البرنامج الأوروبي للمرافقة في التربية والتعليم «إراسموس موندوس»

برنامج إضافي للجزائر بـ5‚2 مليون أورو

برنامج إضافي للجزائر بـ5‚2 مليون أورو
  • القراءات: 723
 بروكسل: محمد .ب بروكسل: محمد .ب

خصص الاتحاد الأوروبي برنامجا إضافيا للتعاون والتبادل في مجال التربية والتعليم (إيراسموس موندوس) بقيمة 2,5 مليون أورو لصالح الطلبة والأساتذة الجامعيين في الجزائر يمتد إلى سنتي 2019-2020، الذي ساهمت فيه 7 دول من الاتحاد، يأتي تكملة للبرنامج الأول الذي تم إقراره للفترة الممتدة بين 2014-2018، والذي قدرت القيمة المالية لتنفيذه 15,9 مليون أورو، منها 8,9 مليون أورو لدعم البحوث العلمية التي ساهم فيها باحثون جزائريون وعددها 15 مشروعا منذ 2015 و7 ملايين أورو لتبادل بعثات الطلبة والأساتذة بين الطرفين منذ نفس السنة.

ويهدف البرنامج التكميلي الجديد الذي يمتد تنفيذه إلى سنتين (2019 -2020)، إلى مضاعفة العمليات الموجهة لمرافقة تنقلات الطلبة والأساتذة بين الجامعات الجزائرية وجامعات دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في البرنامج، الذي تتصدر إسبانيا حجم المساهمات في تمويله بـ570 مليون أورو، تليها فرنسا بـ 500 ألف أورو ثم تركيا بـ400 ألف أورو وبعدها البرتغال بـ 384 ألف أورو وإيطاليا بـ 250 ألف أورو، ثم رومانيا بـ 200 ألف أورو وأخيرا ألمانيا بـ 100 ألف أورو.

وقد استفاد من برنامج التعاون في مجال التربية والتعليم وترقية الشباب المخصص للجزائر في إطار البرنامج العام «إيراسموس موندوس» الذي تستفيد منه كافة دول الاتحاد الأوربي ودول الجوار الجنوبي والشرقي لأوروبا، 1489 طالب وأستاذ جامعي من الجزائر انتقلوا إلى الجامعات الأوروبية في إطار برنامج التنقلات والتبادلات في مجال التعليم العالي، كما سمح أيضا بتنقل 498 طالب وأستاذ من الجامعات الأوروبية إلى الجزائر.

ومكن البرنامج من مرافقة وتمويل 164 مشروع بحث تم إنجازه على مستوى الجامعات الأوروبية و270 مشروع بحث أنجز من قبل جامعات أوروبية لصالح الجزائر، مع الإشارة إلى أن الجامعات الجزائرية المعنية بشكل أكبر بهذا البرنامج الأكاديمي هي جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، جامعة تلمسان، جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف وجامعتي سيدي بلعباس ومستغانم.

20 جزائريا فقط استفادوا من برنامج ماستر في الجامعات الأوروبية

لم يسلم برنامج التعاون في التربية والتعليم القائم بين الجزائر والإتحاد الأوروبي منذ 2014 من العراقيل التي تبقى قائمة إلى يومنا لأسباب إدارية وأخرى سياسية. وإذا كان تنفيذ برنامج التعاون الأكاديمي المؤطر باتفاقات بين الهيئات والمؤسسات الجامعية يعاني من ثقل الإجراءات الإدارية والبيروقراطية المفرطة، فإن برنامج تنقل الطلبة الجزائيين إلى الجامعات الأوروبية لمتابعة الدراسة للحصول على شهادة ماستر يبقى في مستوى متواضع جدا لأسباب سياسية ترتبط بتحفظ المصالح القنصلية لدول الاتحاد الأوروبي في التعامل مع طلبات التأشيرات الخاصة بالدراسة للراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج. وكنتيجة لهذا الواقع المتناقض بين الأهداف والأرقام الحقيقية للبرنامج، فإن عدد الطلبة الجزائريين الذين تمكنوا من مواصلة الدراسة في الجامعات الأوروبية في إطار برنامج «إيراسموس موندوس» لم يتعد 20 طالبا خلال 4 سنوات، منهم 7 طلبة في 2018 و6 طلبة في 2017.

