بعد ثبوت تلوّثه وإمكانية تسببه في أمراض معدية

مشكل مياه عين الكرمة يعود إلى الواجهة

مشكل مياه عين الكرمة  يعود إلى الواجهة
  • القراءات: 911
❊ ع.ز ❊ ع.ز

عاد مشكل مياه منبع عين الكرمة إلى الواجهة بعد ثبوت تلوّثه مرة أخرى، حسب تأكيدات المصالح المعنية ممثلة في مصالح بلدية ودائرة خنشلة، التي أكدت تلوّث مياهه؛ ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، وفقا لنتائج التحاليل المخبرية، التي رجحت فرضية اختلاطها بالمياه المستعملة، خاصة أن حي عين الكرمة العتيق كان شهد في الأشهر المنصرمة، عمليات رد الاعتبار لمقاطع من شبكة مياه الصرف الصحي التي عرفت تدهورا كبيرا جراء قدمها، وهو ما يطرح بقوّة ظهور أمراض تهدد الصحة العمومية في ظل مواصلة المواطنين التزود من مياه هذا المنبع.

تتجلى للعيان ضرورة القيام بتدخّل جدي من السلطات المحلية هذه المرة؛ تجنبا لتسبب مياه هذا المنبع الذي يعود إلى عهد الونداليين، في كارثة صحية، وهو مقصد مكشوف للمواطنين خاصة منهم الأطفال، وإلزامية كشف بؤرة التسرب ومعالجتها بمادة الكلور أو أي طريقة أخرى وحتى تسييج كامل محيط المنبع، علما أن المنبع تسبب في سنوات سابقة، في تسجيل حوالي 90 حالة تسمم بدون خطورة بسبب استهلاك المواطنين مياهه.

ومع الغموض الذي يكتنف تسييره لازالت المصالح المعنية تتبادل الاتهامات عمن المسؤول عن مراقبة هذا المنبع الذي يعود، حسب بعض الباحثين في تاريخ الولاية، إلى الحقبة الاستعمارية. ولأنه منبع غير خاضع للرقابة لازال المواطنون إلى غاية كتابة هذه الأسطر، يتموّنون بمياهه بصفة عادية، ما يستدعي ضرورة تدخّل المسؤولين المحليين، وعلى وجه الخصوص لجنة الدائرة المسؤولة المباشرة عن اتخاذ القرارات بشأن إغلاقه من عدمه. وفي ظل الوضعية الحالية الحرجة على المستوى الصحي، تتعالى أصوات مختلف الأطراف بضرورة الاستعجال بإغلاق منبع عين الكرمة العتيق بشكل يمنع وصول المواطنين إليه؛ تفاديا لمضاعفات خطيرة على صحة المواطنين، خاصة أن الصحة العمومية مهددة، وهي خط أحمر، تستلزم تكاتف الجهود، وتفادي تبادل التهم بتغليب المصلحة العمومية على أشياء أخرى.

ويتداول المواطنون خاصة من سكان الأحياء العتيقة على غرار عين الكرمة والمحطة وبوجلبانة وأحياء أخرى، أن تلوث مياه عين الكرمة مجرد إشاعات، خاصة أن أغلبهم لم يتوقف إطلاقا عن شرب مياه المنبع التاريخي، كما أنه لم يحدث وأن أصيب أي من أفراد عائلاتهم بأمراض أو مضاعفات تذكر؛ ما يؤكد، حسبهم، شبهة تحذيرات المصالح المعنية على غرار المديرية الولائية للصحة، والجزائرية للمياه والمكتب البلدي للصحة.

وكانت جل المصالح أعلنت في وقت سابق، أن مياه منبع عين الكرمة ملوثة بصفة رسمية بعد ظهور التحاليل، التي بينت تلوث مياه المنبع بميكروبات ناتجة عن اختلاطها بمياه الصرف الصحي.