انتهت عملية مراقبة نوعية ”الماء الصالح للشرب”، التي انطلقت مع بداية الصيف الماضي، حسب المسؤولين عنها بتوجيه ما لا يقل عن 47 إعذارا للمعنيين من الباعة الذين أظهرت التحاليل المخبرية عدم ملاءمة الصهاريج المستعملة في نقل المياه، ما يشكل خطرا على صحة المشترين.

عمليات المراقبة كانت تتم على مستوى الآبار المزوّدة لمياه الشرب، حيث تتم المعاينة الفعلية للصهاريج التي تنقل فيها المياه، وأولى التدابير التي تم مطالبة الباعة بتطبيقها تلك المتعلقة بضرورة تغيير الصهاريج وتطهيرها بماء جافيل قبل كل عملية ملء للخزان حتى يتم بعدها التأكد من أنّ الماء أصبح فعلا صالحا للشرب واستهلاكه لا يشكّل أيّ خطر على المواطنين.

وحسب مصادر متعددة من مصالح البلدية والولاية ومخابر التحاليل، تمّ توجيه 47 إعذارا للباعة لإعادة شراء الصهاريج الجديدة مع تطهيرها وتنظيفها ثمّ الشروع بعدها في عمليات البيع والتسويق.

وتوصّلت مخابر التحاليل إلى أنّ الماء المستعمل من طرف الباعة يمكن أن يتسبّب في إصابة المواطنين بعدد من الأمراض المعدية التي قد تؤدي إلى الهلاك أو انتشار الكثير من الأوبئة في الوسط الحضري، الأمر الذي جعل عمليات توجيه الإعذارات من الأمور الضرورية حتى يتدارك المعنيون من الباعة الأمر ويتمّ اتّخاذ جملة من الاحتياطات الواجبة في مثل هذه الحالات انطلاقا من وجوب العمل على توفير الوقاية قبل الدواء والعلاج.

وعلى غرار عمليات الرقابة الماضية، من الضروري على بائع مياه خاضع لعمليات الرقابة أن يكشف مكان الآبار التي يتزوّد منها بالماء، حتى تسهل عمليات الرقابة، وأحصت مصالح بلدية وهران إلى غاية نهاية العام المنصرم ما لا يقل عن 200 بائع ماء صالح للشرب بمختلف الأحياء الحضرية والحديثة التي تمّ إنجازها مؤخرا ما جعل الكثير من البطالين يفضّلون التوجّه إلى بيع الماء ما دامت العملية تحقق الربح الوفير .