رئيس الدولة يستقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة

إشادة بدور الجزائر في تحقيق المصالحة في مالي

إشادة بدور الجزائر في تحقيق المصالحة في مالي
  • القراءات: 613

استقبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح أول أمس، وفدا أمميا يترأسه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد، لتحقيق الاستقرار في مالي محمد صالح النظيف، في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى الجزائر بدعوة من وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم.

وحسب بيان لرئاسة الدولة، فقد نقل الممثل الخاص الأممي إلى رئيس الدولة خلال اللقاء، "تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتقديره الدور الذي لعبته الجزائر في تحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في مالي، والمجهودات التي تبذلها بصفتها رئيسة لجنة متابعة تجسيد مخرجات اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر".

كما قدّم السيد النظيف "تقييما شاملا لتطورات الوضع في مالي، ومساهمة البعثة الأممية في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد".

من جهته، أعرب رئيس الدولة، حسب نفس المصدر، عن "تقديره وامتنانه للدور الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة والسهر على استقرار مالي"، مؤكدا في الوقت ذاته، "دعم الجزائر التام للجهود المبذولة في سياق المصالحة بين الفرقاء الماليين، والتزامها بمرافقة هذه المجهودات  للخروج من الأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق والجار".

في الأخير، سجل الطرفان بارتياح "التطورات المعتبرة في مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة، لاسيما في جوانبه السياسية والمؤسساتية والأمنية والتنموية". وأكدا على ضرورة متابعة الجهود المبذولة حاليا، بما من شأنه تسريع وتيرة تطبيق بنود هذا الاتفاق".

وعقب جلسة عمل مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، أكد الممثل الأممي أهمية التحادث مع المسؤولين الجزائريين حول تقدم تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، قبل اجتماع جمعية الأمم  المتحدة في سبتمبر المقبل، موضحا أن النقاشات مع الطرف الجزائري تدخل في إطار "التبادلات المنتظمة بين الأمم المتحدة والجزائر، خصوصا في مجال تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، الذي يحمل بصمة الجزائر التي تتصدر الوساطة وتترأس لجنة متابعة الاتفاق".

كما أكد رئيس البعثة الأممية أنه لا بديل لهذا الاتفاق، داعيا إلى مواصلة العمل سويا بتشجيع الأطراف المالية في هذا الصدد. وأشار في سياق متصل، إلى أنه "بالرغم من التأخر والانتقادات يبقى الاتفاق الخيار الوحيد، ونحن ملتزمون بمواصلة مسار استتباب السلم والاستقرار في مالي".

من جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، الأهمية التي توليها الجزائر للإسراع في تطبيق اتفاق باماكو المنبثق عن مسار الجزائر، بغية الوصول إلى  استتباب السلم والاستقرار في مالي.