إتحاد الجزائر

هل يتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها؟

هل يتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها؟
  • القراءات: 502
❊ع . إسماعيل ❊ع . إسماعيل

رغم وضعيته الصعبة في الجانب المالي، ومستقبله الغامض في مجال التسيير، سجلت تشكيلة اتحاد الجزائر بداية موفقة في البطولة، من خلال تحقيق انتصار في الجولة الأولى أمام وفاق سطيف بملعب بولوغين، ثم تعادل خارج الديار ضد شباب قسنطينة.

أكثر ما يثير الانتباه في تشكيلة سوسطارة، أن لاعبيها فضلوا إلى حد الآن وضع المشاكل العويصة التي يعيشها النادي جانبا، والتركيز على المنافسة، بمعنى آخر أراد رفاق المدافع المخضرم الربيع مفتاح، التأكيد لمسيريهم على أنهم مصممون على الوفاء بألوان النادي، وفي المقابل، الالتزام بتعهداته تجاههم.

لاعبو تشكيلة سوسطارة لم يقطعوا الأمل في رؤية ناديهم يخرج من المأزق المتواجد فيه، بسبب الوضع الصعب الذي تمر به الشركة المالكة لاتحاد الجزائر، والغموض الذي يكتنف مستقبلها، إذ لم تتوضح إلى حد الآن الكيفية التي سيتم بها تسيير الفريق في الجانب المالي الذي لا زال يبعث قلقا كبيرا في أوساط أنصار اتحاد الجزائر، التي تخشى تهاوي النادي وتحطم معنويات لاعبي فريقهم، بسبب التباطؤ المسجل في إنهاء الغموض الذي يسود التسيير المالي للنادي، الذي يجر وراءه ديونا تقدر بأربعة مائة مليار سنتيم. قالت مصادر قريبة من الفريق العاصمي في هذا الشأن، إن الفضل الكبير في صبر اللاعبين على هذا الوضع، يعود بالدرجة الأولى إلى المدرب بلال دزيري، الذي أقنع عناصر تشكيلته بضرورة التريث قبل اتخاذ قرار نهائي يخص مستقبلهم مع النادي، لاسيما أن المنافسة انطلقت، وقد يجدون أنفسهم بدون فريق في حال قرروا الانسحاب من النادي.

كما يلقى لاعبو الفريق مساندة قوية من أنصارهم الذين ما انفكوا يشجعونهم على مواصلة المنافسة، لكن اتحاد الجزائر رفع الراية البيضاء في المنافسة الإفريقية، لعجز النادي في هذه الفترة على تسديد المصارف المالية الخاصة بتنقل الفريق إلى البلدان الإفريقية، وربما قد يعجز في الوقت القريب، عن ضمان تنقل تشكيلته في إطار البطولة الوطنية.

معلوم أن اتحاد الجزائر، الذي تمكن من التتويج بلقب بطولة الموسم المنصرم، تجاوز بعض المخاوف التي نتجت عن انسحاب لاعبين أساسيين من الفريق، في أعقاب إسدال الستار عن البطولة وهم؛ بن موسى، بن غيت، بن يحيى، إببارا، مزيان، شافعي، بودربال وبن خماسة الذي قد يتجه للعب في البطولة السويسرية. وزن هذه العناصر داخل فريق الموسم الفارط، كان حاسما في التتويج بلقب البطولة، إلى جانب الأنصار والمسيرين، بل وحتى الملاحظين الذين تابعوا مسيرة اتحاد الجزائر في البطولة، لذلك كان من الصعب إيجاد خلفاء لهؤلاء اللاعبين كل في منصبه.

لحسن حظ النادي، أن المدرب بلال دزيري توصل إلى إقناع الحارس زماموش بالاستمرار في اللعب مع الفريق، بعد أن عبر الحارس الأساسي عن رغبته في تغيير الأجواء. غير أن الطاقم الفني لم يخف إعجابه بالعناصر الجديدة التي دعمت تعداد الفريق، وهي خمايسة وخيراوي وحمرة ورجيمي وبلقروي وحدوش، الذين برهنوا عن جدارتهم في تقمص ألوان النادي، حيث ساهم الطاقم الفني بقيادة المدرب دزيري، في مساعدة هؤلاء اللاعبين على الاندماج بسرعة مع اللاعبين القدامى للفريق الذي يعتلي ريادة ترتيب البطولة رفقة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، لأن المهم بالنسبة لأنصار اتحاد الجزائر، أن فريقهم توصل إلى تحقيق انطلاقة إيجابية في البطولة.

توجد أمام اتحاد الجزائر إمكانية كبيرة للاستمرار في ريادة الترتيب وتحسين موقعه فيها، في حالة توصله إلى استغلال رزنامة الجولات الخمس القادمة التي سيلعبها كلها في العاصمة، انطلاقا من استقباله في الجولة الثالثة فريق أمل عين مليلة، الصاعد الجديد إلى الرابطة الاحترافية الأولى، تليها الجولة الرابعة التي يستضيف فيها تشكيلة شبيبة الساورة، ومن بعد ذلك مواجهته على التوالي لكل من مولودية الجزائر وبارادو حيدرة في لقائين عاصميين مثيرين، ينبغي على اتحاد الجزائر تفادي التعثر فيهما، بما أنه يواجه فريقان مرشحان للعب الأدوار الأولى في البطولة.