المدرسة تعلم طفلك أسس التحكم في الوقت

المدرسة تعلم طفلك أسس التحكم في الوقت
  • القراءات: 1113

عندما تحاولين وضع جدول توقيت لطفلك خلال العام الدراسي "واجباته المدرسية، أنشطته، الوقت الذي يقضيه مع الأسرة، وقت راحته… فجأة يصبح طفلك إنسانا صغيرا في غاية الانشغال! إذن كيف يمكنك التحكم في جدول توقيته حتى لا يتحكم جدوله فيك أنت؟ الحل هو التوازن. يجب أن يشجع الآباء أطفالهم على تجربة أشياء جديدة وإعطائهم مسؤولية هذه التجارب الجديدة، والإشراف عليهم من بعيد، لكن دون الضغط أكثر من اللازم على الطفل. ليس هناك وقت أنسب من وقت العودة إلى المدرسة لتعليم طفلك أسس وفوائد التحكم في الوقت وتنظيمه.

إليك بعض الإرشادات لتعليم طفلك كيفية الاستفاة من وقته، خاصة إذا كان جدوله مزدحما.

ـ للواجبات المدرسية الأولوية الأولى

الواجبات المدرسية يجب أن تكون لها الأولوية خلال السنة الدراسية، لكن يجب إعطاء بعض الوقت للطفل بعد عودته من المدرسة لتناول غذائه، والحصول على قسط من الراحة.

ـ أهمية الأنشطة خلال الأيام الدراسية

الأنشطة التى يمارسها الطفل خلال السنة الدراسية، جزء حيوي له، ويتفق الخبراء على ذلك. اشتراك الطفل في أنشطة بعد المدرسة تنمي مهاراته الاجتماعية، وتفيد في تربيته، وتقوي إحساسه بالمسؤولية والعمل الجماعي. هذه الأنشطة تعطي الطفل خبرة في كيفية تحديد أهدافه والسعي في سبيل الوصول إليها.

ـ التخطيط الجيد

عند التخطيط لأنشطة أطفالك، ساعدي كل طفل على اختيار النشاط الذي يريد الاشتراك به، ووضحي له أنه عليه الالتزام بالنشاط الذي يختاره.

ـ المبالغة قد تضر

رغم أهمية الأنشطة التى تساعد الطفل على اكتشاف نفسه، إلا أن كثيرا من الآباء يقعون في خطأ إشراك أطفالهم في كل الأنشطة الممكنة، على أمل أن يتميزوا في بعضها، لكن يحذر الخبراء من أن نتيجة هذا الأمر عادة هو أن الطفل يستهلك كل طاقته ويرهق.

بشكل عام، ينصح بنشاط واحد للطفل الصغير، لكن يمكن أن يلاحظ الآباء رغبة أطفالهم وهم يكبرون ويصبحون أكثر قدرة على تسيير أمور حياتهم، في هذه الحالة يمكنهم أن يسمحوا لهم بممارسة أنشطة إضافية.

ـ الاختيار الحكيم

من المهم أن تكون طريقة اشتراك الطفل في الأنشطة أو الهوايات تسمح له بممارسة بقية حياته بشكل طبيعي. إذا تأثر مستوى الطفل دراسيا، أو تأثرت علاقاته الاجتماعية مع أصدقائه وأسرته، أو إذا تأثر سلوكه سلبيا بشكل عام، في هذه الحالة تكون أضرار النشاط أكبر من نفعه.

يجب أن يختار الطفل الأنشطة التى يستمتع بها ولا يجب على الأهل أن يضغطوا عليه لكي يمارس النشاط الذي يرغبون فيه هم. إذا شرع الطفل في البكاء عندما يحين موعد الاستعداد للذهاب إلى ممارسة النشاط لأنه مرهق، فهناك خطأ ما.

ـ مراعاة الاختلافات الفردية

يؤكد الخبراء بشدة على أهمية إدراك حقيقة أن كل طفل مختلف عن الآخر، لذا يجب أن يحكم الآباء على ما هو مناسب لطفلهم، بناء على إمكانياته الفردية دون مقارنته بالأطفال الآخرين، سواء من ناحية عدد الأنشطة أو نوعيتها.

ـ لا تخطط لكل دقيقة

بالإضافة إلى احتياج الأطفال ـ خاصة الصغار ـ للأنشطة التي يتم التخطيط لها، إلا أنهم يحتاجون أيضا لأوقات فراغ غير محددة المدة، لكي يكتشفوا الحياة من حولهم ويحلموا ويستمتعوا بقربهم من آبائهم وأمهاتهم وأخوتهم.

ـ اللعب الحر الذي يتسم بالخيال والاستقلالية الذي يمارسه الأطفال إذا منح لهم الوقت لذلك، يساعد على تحويله من طفل تفكيره جامد إلى إنسان تفكيره واسع عندما يصل إلى سن المراهقة. يجب أن يستمتع الأطفال دائما باللعب، القراءة، النط، الانطلاق، ويجب أن تخصص الإجازات الأسبوعية للراحة، واستعادة النشاط استعدادا للدخول في الأسبوع التالي.