عماري يصف تحضيرات عيد الأضحى بالناجحة ويؤكد:

حالات اخضرار لحوم الأضاحي نادرة ومعزولة

حالات اخضرار لحوم الأضاحي نادرة ومعزولة
وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري شريف عماري
  • القراءات: 571
نوال / ح نوال / ح

جدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري شريف عماري، أمس، التأكيد على أن حالات اخضرار لحوم أضاحي العيد مصنّفة في خانة الحالات النادرة والمنفردة، كونها تمثل ـ حسبه ـ نسبة ضيئلة جدا مقارنة بعدد الأضاحي التي تم نحرها والمقدرة بحوالي 5 ملايين رأس، وإذ أرجع سبب تسجيل هذه الحالات إلى عدم احترام المعايير الصحية في عملية الذبح، أكد الوزير أن مصالح الصحة البيطرية فتحت تحقيقات معمقة  لدراسة هذه الحالات بالتنسيق مع منظمة حماية المستهلك.

 

وحرص الوزير، خلال اجتماع مغلق حضره ممثلو المهنيين والغرفة الوطنية للفلاحة وممثلو منظمة حماية وإرشاد المستهلك أول أمس، بمقر الوزارة، على تأكيد أهمية تنظيم دورات تكوينية عبر كل المذابح لتدريب المواطنين فيما يخص عملية النحر السليمة للأضاحي، وكذا عملية سلخها لتجنب حدوث حالات تعفن لحوم الأضاحي خلال السنوات المقبلة، لافتا في سياق متصل إلى أن التقارير البيطرية الأولية ترجع أسباب تعفن اللحوم إلى سوء الحفظ وطريقة النحر غير السليمة، والتي لا تسمح بخروج كل دماء الشاة ما يجعلها تتكدس باللحم وتتعفّن بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وتم استغلال اللقاء ـ حسب بيان لوزارة الفلاحة ـ تلقت المساء نسخة منه، لتقييم التدابير والإجراءات المتخذة في إطار التحضير لعيد الأضحى الفارط، وهي التي وصفها الوزير بالناجحة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بالنظر إلى وفرة وسلامة الأضاحي وكذا لمستوى أسعارها التي كانت ـ حسبه ـ معقولة وفي متناول أغلبية الأسر الجزائرية.

وأشاد عماري، بجهود كل المتدخلين في تنظيم وتأطير العملية على غرار المربين الذين ضمنوا تدعيم نقاط البيع المعتمدة، بأكثر من 5 ملايين رأس غنم، وكذا العمل التحسيسي لمنظمة حماية المستهلك، من أجل تشجيع المواطنين على اقتناء الأضحية من نقاط بيع معتمدة خاصة بالموالين، وهي التي بلغ عددها هذه السنة 1200 نقطة موزعة عبر كل ولايات الوطن.

كما أثنى الوزير، على عمل البياطرة خاصة بعد تجنيد المصالح البيطرية لـ11 ألف بيطري لمراقبة رؤوس الماشية على مستوى نقاط البيع ومتابعة عمليات النحر في أول يوم من عيد الأضحى عبر المذابح والشوارع، مع العلم أن القطاع العام وحده جند 2000 بيطري، فيما بلغ عدد البياطرة الخواص 9000 بيطري.

في نفس  السياق، أعلن الوزير عن اتخاذ جملة من الإجراءات مستقبلا للرفع من صلاحيات البياطرة الخواص، وذلك لضمان توسيع التغطية الصحية على مستوى المناطق التي تعرف نقصا في عدد الأطباء البيطريين التابعين للقطاع العمومي، فيما طالب برفع التجميد عن بعض المناصب في مجال الصحة البيطرية لضمان تغطية صحية جيدة عبر كامل الولايات الجنوبية  والحدودية التي تعرف نقصا في البياطرة، كاشفا في سياق متصل

عن اتخاذ الحكومة لعدة إجراءات لتطوير شعبة الإبل والماعز بالجنوب، حيث أشار في هذا الخصوص إلى التحضير لتنظيم لقاء وطني في الجزائر العاصمة عما قريب، لمناقشة مدى تنفيذ التدابير الجديدة المتعلقة بتوفير الأعلاف والأدوية الضرورية للحد من حالات الوفيات وسط قطعان الإبل، مع العودة إلى دعم المرأة الريفية بالماعز لتطوير هذه الشعبة.