الجمعة الـ31 للحراك الشعبي

تمسك بالوحدة وبالقطيعة مع رموز النظام السابق

تمسك بالوحدة وبالقطيعة مع رموز النظام السابق
  • القراءات: 752
 وأ / المراسلون وأ / المراسلون

تواصلت المسيرات الشعبية السلمية بالجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن للجمعة الـ31 على التوالي، حيث جدد المتظاهرون من خلالها تمسكهم بمطالب الوحدة الوطنية والتغيير الذي يفضي إلى بناء دولة مؤسسات من خلال إحداث القطيعة مع كل رموز النظام السابق.

ومثلما جرت عليه العادة كل جمعة بالجزائر العاصمة، بدأت المسيرات تتشكل منذ الصباح، لتشهد تزايدا ملحوظا بعد صلاة الجمعة لاسيما على مستوى الأماكن المحاذية لساحة البريد المركزي التي أضحى الولوج إليها تقليدا منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري المنصرم.

كما شهدت شوارع أخرى تجمعات مماثلة على غرار حسيبة بن بوعلي، العقيد عميروش، وساحة موريس أودان، حيث رفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات من بينها «لا لانتخابات رئاسية مع رموز النظام السابق»، «إطلاق سراح الموقوفين في الحراك»، رحيل حكومة الحالية وحل الأحزاب الموالية للنظام السابق (حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر الى جانب الحركة الشعبية الجزائرية).

كما تم بالمناسبة رفع شعارات أخرى مثل «الجيش والشعب خاوة خاوة»، «تطهير البلاد من الفساد وأذناب فرنسا»، ناهيك عن لافتات معتادة  تصب في إطار تكريس وحدة وتلاحم الشعب الجزائري وسلمية المسيرات.

وتزامنت الجمعة الـ31 من الحراك الشعبي، مع جملة من الأحداث، طبعت المشهد السياسي خلال هذا الأسبوع على غرار تواصل التحقيقات التي باشرتها العدالة منذ مدة في حق العديد من المشتبه في تورطهم في قضايا ذات صلة بالفساد من مسؤولين سابقين وحاليين ورجال أعمال، حيث تم مجددا رفع لافتات تنادي بمحاربة الفساد ومحاسبة ناهبي المال العام واسترجاع أموال الشعب.

كما تفاعلت الشعارات المرفوعة خلال المسيرات أيضا مع استدعاء رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، للهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر المقبل، وكذا تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ورئيسها، وزير العدل الأسبق محمد شرفي.

على صعيد آخر، لم تغب عن جمعة أمس، المظاهر الاحتفالية المعتادة في المسيرات كالتوشح بالرايات والألوان الوطنية وترديد الأناشيد الوطنية، ورفع صور زعماء ثورة أول نوفمبر في إشارات تعكس تمسك الجزائريين بتاريخ بلادهم ورموزها وإنجازاتها.

القسنطينيون يواصلون حراكهم في الجمعة الـ31

واصل القسنطينيون مسيراتهم الشعبية للجمعة الـ31 من الحراك، حيث خرجت نهار أمس، أعداد معتبرة من المواطنين طالبوا برحيل رموز النظام القديم، مؤكدين أن نضالهم سيتواصل إلى غاية تحقيق مطالب الحراك.

وعلى أنغام نشيد قسنا جدد القسنطينيون تمسكهم بجزائر حرة ديمقراطية، مؤكدين على شرعية الحراك وفقا للمبادئ الفاتح نوفمبر وشددوا على سلمية المسيرات، حيث حملوا صورا لشهداء الجزائر على غرار زيغوت يوسف وديدوش مراد وكذا جميلة بوحيرد.

ورفع المتظاهرون شعارات من أجل تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، كما عبّروا عن رفضهم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، مؤكدين أن الحراك سينتج دولة مدنية ديمقراطية بعيدة كل البعد عن ما يريده أعداء الوطن، كما طالب المحتجون بإطلاق سراح معتقلي الرأي في ظل الحفاظ على حرية التعبير.

