وزارة الفلاحة تصفها بـ”المعزولة” وتفتح تحقيقات ميدانية

50 حالة تعفّن للحوم الأضاحي

50 حالة تعفّن للحوم الأضاحي
  • القراءات: 719
نوال / ح نوال / ح

أمر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، مدير المصالح البيطرية بفتح تحقيقات معمقة حول 50 حالة تعفن للحوم أضاحي العيد، وهي الحالات التي رفعتها منظمة حماية وإرشاد المستهلك، على أن يتم الكشف عن أسباب التعفن خلال اللقاء التقييمي حول عمل المصالح البيطرية يوم الأحد المقبل.

وحسب مصادرنا من وزارة الفلاحة، فقد تم هذه السنة تنسيق العمل مع مكاتب المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك لرفع انشغالات المواطنين على المستوى المحلي، ليتم مباشرة بعد الإعلان عن أولى حالات التعفن أول أمس، مطالبة مديري الفلاحة عبر الولايات المتضررة بالتقرب من المواطنين وأخذ عينات من اللحوم لتحليلها لتحديد أسباب التعفّن.

من جهته أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، لـ«المساء احتفاظ مكاتب المنظمة بعينات من اللحوم المتعفنة التي تم تسجيلها عبر عدد من المناطق الوسطى والشرقية للوطن، وذلك في انتظار إيجاد مخبر متخصص لتحليل العينات وتحديد أسباب التعفّن، من منطلق أن التحاليل التي قامت بها وزارة الفلاحة خلال السنوات الفارطة، لم يتم الكشف عنها إلى غاية اليوم.

ولم ينف زبدي، فرضية التعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة والحفظ غير الصحي، لكن فرضية استعمال مواد محظورة في تسمين الخرفان تبقى قائمة ـ يشير المتحدث ـ مؤكدا أن التحقيقات الميدانية أكدت أن غالبية الحالات تم اقتناءها من نقاط البيع غير معتمدة.

من جهة أخرى أشارت مصادرنا من وزارة الفلاحة أن هذه السنة لم يتم تسجيل حالات كثيرة لتعفن اللحوم كما حدث سنتي 2016 و2017، من منطلق أن 50 حالة من أصل 4,5 مليون رأس تم نحرها في أول يوم عيد الأضحي يبقى معقولا، كما أن التقارير الأولية للمصالح البيطرية ترجح فرضية التعفّن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم احترام معايير النظافة، مع ترك الشاة عرضة لأشعة الشمس لساعات طويلة، وهو ما جعلها تصنّف الوضعية في خانة حالات معزولة.