حاولت إضرام النار في جسدها بمقر مديرية التربية بالمدية

أستاذة ثانوي تطالب بفتح تحقيق في مظالم القطاع

أستاذة ثانوي تطالب بفتح تحقيق في مظالم القطاع
  • القراءات: 2451
رشيد.ك رشيد.ك

تطالب أستاذة الإنجليزية تواتي فتيحة بثانوية الشيخ بوعمامة ببلدية بوسكن، شرق ولاية المدية بإيفاد لجنة تحقيق فيما وصفته بـ«الفساد المعشش في دواليب مديرية التربية، ورد مظالم المئات من الإطارات التربوية، الذين يواجهون بيروقراطية كبيرة ومحسوبية لا تطاق، لاسيما من طرف رئيس مصلحة الموظفين، كما ذكرت الأستاذة وبعض الأساتذة الذين وجدناهم بالمديرية.

وأوضحت الأستاذة أنه من بين المشاكل التي يعاني منها إطارات القطاع بالولاية، ما تعلق بالتحويلات في مناصب الأساتذة التي صارت كما ذكر أحد الإطارات أشبه بـ«سلعة في سوق عكاظ، وأنها كانت من بين ضحايا التجاوزات، حيث أصيبت بإحباط نفسي، أوصلها إلى طبيب الأعصاب، جراء ما تعرضت له من ضغوطات إدارية، وحاولت أول أمس، رمي نفسها من قاعة الانتظار بالطابق الأول لمقر مديرية التربية، بعد أن رشت جسدها بالبنزين محاولة إشعال النار بواسطة قداحة. وحسب شهود عيان، فإنه لولا تدخل أعوان الأمن لمنعها من القيام بذلك، لكانت الكارثة، في حادثة غير مسبوقة، تؤكد حسب بعض النقابيين أن قطاع التربية بولاية المدية، صار على قرن ثور، ما دامت الوصاية لم تتدخل لتسوية مشاكل العديد من الإطارات الذين يلجأون للمديريات المركزية، ومثال ذلك حسب الأستاذة الضحية - أنها اشتكت للوزارة، التي أمرت بتسوية وضعيتها، لكن مراسلة الوزارة لم تجد لها أثرا بمديرية التربية، مما يدعو إلى الريبة والغرابة، وأشارت المشتكية التي أطلعتنا على عدة شكاوى، أنه لو يتم سبر آراء إطارات التربية بالولاية لأجمع أغلبهم على أن المصلحة المذكورة هي سبب مشاكلهم ومعاناتهم.

وأكدت أن مديرة التربية التي استقبلتها قبل عامين وعدتها بتسوية وضعيتها وإعادتها إلى منصبها بثانوية العقيد عميروش ببني سليمان، التي عملت بها ست سنوات، قبل أن يتم تحويلها إلى ثانوية الشيخ بوعمامة لبلدية بوسكن، بطريقة وصفتها بـ«التعسفية. وأفادت أن مسؤولة التربية لم تف بالوعد الذي قطعته على نفسها العام الماضي، حيث تركت العنان لرئيس مصلحة الموظفين، يعين الأساتذة حسب المزاج والمصلحة، وأن هناك المئات من الحالات التي تعرضت للظلم من دون أن تجد من يضع جدا لذلك.

للإشارة، سعت المساء للاتصال بمسؤولة القطاع بالولاية لتوضيح الأمور، لكن لم نتحصل على أي معلومات.