصاف جامعة خلال الدخول الجامعي المقبل، كأقصى تقدير.