تواصل التحقيقات الميدانية بخنشلة

مقاضاة فلاحين سرقوا مياه الشرب

مقاضاة فلاحين سرقوا مياه الشرب
  • القراءات: 1005
❊ع.ز ❊ع.ز

كشف مدير وحدة "الجزائرية للمياه" خنشلة، عن تحويل ملفات عدد من أصحاب الإيصالات غير الشرعية بالقناة الرئيسية الممونة لمدينة خنشلة بالماء الصالح للشرب، على العدالة، موضحا أن التحريات الميدانية الأولية أسفرت عن تحديد 13 إيصالا غير شرعي لفلاحي المناطق المجاورة لها، ويخص الأمر فلاحي منطقة بقاقة ومحيطات الحامة المحاذية للرميلة، مع اتخاذ إجراءات ردعية ضدهم، على أن تتواصل التحقيقات ببرمجة خرجات معاينة لمناطق أخرى عبر عدد من بلديات الولاية.

تواصلت التحقيقات، بإشراف من والي خنشلة كمال نويصر، نهاية الأسبوع المنصرم، حول التعدي على القناة الرئيسية الممونة لخزانات المياه الخاصة بتزويد بلدية خنشلة بالماء الصالح للشرب، ووضع توصيلات عشوائية غير قانونية من طرف سكان مناطق بقاقة ومحيطات الحامة المحاذية لبلدية الرميلة، من أجل استغلالها في سقي محاصيلهم الفلاحية.

والتحقيقات التي باشرتها المصالح المعنية جاءت استجابة لنداءات مواطني عدة بلديات في الولاية، رفع فيها المشتكون تقارير مفصلة عن تسجيل تعديات على قنوات التموين الرئيسية، على غرار قناة منبع رأس متوسة، حي السعادة بالقرب من مجلس القضاء الجديد، مركز بلدية متوسة، طريق العيزار، بلدية المحمل، بالخصوص على مستوى الخط الرابط بين تازقاغت وقرية أولاد عزة الدين، بلدية عين الطويلة والقناة الرئيسية الكبيرة القادمة من سد كدية المدور الممولة لأولاد رشاش، فضلا عن قرية المزروب ببلدية شلية، حيث أكدت مصادر "المساء"منالولاية،أنهستبرمَجخرجاتميدانيةلمعاينةهذهالمناطقوأخرى،للوقوفعلىعددالتوصيلاتالعشوائيةبها.

كلف الوالي مسؤولي القطاعات ذات الصلة، على غرار مديري الموارد المائية و«الجزائرية للمياه"، بتعميق التحريات التقنية، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، لحماية الشبكة من هذه التعديات، مع إعطاء تعليمات لاقتناء أجهزة قياس الضغط "باروماتر" لكل محطات الضخ، بهدف الكشف مستقبلا عن كل الاعتداءات التي تطال الشبكة، والتسربات لتفادي إهدار وضياع كميات هائلة من الماء الموجه للشرب.

محافظة الغابات تؤكد ... تراجع في عدد الحرائق هذا الصيف

تسببت الحرائق التي شهدتها غابات ولاية خنشلة خلال هذه الصائفة، في إتلاف 25 هكتارا، حسب حصيلة أعدتها لجنة تقنية ميدانية مجهزة بعتاد قياس المساحات، أو ما يعرف بـ«جبياس"، حسبما أوردت محافظة الغابات بالولاية.

أوضح محافظ الغابات محسن عبد الحفيظ، أن التدخل السريع والنوعي لأعوان الغابات، بمعية نظرائهم من الحماية المدنية، سمح بتقليص الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات التي تزامنت مع الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة، التي كانت مصحوبة بهبوب رياح "السيريكو"، رغم صعوبة المسالك، فيما دعا المسؤول نفسه الموطنين إلى التحلي بروح المسؤولية واليقظة، لتفادي حدوث حرائق مماثلة مستقبلا، خاصة أنه أرجع الحرائق التي عرفتها الولاية إلى العامل البشري بنسبة 90٪، مذكرا بأهمية الثروة الغابية التي تزخر بها الولاية، والتي اعتبرها إرثا يجب أن يتواصل، لتستفيد منه الأجيال القادمة.

تمكنت مصالح الغابات، أمسية الأربعاء المنصرم، بمعية عمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية وأعوان الحماية المدنية، من إخماد حريق مهول بثلاثة مواقد وسط أشجار البلوط، أحراش ونبات الديس، شب بمنطقة تاشقرانت في إقليم بلدية الحامة، وأتى على مساحة تزيد عن 12 هكتارا من أشجار الصنوبر. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية للوحدتين الرئيسيتين خنشلة وقايس والرتل المتنقل بـ5 شاحنات إطفاء و40 عونا، فيما تدخل أعوان الغابات بعربات من نوع "ستيشن" وعدد معتبر من الأعوان، كما تمكنت مصالح الغابات أيضا، بمعية أعوان الحماية المدنية للوحدتين الثانويتين الحامة وبوحمامة، من التحكم في حريق غابي آخر شب في غابة متنوعة الأشجار، من صنوبر وبلوط، بمنطقة إيسومار في عين ميمون، بإقليم بلدية طامزة، دائرة الحامة، حيث أتي هذا الحريق على مساحة 0.5 هكتار.

للإشارة، يتربع قطاع الغابات بالولاية على مساحة 164 ألف هكتار، مما يجعله مصدرا لإنتاج الخشب بـ25 ألف متر مكعب في السنة، ويوفر مناصب شغل دائمة ومؤقتة في مختلف الورشات التابعة للقطاع، وفي البرامج التي ترصد له في كل سنة.

تحسبا للدخول المدرسي …. تشديد على تسليم المشاريع في موعدها

قام والي خنشلة كمال نويصر، نهاية الأسبوع المنصرم، بخرجة ميدانية عاين فيها ثلاثة مجمعات مدرسية بالأحياء السكنية الجديدة؛ طريق فرينقال، القطب العمراني الجديد، طريق العيزار وطريق الوزن الثقيل، وسيتم تسليمها في الدخول المدرسي 2019 /2020، حيث أكد في هذا الشأن على ضرورة الإسراع من أجل تسليم هذه الهياكل في الموعد.

وقف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية على مدى جاهزية هذه المؤسسات التربوية، لاستقبال المتمدرسين القاطنين بهذه الإحياء الجديدة، إذ أكد على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز، مشددا على أصحاب مؤسسات الإنجاز بضرورة تسليمها في الموعد المحدد، مع الالتزام باستكمال كل العمليات المدرجة ضمن هذه الهياكل، خاصة ما تعلق منها بالتهيئة الخارجية، ساحات اللعب ودورات المياه، لدخول اجتماعي مميز وناجح.

كما التقى الوالي بقاطني هذه الأحياء محل المعاينة، وثمنوا المجهودات المبذولة وعبروا عن ارتياحهم لفتح أبواب هذه المدارس على مقربة منهم، وتوفير عناء التنقلات اليومية، تجسيدا لمسعى تحسين الخدمة العمومية وتقريبا للإدارة والمدرسة من المواطن، فيما كان للوالي وقفة تقييم بمدرسة "العربي التبسي" العريقة، التي تعرف عمليات ترميم وإعادة اعتبار نوعية، من خلال المحافظة على جمالها المعماري، المزمع استلامها هي الأخرى خلال الدخول المدرسي المقبل.