تُعدّ رياضة الجمباز في بلادنا أحد الفروع الرياضية التي برزت دوما في الدورات القارية بل وحتى الدولية، وهي تكسب الآن تجربة، ستساعدها على انتزاع عدة ميداليات في دورة الألعاب الإفريقية 2019، التي سيحتضن أطوارها المغرب انطلاقا من الأسبوع القادم.

«المساء” اتصلت بالمدير الفني الوطني لهذا الفرع توفيق خطيب، الذي أكّد أن التشكيلة الوطنية تنتقل إلى المغرب من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، مضيفا أن الجمباز الجزائري بلغ اليوم درجة كبيرة من الخبرة، التي تسمح له بفرض نفسه على المستوى الإفريقي؛ ”سنكون في دورة الألعاب الإفريقية المرشحين بقوة لنيل الميداليات، وقد استعد الفريق الوطني ذكورا وإناث جيدا لهذا الموعد من خلال التحضيرات المكثفة التي أجرتها عناصره الدولية.. فريقنا الوطني لاسيما فرع الذكور، يضم في صفوفه رياضيين بارزين يحملون لقب البطولة الإفريقية حسب الفرق للسنة الفارطة الذي أحرزوه في ناميبيا، وسيحاولون في دورة المغرب الحفاظ على سمعتهم”، قال المدير الفني الوطني للجمباز، إلاّ أنّ توفيق خطيب لا يريد التباهي بنتائج عناصره الوطنية والقول إنّهم مرشحون بقوة لنيل الميداليات، حيث قال في هذا الصدد إنّ المنافسة في رياضة الجمباز بالألعاب الإفريقية ستكون صعبة بعد تطوّر هذه الرياضة على المستوى الإفريقي.

وذكر محدّثنا، بشكل خاص، منتخب جمهورية مصر العربية، الذي اعتبره المرشح بقوة لنيل المركز الأوّل حسب الفرق، حيث قال توفيق خطيب في هذا الشأن: ”ما من شك أنّ منتخب مصر سيكون منافسنا المباشر في السباق على الميداليات والمركز الأوّل، فهو بطل إفريقيا عدّة مرات بفضل امتلاكه عناصر تجيد الفن الجمبازي، لكن هذا لن يمنعنها من محاولة تجاوز أشقائنا المصريين في هذه المنافسة، بينما سيكون منتخب جنوب إفريقيا الغائب الكبير عن دورة المغرب لأسباب نجهلها، علما أنّ الفريق الوطني لجنوب إفريقيا يعدّ من أبرز التشكيلات على المستوى القاري في الجمباز، وغيابه سيفتح الباب للتشكيلات الإفريقية الأخرى بالتمركز جيدا في الترتيب النهائي، على غرار السنغال والمغرب الذي يملك هو الآخر  جمبازيّين ممتازين”. 

وسيشارك الفريق الوطني الجزائري للجمباز بفئتي الذكور والإناث. فريق الذكور أجرى مؤخرا تربصا طويلا بمدينة براغ، وواصل من بعد ذلك تحضيراته بقاعتي بوفاريك والشراقة، وهو الآن في أحسن استعداد للدخول بقوة في دورة المغرب، بينما يتواجد فريق الإناث بفرنسا؛ حيث يجري تربصا بمدينة ديجون.

وستكون دورة الألعاب الإفريقية بالمغرب محطة هامة جدا للمنتخب الوطني للجمباز ذكورا وإناثا، حيث ستسمح له بالرفع من درجة استعداده؛ تحسبا لمشاركته المقبلة في بطولة العالم التي تحتضن أطوارها مدينة اشتوتغارت الألمانية خلال شهر سبتمبر من السنة الجارية.