كما يفسر هذا الواقع تحول اهتمام الشباب الجزائري الراغب في مواصلة الدراسة بأوروبا من الجامعات الفرنسية نحو جامعات دول أوروبية أخرى، لاسيما منها تلك المتواجدة بشرق أوروبا وإسبانيا والبرتغال.

هذه الوضعية العامة التي تخص دعم الدراسة في الماستر، وبالرغم من مستواها المتواضع، مكنت من مرافقة الطلبة الجزائريين في إنجاز 20 مشروع بحث مع إنجاز مشروع بحث مشترك بين الطرفين الجزائري والأوروبي في انتظار استكمال 3 مشاريع بحث جديدة خلال السنة الجارية. وتشمل مشاريع البحث المعنية، مجالات التعاون المحددة بين الجانبين في إطار برنامج سياسة الجوار الذي تم إقراره بعد مراجعة اتفاق الشراكة في 2016 وتحديد أولويات التعاون الاستراتيجي، ومنها البيئة والتنمية المستدامة، الطاقة والتغيرات المناخية، ترقية الديمقراطية التشاركية، التنويع الاقتصادي، فضلا عن الحوار الاستراتيجي والأمني وكذا البعد الإنساني والهجرة وتنقل الأشخاص.

كما يتضمن برنامج التعاون، ترقية نشاطات الشباب في إطار العمل الجمعوي، حيث شارك 539 شاب جزائري في عمليات ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي بالجزائر، والتي استقبلت في نفس الإطار 154 شاب من دول أوروبا، فيما يشارك 28 شابا جزائريا في النشاط التطوعي، وساهم 192 شاب آخر في تبادل المنشطين للحركة الجمعوية.

وفي وقت قرر فيه الاتحاد الأوروبي مضاعفة الميزانية المخصصة للبرنامج الشامل لترقية التربية والتعليم «إيراسموس موندوس» الذي تستفيد منه كل الدول الأوروبية، إضافة إلى دول الجوار الشرقي والجوار الجنوبي لتنتقل من 14.7 مليار أورو خلال الفترة الممتدة من 2014-2020 إلى 30 مليار أورو في الفترة من 2021-2027، ويجري التفكير حاليا في توسيع المجالات المعنية بالدعم والمرافقة إلى مجالي التكوين المهني والرياضة مع توسيع التبادل الجهوي خارج أوروبا وترقية الأرضية الإلكترونية لهذا النظام التي يجمع شباب الضفتين في إطار التعارف والتبادل العلمي والثقافي، والتي وصلت حاليا إلى نحو 8200 مشارك، منهم 118 شاب جزائري، فيما يتوخى القائمون على البرنامج بلوغ 2500 منخرط في 2020.

10 آلاف جزائري طلبوا اللجوء لأوروبا في 2018

أصدرت السلطات القضائية الأوروبية 25195 أمرا بالترحيل في حق مهاجرين جزائريين غير شرعيين خلال سنة 2018، تم تنفيذ 5385 أمر منها، أي ما يمثل 21.4 بالمائة من إجمالي الأوامر بالترحيل، وهو معدل ضئيل مقارنة بالمعدل العام الأوروبي للتنفيذ المقدر بـ41.4 بالمائة.

وتضم فئات الجزائريين المعنيين بأوامر الترحيل من مختلف دول الإتحاد الأوروبي، فئة المقيمين بطريقة غير شرعية في هذه الدول، الجزائريين الذين تم توقيفهم في إطار استقبال قوارب المهاجرين غير الشرعيين في سواحل الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، فضلا عن فئة طالبي اللجوء بدول أوروبا.

وقد سجلت مصالح معالجة الهجرة بالاتحاد الأوروبي تناميا في عدد المواطنين الجزائريين الطالبين للجوء خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ عددهم العام الماضي (2018) نحو 10 آلاف طالب لجوء، وهو نفس الرقم المسجل في سنة 2017.