أكد أن إجراء الانتخابات في الآجال المعقولة يعكس المطلب الشعبي

قايد صالح: الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير

قايد صالح: الوضع  لا يحتمل المزيد من التأخير
الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
  • القراءات: 1351
❊مليكة خ ❊مليكة خ

أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير، بل يقتضي إجراء الإنتخابات المصيرية في حياة البلاد ومستقبلها في الآجال التي  سبق وأن أشار إليها، مضيفا «أنها آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحا كفيلا بإرساء دولة الحق والقانون»، في حين أوضح أن التحامل على المؤسسة العسكرية هو جزء من مخطط خبيث هدفه الوصول إلى تقييد أو تحييد دور الجيش، الذي قدم درسا للجميع في الوفاء والإخلاص وحماية الوطن.

 

وقال الفريق قايد صالح، في كلمة له خلال لقاء جمعه بإطارات وأفراد وحدات قطاع بسكرة، وممثلي مختلف المصالح الأمنية في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية  العسكرية الرابعة، أن المؤسسة العسكرية برهنت ميدانيا على قدرتها في تجسيد عمق الرابطة القوية بين الشعب وجيشه، وأن قيادتها كانت سبّاقة في الاستجابة للمطالب الشعبية قبل أية جهة أخرى، مما هدد مصالح العصابة وأذنابها وأفشل مخططاتها في إعادة صياغة المشهد الوطني العام حسب أهوائها ومصالح أسيادها.

كما جدد نائب وزير الدفاع الوطني، التأكيد على حرص الجيش مرافقة رجال العدالة الذين يؤدون مهامهم النبيلة بإخلاص ويسهرون على استرجاع هيبة الدولة من خلال معالجة مختلف ملفات الفساد، وطمأنة الشعب الجزائري أنه في بلد الحق والقانون، وذلك بعد أن عملت العصابة على تجويعه وإلحاق الضرر به، منوّها في هذا الصدد بشجاعتهم وإصرارهم على تطهير البلاد من هؤلاء المفسدين.

واستطرد في هذا الصدد بالقول « لقد أعمت الأنانية بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس. ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيّرة ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها، ولهؤلاء المتآمرين المغامرين نقول إننا في الجيش الوطني الشعبي سنبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين أوفياء لعهد شهدائنا الأبرار، لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن».

وأبدى الفريق قايد صالح، استغرابه من مطالبة بعض الأحزاب السياسية التحاور والتفاوض مباشرة مع المؤسسة العسكرية، اقتداء بتجارب بعض دول المنطقة في التعامل مع الأزمات، مشيرا إلى أن هؤلاء تناسوا أن الجزائر بتاريخها العريق وبشعبها الأبي وبمواقفها الريادية الثابتة هي من تكون دائما القدوة وليس العكس، في حين جدد الموقف الثابت للجيش من هذا الأمر وهو الذي أكد بأنه سيظل متمسكا بالحل الدستوري للأزمة باعتباره عنوانا أساسيا للحفاظ على كيان الدولة و استمراريتها.

وقد خصص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، لتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة، حيث تفقد وعاين مشروع إنجاز مركز الراحة والعلاج بالمياه المعدنية ببسكرة، والذي سبق له أن وضع حجره الأساس شهر أكتوبر 2017، على أن تنتهي به الأشغال نهاية السنة الجارية.

وتابع الفريق قايد صالح، عرضا شاملا حول المشروع ووقف على نوعية ونسبة تقدم الأشغال، وأسدى توجيهات وتعليمات للقائمين على إنجاز هذا المشروع الهام لتسليمه في آجاله القانونية، علما أنه يتم حاليا إنجاز أربعة مراكز راحة وعلاج بالمياه المعدنية بكل من حمام ريغة بالناحية العسكرية الأولى، وبوحنيفية بالناحية العسكرية الثانية، وحمام الدباغ بالناحية العسكرية الخامسة، بالإضافة إلى هذا المركز بالناحية العسكرية الرابعة.

وبالمدرسة العليا للقوات الخاصة ورفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، تابع الفريق قايد صالح، تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة بموضوع «مفرزة للقوات الخاصة في مهمة الرد على الكمين»، وذلك باستعمال كافة الوسائل التي تتطلبها مثل هذه الأعمال القتالية الدقيقة والحساسة خاصة عربة فوكس–2 المصنّعة ببلادنا بأياد جزائرية.

التمرين الذي يُعد بمثابة إشارة انطلاق السنة التدريبية 2019 - 2020، نفذ بدقة عالية وبسرعة فائقة وباحترافية كبيرة و ذلك بالاستعمال الدقيق للأسلحة، وهو ما يؤكد جليا وميدانيا المستوى العالي للتكوين والتدريب الذي تمنحه المدرسة العليا للقوات الخاصة لطلبتها ومتربصيها، بهدف الرفع الدائم من كفاءة وقدرة واستعداد الأفراد للقيام بمختلف المهام ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال.

في هذا السياق أشار نائب وزير الدفاع الوطني، أن التشبث باكتساب الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، لمقومات العصرنة والتحديث في كافة المجالات يتوافق مع عصر العلم والمعرفة، معربا عن ثقته الكبيرة في تمكن المدرسة العليا للقوات الخاصة من الاضطلاع بالدور المنوط بها.

واعتبر أن النتائج الملموسة والمعبّرة التي ما انفكت تحققها المدرسة هي خير شاهد على ذلك، مضيفا أن المستوى المرموق الذي تبرزه كل سنة بمناسبة تخرج دفعاتها المختلفة يدل على المجهودات المبذولة طوال السنة بفضل تضافر طاقات الجميع، «وهي حصائل بقدر ما نطلب ترقيتها أكثر فأكثر، فإننا نعتز بها باعتبارها صورة طيبة ومضيئة، تعكس مدى الحرص على إتقان المهام وأداء الواجب في هذا المجال الحيوي بفعالية قصوى».

الفريق قايد صالح: الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير بل يقتضي إجراء الرئاسيات APS