زبير.ز


تيارت: الرئاسيات المقبلة المخرج الحقيقي للأزمة

خرج العشرات من سكان مدينة تيارت، أمس، في مسيرة جابت عدة شوارع بوسط المدينة ورفعت من خلالها شعارات تساند إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي اعتبروها الحل الأنجع لبداية الخروج من الأزمة التي تعرفها الجزائر منذ أشهر.

وعبّر المتظاهرون بالمناسبة عن تأييدهم للمؤسسة العسكرية التي رافقت وترافق الشعب في مطالبه لتغير النظام، والذي لن يتأتى ـ حسبهم ـ إلا بانتخابات شرعية ونزيهة، معتبرين إسناد الإشراف عليها إلى لجنة محايدة انجاز آخر، يضاف الى المكاسب التي تحققت للشعب منذ بداية الحراك، فيما شد انتباهنا حلال المسيرة الـ31 بتيارت، الشعارات المرفوعة التي تندد بعدة قنوات تلفزيونية التي اعتبروها معادية لمصالح الشعب «من خلال بثها الفتنة والتفرقة بين الشعب الواحد».

ن. خيالي


الحراك في تناقص بوهران

وفي وهران، التقت أعداد قليلة جدا من الجماهير على مستوى ساحة أول نوفمبر بوهران، وذلك على عكس الجمعات السابقة التي كانت تغلق الطرق بفعل تواجدها المكثف.

ورغم انتظار الكثير من الوقت من أجل تمكين المتأخرين من الالتحاق بالمتواجدين في ساحة أول نوفمبر لإعطاء زخم كبير للحراك، فإن الأمر بقي مقتصرا على عدد قليل من الحراكيين الذين رددوا نفس الشعارات المألوفة وتتعلق برفض الانتخابات في ظل استمرار بقاء رموز النظام السابق.

ج.ج


السكيكديون يصرّون على التغيير الجذري

أما في سكيكدة فقد انطلقت مسيرة الجمعة الـ31 من الحراك وذلك فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، حيث رفع السكيكديون الشعارات المعتادة المطالبة بالتغيير الجذري للنظام، ومن ثمّ إحداث القطيعة النهائية مع النظام السابق وكلّ رموزه، كما هتفوا وبأنّه لا انتخابات إلا برحيل بقايا النظام السابق، مع مطالبتهم بالاستمرار في محاربة عصابات الفساد، كما تمّ رفع شعارات «جيش شعب خاوة خاوة»، وبأنّ الشعب هو السيد، إلى جانب مطالبتهم بحل الأرندي الذي اعتبروه جزء من العصابة وإحالة الأفلان على المتحف.

بوجمعة ذيب


نظموا مسيرات بتيزي وزو وبجابة

محامون يطالبون بتغيير النظام وتحرير المعتقلين

نظم محامون من ولايتي تيزي وزو وبجاية أول أمس، حركة احتجاجية عبر العديد من الهيئات القضائية التابعة لنقابة محامي الولايتين، كانت متبوعة بمسيرة جابت وسط المدينتين للمطالبة بـ»تغيير النظام» و»تحرير العدالة».

ورفع أصحاب الجبة السوداء بولاية تيزي وزو خلال هذه المسيرة التي انطلقت من مجلس قضاء الولاية بالمخرج الغربي لمدينة تيزي وزو وصولا إلى المحكمة الواقعة بوسط المدينة، شعارات تدعم مطالب الشعب الذي يتطلع إلى تغيير النظام.

وفي بيان تم توزيعه بالمناسبة صادر عن نقابة المحامين المحلية، جددت هذه الأخيرة تجندها من أجل «جزائر حرة وديمقراطية»، كما دعت نقابات أخرى لتنفيذ القرارات المتخذة في الجمعية العامة في جويلية الماضي المنعقدة ببجاية.

من جهتهم، طالب محامو ولاية بجاية الذين نظموا وقفة احتجاجية بمقر عملهم بالهيئات القضائية بـ»تحرير السجناء المعتقلين خلال المسيرات الشعبية» و»رفع القيود عن الحريات».

وبعد كلمة مطولة، نظم هؤلاء مسيرة جابت الشوارع المجاورة لمكان عملهم، انضم إليها مواطنون وذلك في أجواء هادئة.

