حسب تقرير اللجنة التفتيشية الوزارية

ظروف تمدرس صعبة لتلاميذ بومرداس

ظروف تمدرس صعبة  لتلاميذ بومرداس
  • القراءات: 1200
❊ حنان.س ❊ حنان.س

حلت في ولاية بومرداس، مؤخرا، لجنة مختصة موفدة من وزارة الداخلية، أوكلت لها مهام تفتيشية عبر مدارس الولاية، بغرض الوقوف على ظروف التمدرس عملا على تحسينها، وحسب رئيس اللجنة، فإن نقائص كثيرة رفعت إلى الوصاية، تشمل غياب التهيئة وانعدام الماء والكهرباء وتسرب مياه الأمطار وغيرها، فيما انطلقت المرحلة الثانية لتدارك تلك النقائص.

كشف رئيس اللجنة المختصة لمعاينة مدارس بومرداس، عبد الرحمان الباي، وهو مفتش مركزي بوزارة الداخلية، أن اللجنة المكونة من ثمانية أعضاء، والموفدة إلى ولاية بومرداس، أعدت تقريرا مفصلا حول وضعية المدارس بالولاية، يتضمن النقائص المسجلة في الميدان، عملا على تجاوزها من خلال تخصيص مبالغ مالية لهذه العملية، وأضاف خلال زيارة اللجنة لمدارس بومرداس، خلال الأسبوع الماضي، بأن عملها يندرج في سياق سعي وزارة الداخلية إلى تحسين ظروف التمدرس والقضاء على الفوارق عبر المدارس، مبرزا أن المرحلة الثانية من العملية، انطلقت في ولاية بومرداس الأسبوع المنقضي، وتهدف إلى استكمال إزالة بعض النقائص المسجلة.

غياب التهيئة وانعدام التدفئة والمياه

في هذا الصدد، تتمثل أهم النقائص المسجلة في مدارس بومرداس أساسا، في غياب التهيئة وغياب الطاقة الكهربائية ببعض المدارس، إلى جانب انعدام التدفئة والمياه وغياب المطاعم، بالموازاة مع وجود حفر في بعض ساحات المدارس، تسببت في حدوث مشاكل صحية لبعض التلاميذ، حسب تأكيد المتحدث، الذي أوضح أن هذه العملية سمحت منذ انطلاقها بتحقيق النتائج المنتظرة.

سبق لوزارة الداخلية أن منحت اعتمادات مالية من صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، قصد إزالة كل النقائص بصفة تدريجية، وقال إن اللجنة تقف حاليا خلال المرحلة الثانية، من عملها على مدى تقدم عمليات إعادة التأهيل لتدارك النقائص، كالوقوف على مدى ترميم الأقسام وإعادة تأهيل الساحات، ومدى توفير الضروريات، كالماء والكهرباء والتدفئة والمطاعم، حيث أن العمل المتقن يكون بصفة تدريجية للوصول إلى النتائج المرجوة، من أجل إرساء ظروف شاملة لكافة المدارس على المستوى الوطني، ومحاربة الفوارق الموجودة في ظروف التدريس، يقول رئيس اللجنة عبد الرحمان الباي.

خلال تقييمه العام لوضعية مدارس بومرداس، تحدث المسؤول بدون تحفظ، فعلق يقول، إن الوضعية تحتاج إلى عمل كبير، إذ هناك مدارس تصعب فيها الدراسة، وحصر الأسباب في انعدام الماء والكهرباء والتدفئة والإطعام، إضافة إلى تسرب مياه الأمطار من أسقف حجرات الدراسة، ناهيك عن اهتراء كبير يمس عددا من المدارس الجاهزة المنصبة منذ 16 سنة، إثر كارثة الزلزال.

رفع تقرير مفصل للداخلية

قال في هذا السياق، إنه تم إعداد تقرير مفصل رفع للوزارة، عملا على استبدالها بمؤسسات جديدة إلا أن هذا يتطلب وقتا وصبرا، حسب المسؤول، مفيدا بأن الوزارة منحت الولاية اعتمادات مالية أخرى، بهدف إنجاز مشاريع مؤسسات تربوية جديدة، ومواصلة تدارك النقائص الطفيفة في سبيل الوصول إلى مدرسة تضمن الظروف الجيدة لتحصيل علمي جيد للتلميذ، بما فيها الظروف النفسية المريحة له وللمعلم.

أما فيما يخص ملفي النقل والإطعام، فاعتبرها المسؤول مشكلا حقيقيا قائما في الميدان منذ إطلاق عملية إحصاء النقائص بالمدارس عبر الوطن في 2017”، وأوضح أنه تم تزويد العديد من المدارس على المستوى الوطني بمطاعم تقدم وجبات ساخنة لكن لا يمكننا المغامرة بتقديم وجبات ساخنة دون توفر شروط النظافة والصحة، حتى نتفادى وقوع مشاكل صحية، يضيف، فيما ذكر أن هناك مدارس لا تتوفر على قاعات وتخصيصها كقاعة للإطعام، وهذا مشكل في حد ذاته، لذلك فإنه تم التوصل للاكتفاء حاليا بتقديم وجبة غذائية باردة، بشرط أن تكون صحية وكاملة، وأردف بالقول في هذا الصدد، كما طرح أمر آخر يخص العمل على تزويد كل المدارس بمطاعم مدرسية أو مركزية توزع وجبات غذائية على المدارس المجاورة.

‘’مادينات في وضع المتفرج ... أحياء وشوارع تغرق في النفايات

تغرق أحياء وشوارع بومرداس منذ مدة في النفايات، دون تدخل  المؤسسة المحلية للنظافة مادينات، رغم اتصالات المواطنين المتكررة من أجل التدخل ورفع النفايات التي تزايدت لأسابيع متتالية في بعض الجهات. الصورة، حسب ملاحظة المساء، تكاد تكون مستنسخة بكل من أحياء صابليار و«الساحل و«800 مسكن وحي التعاونيات 11 ديسمبر بالولاية، فكيف يكون الحال بالنسبة لباقي أحياء بلديات الولاية؟ في وقت أكد مواطنون أنه عند الاتصال بمؤسسة مادينات للتدخل من أجل رفع النفايات بهذا الحي أو ذاك، تتحجج بعدم توفر الشاحنات، أو حتى القول إن بعض السكان رفضوا نصب حاويات داخل الأحياء، وهو ما أكده بعض السكان، وحجتهم في ذلك إغفال مادينات رفع الحاويات المتواجدة على قارعة الطريق لأيام متتالية وأحيانا لأسابيع، فكيف الحال إذا تم تنصيب الحاويات داخل الأحياء!؟.

يذكر أن المؤسسة تعرضت في وقت سابق، لانتقاد الوالي الأسبق الذي نصبها بنفسه، بقوله إنها تهتم برفع النفايات أو كنس ممشى الوالي فحسب، وهو ما تجسد فعلا اليوم، حتى بعد أزيد من سنتين عن إنشاء مادينات، المطالبة اليوم بتدارك النقائص ميدانيا، لاسيما أن موسم الأمطار بات وشيكا، والنفايات قد تؤدي بشكل مباشر إلى انسداد البالوعات.