لمحاربة الأمية في المناطق النائية والمعزولة

قافلة "البسمة" توزع 1500 محفظة

قافلة "البسمة" توزع 1500 محفظة
  • القراءات: 1082
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

لا تزال العمليات التضامنية لفائدة تلاميذ العائلات الفقيرة والمعوزة، تعرف مبادرات فردية وجماعية من متطوعين، هدفهم الوحيد تمكينهم من مزاولة الدراسة كغيرهم، منهم فريق من الشباب المتطوع الذي أطلق مؤخرا، قافلة "البسمة" المزودة بنحو 1500 محفظة، وعدد من الهدايا موجهة لأبناء المناطق النائية والمعزولة في كل من بني عباس، الجلفة، الأغواط، تيميمون، تيارت وبوسعادة، من الذين لم تمكنهم الظروف الاجتماعية المزرية من اقتناء مستلزمات المدرسة.

حسب المتطوع نور الدين تيكورا، في معرض حديثه مع "المساء"، فإن مجموعة المتطوعين لقافلة "البسمة"، سبق لها أن أطلقت حملات تضامنية مماثلة سنتي 2014 و2016، وبعد الوقوف على مدى حاجة أبناء المناطق المعزولة والنائية إلى اللوازم والأدوات لمزاولة الدراسة، تمت برمجة القافلة الثالثة التي انطلقت مؤخرا، بهدف سد حاجيات أكبر عدد ممكن من الأطفال وتمكينهم من التعلم كغيرهم.

أوضح المتحدث في السياق، أن الهدف الذي تتطلع إليه مجموعة المتطوعين من خلال العملية التضامنية الممثلة في توزيع المحافظ، هو محاربة الأمية، خاصة في بعض المناطق الريفية والمعزولة ببعض الولايات، التي لا تزال تحرم أبناءها من التعلم، بحجة عدم تمكنها من تأمين ما يحتاجه أبناؤهم من لوازم من جهة، ومن جهة أخرى، وضع حد لاستغلال الأطفال في سوق العمل، تحديدا في بعض المناطق التي لا تزال تعتمد على أبنائها في رعي الغنم أو بالعمل في بعض المصانع الخاصة بالسيراميك أو الرخام والملح، والذي يعد، كما يقول "اعتداء صارخا على حق من حقوق الأطفال، وهو الحق في التعلم الذي يكفله القانون".

حسب محدثنا، فإن مثل هذه القوافل التضامنية تساهم إلى حد ما، في محاربة كل أوجه استغلال الأطفال في سوق العمل وحرمانهم من التعلم، وهو ما تكشف عنه الإحصائيات التي تشير، إلى أن الأمية لا تزال موجودة في عدد من المناطق المعزولة والنائية. وبالمناسبة يقول "نطلب من الجهات المعنية التدخل لفرض الرقابة على المؤسسات الاقتصادية التي تشغل الأطفال ممن هم في سن التمدرس"، مشيرا في السياق، إلى أن فريق المتطوعين، ومن خلال الحملات السابقة، تمكن من وضع حد لبعض الأفكار المغلوطة التي تحرم الأطفال من التمدرس، بتعويدهم على العمل أو بحرمان الفتاة من التعلم.