يذكر بأنه نظمت خلال شهر جويلية الفارط مسيرات لمحامين تضامنا مع الحراك الشعبي الرامي إلى تغيير النظام القديم وإنشاء دولة حديثة بمؤسسات فعّالة، جاءت استجابة لنداء تقرر بالمجلس العام للدورة غير عادية لجميع نقابات المحامين الجزائريين التي عقدت ببجاية بطلب من الاتحاد الوطني لنقابة المحامين الجزائريين.

ق.و


بجاية: المطالبة بتغيير النظام ورفض الانتخابات

خرج مواطنو مدينة بجاية ومختلف البلديات أمس، في مسيرة سلمية من أجل المطالبة بالتغيير ورحيل كل رموز النظام، حيث عرفت المسيرة الـ31 من الحراك الشعبي ببجاية مشاركة قياسية للسكان، انطلقت من دار الثقافة بأعمريو وجالت العديد من الأحياء قبل العودة إلى ساحة مقبل، حيث تم رفع العديد من الشعارات المطالبة برحيل كل رموز النظام ورفض الانتخابات، بالإضافة إلى التمسك بالوحدة الوطنية. وأكد المتظاهرون الذين شاركوا في هذه المسيرة على ضرورة مواصلة النضال السلمي من أجل تكريس الإرادة الشعبية وبناء جزائر جديدة على أسس ديمقراطية.

الحسن حامة


تيزي وزو: تجديد المطالبة برحيل رموز النظام

جدد سكان ولاية تيزي وزو خلال مشاركتهم في مسيرة سلمية كبيرة أمس الجمعة، مطلب رحيل كلي لرموز النظام قبل تنظيم انتخابات رئاسية يكون الرئيس من اختيار الشعب، حيث جددوا وفاءهم للحراك الشعبي ومطالبه التي تهدف لبناء جزائر جديدة.

المسيرة السلمية انطلقت من جامعة مولود معمري بتيزي وزو في حدود الواحدة بعد الزوال، حيث سار المتظاهرون نحو وسط المدينة منقسمين إلى دفعات تتقدم كل دفعة شعارات مختلفة ولافتات تعبّر عن وجهات نظر المواطنين إزاء الأوضاع التي تعيشها البلاد حاليا على جميع الأصعدة خاصة سياسيا.

وواصلت المسيرة طريقها مرورا بالشوارع الرئيسية «لعمالي احمد» و»عبان رمضان»، حيث تعالت أصوات المتظاهرين المطالبة بالإفراج عن «سجناء الرأي» وكذا رحيل كلي لرموز النظام من أجل بناء جزائر تحترم فيها الحقوق وتضمن الحريات.

المتظاهرون الذين تزايد عددهم بعد خروج المصلين من المساجد حملوا الراية الوطنية عاليا من أجل التأكيد على أن الجزائر فوق كل اعتبار.

س.زميحي


بومرداس: إصرار على تحقيق كل مطالب الشعب 

خيمت أجواء من الغضب والحزن على ضحايا انقلاب قارب المهاجرين غير الشرعيين بعرض سواحل رأس جنات والذي خلف وفاة 9 أشخاص، أمس على الحراك الشعبي بمدينة بومرداس، حيث وقف المتظاهرون قبيل انطلاق المسيرة في الجمعة الـ31، دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا، تلوا خلالها فاتحة الكتاب، ثم رددوا النشيد الوطني، لتنطلق بعدها المسيرة التي جابت أهم شوارع عاصمة الولاية.

ورفع المتظاهرون لافتات تشير إلى أن «الشعب مصدر كل سلطة»، مع ترديد شعار «المادة 7.. السلطة للشعب»، وكذا الشعار الرمز «سلمية..سلمية..مطالبنا شرعية»، مؤكدين بذلك على مواصلة الحراك بعزيمة وإصرار إلى أن تتحقق أهدافه كاملة.

كما رهن البعض المشاركة في الرئاسيات القادمة بتنفيذ مطالب الشعب في التغيير الجذري للنظام ومبادرات من السلطة تؤكد  حسن النية.

حنان.س