انتهت مشاكل الانسداد الحاصل في أغلب بلديات ولاية عنابة، بعد نزول الوالي للميدان، من احتواء الصراعات الداخلية بالمجالس المنتخبة، خاصة في بلدية عين الباردة التي عادت إليها الحركة والنشاط مع عودة ”المير”، في انتظار بعث المشاريع التنموية المتوقفة وتوزيع السكنات على المستفيدين منها.

في سياق متصل، بُعثت برامج التنمية التي شهدت تأخرا في التجسيد، وقال الوالي، إن مصالحه منشغلة بملف البلديات المنعزلة تنمويا، مع إحصاء كل النقاط السوداء والنقائص في المرافق الضرورية، ناهيك عن تسليط الضوء على فوضى التسيير في بعض البلديات التي تقف وراء تدهور الوضع المعيشي للمواطن.  من بين المسائل التي تطرق إليها الوالي، إعادة توزيع مناطق النشاط الصناعي والتجاري والزراعي، بالإضافة إلى جرد الأراضي العقارية لخلق توازن في الثروة على المستوى المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المزروعات، على غرار الطماطم الصناعية والحمضيات والبطاطا، وحتى الحليب ومشتقاته، إلى جانب الحرص على الاستثمار المحلي الخاص والعام في سبيل تحسين مستوى التنمية المحلية بالولاية.

على صعيد آخر، بُرمجت عدة خرجات ميدانية للوقوف على مستوى بعث مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية في عدة أحياء تابعة لبلديات عنابة، بالموازاة مع ربط تجمعات سكنية جديدة عديدة بالكهرباء والغاز الطبيعي، لتعزيز الإطار المعيشي، خاصة في بلديات شطايبي وسرايدي والكاليتوسة وقرى العلمة وغيرها.

في سياق متصل، أكد الوالي، مؤخرا، على ضرورة مواجهة الفوضى التي تسجل داخل المجالس البلدية، مضيفا أن هدفه التقليص من الاحتجاجات التي حولت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار.