دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، الفلاحين إلى التكتل وتنظيم أنفسهم في تعاونيات ليسهل على الوزارة مرافقتهم لتذليل مختلف الصعوبات التي يعانون منها لاسيما في سلسلة الإنتاج والتسويق والتصدير. كان ذلك أمس خلال إشرافه على افتتاح عيد العنب في طبعته الثالثة ببومرداس.

واستمع الوزير عماري لدى زيارته لمختلف أجنحة معرض العنب إلى انشغالات الفلاحين من منتجي العنب الذين لفتوا إلى إشكالية السقي التي تبقى من بين أهم النقائص المسجلة على مستوى ولاية بومرداس،ناهيك عن مشكل التسويق في غياب سوق جملة بالولاية الذي يطالب به الفلاحين منذ سنوات دون أن يجد بعد تجسيدا ميدانيا، إضافة إلى طرح إمكانية التصدير بالنظر لارتفاع الإنتاج سنويا، حيث تشير المعطيات بأن إنتاج العنب قد بلغ هذا الموسم ببومرداس 2.5 مليون قنطار وهو في تطور مطرد بالنظر لاتساع مساحة الغرس التي تزداد هي الأخرى كل سنة بحدود 1000 هكتار، ما يعني –حسب بعض الفلاحين - أن الإنتاج سيتضاعف بعد قرابة موسمين إلى ثلاثة مواسم ما يتطلب تدخل الدولة لإيجاد الآليات اللازمة لتسهيل عملية التصدير.

وفي إجابته على هذه الانشغالات، قال الوزير عماري إن الحل الوحيد لتجاوز هذه الإشكاليات ينحصر في تهيكل الفلاحين وتنظيم أنفسهم ضمن تعاونيات لتسهيل إحصاء الانشغالات المطروحة،سواء في شعبة العنب أو أي شعبة فلاحية أخرى تحسبا لطرحها على مصالحه، مؤكدا بأنه على استعداد تام للمرافقة والمتابعة عملا على تذليل الصعوبات لاسيما ما يخص التصدير، مؤكدا في هذا الصدد بكون المنتوج الوطني من العنب ذو جودة عالية كونه طبيعي،مطالبا المنتجين بالاهتمام البالغ للحصول على علامة الجودة «لابال» تسهيلا لعملية التصدير خاصة نحو الدول الأوروبية التي تتهافت على المنتجات «بيو»، داعيا بعض الجهات للعمل المنسق في هذا الإطار، يقول: «نحن نثمن هذا النوع من الإنتاج تحديدا وندعو جمعية حماية المستهلك لتنسيق جهودها في هذا الإطار للترويج لهذا المنتوج خاصة وان المنافسة اليوم تفيد بوجود إشاعات مغرضة لضرب المنتوج ذي الجودة».