رئيس الدولة يتسلّم أوراق اعتماد عدة سفراء دول

تعزيز العلاقات الإستراتيجية في شتى المجالات

تعزيز العلاقات الإستراتيجية  في شتى المجالات
رئيس الدولة عبد القادر بن صالح
  • القراءات: 627

استقبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، عدة سفراء دول من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية سلّموا له أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء جدد لبلدانهم لدى  الجزائر، حيث أشادوا بالمناسبة بنوعية العلاقات الإستراتيجية التي تربط دولهم ببلادنا لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. 

 

واستقبل رئيس الدولة سفير إسبانيا فيرناندو موران كالفو-سوتيلو، الذي أشاد في تصريح للصحافة عقب اللقاء بنوعية العلاقات بين البلدين والتي تعود ـ كما قال ـ إلى عدة قرون، مشيرا إلى أن إسبانيا تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا في كل المجالات.

وذكر الدبلوماسي الإسباني بأن البلدين عقدا في السابق سبعة اجتماعات رفيعة المستوى كان آخرها شهر أفريل الماضي، بالجزائر العاصمة، فيما سيعقد الاجتماع المقبل سنة 2020 بإسبانيا، معربا عن ارتياح الحكومة الإسبانية لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في مجال محاربة الإرهاب والاتجار غير الشرعي بالأشخاص وبالمخدرات وكذا بنوعية الحوار الثنائي، فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية والذي تنقل الجزائر من خلاله تجربتها ومعرفتها العميقة في هذا الشأن.   

وفي المجال الاقتصادي أكد السفير أن إسبانيا هي ثاني زبون وثالث ممون للجزائر التي نعتبرها شريكا موثوقا، مبرزا في سياق متصل العلاقات الاستثنائية بين  الجانبين في المجال الثقافي.

من جهته أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لي ليانهي، أن العلاقات بين الجزائر والصين متميزة وتاريخية، على اعتبار أن الصين هي أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة المؤقتة الجزائرية إبان الثورة التحريرية، وأشار إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورا مستمرا وسريعا وظلت متينة وقوية رغم تقلبات الأوضاع  الداخلية والخارجية للبلدين، معربا عن استعداد الصين للعمل مع الجزائر على 

تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بما يخدم الشعبين والبلدين.

وأشاد السفير الصيني بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، منوها بدخول هذا التعاون في مرحلة جديدة بعد التأسيس لعلاقة إستراتيجية منذ سنة 2014، بالإضافة إلى توقيع البلدين في السنة الماضية على مذكرة تفاهم في إطار بناء حزام الطريق (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) الذي من شأنه أن يفتح آفاقا أرحب للتعاون بين الصين والجزائر.

كما استقبل رئيس الدولة سفير جمهورية بلغاريا رومن بيتروف، الذي قال إنه وصل إلى الجزائر برسالة قوية من القيادة البلغارية بهدف استغلال الفرص الجديدة لاسترجاع العلاقات بين البلدين، والرقي بها إلى المستوى الذي كانت عليه في السبعينيات والثمانينيات، مؤكدا أن هناك إمكانيات كبيرة لتحقيق ذلك.

من جانبه، وصف سفير جمهورية التشاد، مختار واوا داهاب، العلاقات التي تربط  البلدين بـ«الجيدة جدا، معربا عن أمله في دفعها إلى مستوى أعلى من خلال تفعيل اللجنة المشتركة التي عقدت اجتماعا سنة 2014 بالجزائر العاصمة، وهناك مساع لعقد اجتماع ثان في التشاد في أقرب وقت ممكن.

أما سفير جمهورية غينيا، الحسن باري، فقد ثمّن اللقاء المثمر الذي جمعه مع رئيس الدولة والذي تم خلاله استعراض مختلف محاور علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، منذ استقلال الجزائر وتخص عدة قطاعات، لاسيما التربية والصحة والأمن والمناجم.

وأكد السفير الغيني عزم بلاده بالتنسيق مع الجزائر على إعادة تفعيل التعاون الثنائي وتنمية الدبلوماسية الاقتصادية من خلال تسهيل عقد شراكات مربحة بين البلدين.

وعقب استقباله من طرف رئيس الدولة، صرح سفير جمهورية الأرجنتين ماريانو سيمون بادروس، أن اللقاء سمح له بنقل عدة رسائل سياسية مهمة جدا، من بينها الاعتراف بدور الجزائر في منطقة البحر المتوسط وعلى الساحة الدولية وكذا تقاسم البلدين لأهداف مشتركة كمحاربة الإرهاب والمخدرات وتأمين الحدود.

ووصف السفير الأرجنتيني العلاقات الثنائية بـ«الممتازة، مؤكدا أن بلاده تعتبر الجزائر من بين أهم الشركاء التجاريين في إفريقيا وتطمح لتنويع هذه التجارة القائمة بين البلدين، لمجالات أخرى كالصناعة الغذائية وصناعة السيارات والصحة، مع تعزيز التعاون النّووي.   

بدوره قال سفير جمهورية كولومبيا، دييغو كادينا مونتينيغرو، إن تسليم أوراق اعتماده لرئيس الدولة يعتبر لحظة تاريخية بالنسبة لبلاده، على اعتبار أنها المرة الأولى التي تعين فيها الحكومة الكولومبية سفيرا لها بالجزائر.

وأعرب السفير الكولومبي عن رغبة بلاده في استكشاف كل آفاق التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية لفائدة الشعبين والدولتين.

من جهته أبرز سفير جمهورية باكستان، عطاء المنعم شهيد، علاقات الصداقة التي تجمع الجزائر وباكستان، مؤكدا عزم بلاده على تطويرها في مجالات متعددة.

وأضاف أن الحكومة الباكستانية تولي اهتماما خاصا للتعاون مع إفريقيا وخصوصا الجزائر التي تربطنا معها علاقات تاريخية.

كما استقبل رئيس الدولة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين مشعلجي زادة، لذي قال إن البلدين تربطهما علاقات صداقة متينة وعميقة سنعمل على تعميقها أكثر، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بما يخدم مصالح الشعبين.