داعيا الشعب إلى الانتباه للمغالطات التي تتبناها الشرذمة الضالة

قايد صالح: الانتخابات ستتم في الآجال بفضل إدراك الشعب لخفايا الأجندات

قايد صالح: الانتخابات ستتم في الآجال بفضل إدراك الشعب لخفايا الأجندات
  • القراءات: 684
مليكة.خ مليكة.خ

حذر الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من الأجندات المشبوهة التي تحاول عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد، مؤكدا بأن أنجع سبيل يكفل للشعب الجزائري كسب كافة الرهانات الحاضرة والمستقبلية، هو»الانتباه للمغالطات المتكررة والمستمرة التي تتبناها بكل وقاحة الشرذمة الضّالة التي تريد أن تفرض رؤيتها المنحرفة على أغلبية الشعب الجزائري»، مضيفا أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى سندا للشعب في كل الظروف والأحوال ومرافقا له إلى غاية انتخاب رئيس الجمهورية.

وقال الفريق قايد صالح في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة،»إن وضع البلاد على السكة الصحيحة يستوجب بالضرورة تحديد الأولويات. ولا شك أن الأولوية التي تفرض نفسها في هذه الظروف التي تمر بها الجزائر، هي إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد»، مستطردا في هذا السياق «كنا قبل الآن نتكلم عن ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، أما اليوم، فإننا على يقين تام بأن هذه الانتخابات ستتم في الآجال المحددة لها، بفضل قوة إدراك الشعب لخفايا أجندة بعض الأطراف المعروفة التي لا تمت بأي صلة لمصلحة الشعب الجزائري».

ولم يتوان نائب وزير الدفاع الوطني في اتهام الجهات المعادية للجزائر التي تبذل كل الجهود المغرضة من أجل تعطيل الحل الدستوري وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذه الأطراف تدرك جيدا بأن إجراء هذه الانتخابات تعني بداية فتح أبواب الديمقراطية بمفهومها الحقيقي.

وهو ما لا يعجب هذه الشرذمة،»التي تتصرف بمنطق العصابة المتمثل في تطبيق مبدأ التغليط والاختباء وراء شعارات أصبحت اليوم مفضوحة أمام الرأي العام الوطني. هذه الشعارات التي تتغنى بالديمقراطية من جهة، وتعمل بكل ما في وسعها من أجل عدم بلوغها من جهة أخرى».

وأوضح أن هذه الجهات لا تكل في «توظيف فروعها الإعلامية داخل وخارج الوطن وتجنيد بعض الأبواق المأجورة التي تنعق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»، علاوة «على التسخير المغرض للمسيرات الشعبية والطلابية عبر المواظبة على تصدر هذه المسيرات والحرص على رفع بعض الشعارات الفارغة بصفة متكررة، تخدم رؤيتهم السقيمة وتتماشى تماما مع ما ترمي إليه أهدافهم».

وأكد الفريق قايد صالح أن العزم القوي الذي يتحلى به الجيش الوطني الشعبي، يعود بالأساس إلى الثقة في الله عز وجل، ثم شعوره بأنه موضع ثقة الشعب الجزائري المخلص والأصيل والبطل الذي أثبت أكثر من مرة وعبر تاريخه الطويل أنه شعب المعجزات، شعب يعرف كيف يستشعر المخاطر والتهديدات التي تحيط بوطنه ويعرف بالتأكيد كيف يواجهها ويتغلب عليها ويفشل مخططات أعدائه».

وجدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي التزام الجيش الوطني الشعبي بخدمة الشعب، مشيرا إلى «أن كل الخطوات التي نخطوها معا هي خطوات مباركة من طرف الأغلبية الغالبة من شعبنا، ولنا في نبض الشارع وصوت الشعب عبر كافة أرجاء الوطن، ما يعكس هذا الرضا وما يبارك هذا التوجه، ولا شك أن من يتوكل على الله مخلصا فسيكون التوفيق حصاده (...) إنه منعرج تاريخي نسأل الله أن يكتبنا من المساهمين، رفقة كافة الخيرين والمصلحين من أبناء هذا الشعب الطيب، في إرساء سفينة الجزائر إلى بر الأمن والأمان».

كما أبرز نائب وزير الدفاع الوطني وعي الشعب الجزائري في مجابهة تحديات المرحلة كونه «استطاع حتى الآن أن يبلغ محطة بالغة الحساسية في تاريخ البلاد، بفضل وعيه وغيرته على وطنه، وتحمله لمسؤوليته بالكامل بكل جدية ووعي وإصرار على مواجهة هذا التحدي الذي تمثله هذه الأجندة المعادية السالفة الذكر».

ووجه الفريق قايد صالح رسالة واضحة للأطراف المعادية بالقول إن أهدافهم المسمومة لن تتحقق لأن للجزائر «رجال صدقوا النية وعقدوا العزم على إخراج بلادهم من أزمتها»، داعيا أبناء الشعب الجزائري بكافة فئاتهم للمساهمة في إنجاح هذا المسعى الوطني الهام و»أن يكونوا كما عهدناهم دوما في خانة الأوفياء للوطن».

في هذا السياق، حيا نائب وزير الدفاع الوطني الوعي المتزايد والإدراك القوي للمصلحة العليا للجزائر «التي ما انفك يظهرها الشعب الجزائري بكل وضوح ومثابرة وإخلاص، وهي خصال ليست غريبة على شعبنا الأصيل الذي نحن على ثقة تامة بأن مشاركته ستكون قوية ومكثفة في انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، بكل حرية ونزاهة وشفافية وحسن اختيار»، مضيفا أن التاريخ سيسجل بأن «الجزائر استطاعت أن تبلغ مبلغها بفضل هذا التكاتف وهذا التضامن القوي والمنقطع النظير، الذي يجمع الشعب الجزائري بجيشه خدمة للوطن. ففي سبيل هذا الوطن الغالي، سيبقى الجيش الوطني الشعبي متمسكا بقوة بكل المواقف الثابتة والمبدئية والشجاعة».

للإشارة، قام الفريق أحمد ڤايد صالح الذي كان مرفوقا باللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة، بتفقد وتفتيش وحدات الفرقة الأولى المدرعة ببريكة. كما استمع  إلى عرض قائد الفرقة الأولى مدرعة حول المهام الرئيسية لهذه الوحدة الكبرى.