أكد والي وهران، مولود شريفي، أن قطاع التربية الوطنية سيتدعم خلال العام الدراسي الذي بات على الأبواب، بالعديد من الهياكل التربوية الجديدة، التي من شأنها الاستجابة الفعلية لمتطلبات القطاع، بهدف التخفيف من مشكل الاكتظاظ، الذي كانت تواجهه الكثير من المؤسسات التربوية، لاسيما تلك الواقعة بالأحياء التي أنجزت حديثا.

قال مدير التربية الوطنية لولاية وهران، سليماني أرزقي، في هذا السياق، إن الهياكل التربوية الجديدة التي سيتم استلامها، ستمس الأطوار التربوية الثلاثة في عدة بلديات، مشيرا إلى استلام خمس ثانويات وثماني متوسطات، بالإضافة إلى 30 مجمعا مدرسيا خاصا بالطور الأول، في سياق تقريب المدرسة الابتدائية من الأحياء السكنية.

في هذا الإطار، فإن المدارس الابتدائية المعنية التي توشك الأشغال على الانتهاء بها توجد على مستوى عدد من الأحياء السكنية الجديدة، كما هو الحال بالنسبة لأحياء ”عدل” بمنطقة عين البيضاء وفي بلدية السانيا ومختلف أحياء بلدية وادي تليلات وبير الجير وقديل، وغيرها من البلديات التي أنجزت بها أحياء سكنية جديدة، يجب ـ كما قال والي وهران ـ أن تتوفر فيها مختلف المرافق العمومية الحيوية، وعلى رأسها المدارس الابتدائية التي ”لا يمكن التهاون في تجسيدها ميدانيا مع السكنات، في نفس الوقت والحين”، مشيرا إلى أنه ”باستلام مختلف هذه المؤسسات التربوية، سيتم حل العديد من المشاكل المتعلقة بقطاع التربية، أولها القضاء على ظاهرة الاكتظاظ التي تؤرق الأولياء والمعلمين والإداريين”.

من جهته، ذكر العديد من المفتشين التربويين أن استلام هذا الكم من المؤسسات التربوية قبل الدخول المدرسي، من شأنه أن يسمح للتلاميذ والأساتذة، على حد سواء، باستقبال العام الدراسي بشكل جيد ومعنويات  مرتفعة، قصد العمل من الآن على تحصيل دراسي في المستوى المطلوب.

يذكر أن خلية متابعة إنجاز مختلف المشاريع التنموية في الولاية، والتي تم إنشاؤها نهاية عام 2017، بدأت تأتي بثمارها من منطلق النجاح المتميز  الذي بدأت تظهر نتائجه في الميدان خلال هذا العام الدراسي. للتذكير، يضم قطاع التربية في ولاية وهران 808 مؤسسات تربوية، منها 553 مدرسة ابتدائية و181 متوسطة و81 ثانوية.