الجمعة الـ25 للحراك الشعبي

إصرار على التغيير وتكريس سلطة الشعب

إصرار على التغيير وتكريس سلطة الشعب
  • القراءات: 792
ق.و/ المراسلون ق.و/ المراسلون

خرج المواطنون مجددا في مسيرات شعبية سلمية أمس الجمعة، بعديد مناطق الوطن، معبرين عن إصرارهم على تجسيد كل مطالب الحراك ومنها "رحيل رموز النظام القديم" و«إرساء دولة القانون" وتحقيق التغيير المنشود.

فبالعاصمة جدد المواطنون الذين خرجوا للجمعة الـ25 على التوالي، مطلبهم بضرورة الذهاب نحو التغيير الجذري، وإحداث القطيعة مع النظام السابق برحيل جميع رموزه ورفض الحوار مع كل من كانت له صلة بالنظام.

ورغم تراجع أعدادهم مقارنة بالجمعات الماضية، فقد انتشر المتظاهرون الذين تحدوا شدة الحرارة والرطوبة العالية بمحيط ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان وشارع زيغود يوسف، وعكست شعاراتهم المرفوعة موقف الحراك الشعبي من المستجدات البارزة، وعلى رأسها شروع اللجنة الوطنية للحوار والوساطة في مسار الحوار الوطني، حيث عبّر الكثير من المتظاهرين عن "الرفض القاطع لأي حوار يتم مع أشخاص محسوبين على النظام السابق الموسوم بالفساد ونهب المال العام"، مشددين على أن مسار الحوار يتعين أن يجري "بعيدا عن كل من له علاقة بالفساد والفاسدين".

كما طالب المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات الشعبية وتمكينهم من قضاء عيد الأضحى مع أهاليهم، وهو ما عبّروا عنه من خلال لافتات جاء فيها "لا حوار وأبناؤنا معتقلون’’ و«أطلقوا سراح أبنائنا".

ومع اقتراب الساعة السادسة مساء، بدأ المتظاهرون في إخلاء أماكن تجمعهم ليباشر بعدها عدد من الشباب عمليات التنظيف في تقليد يعكس حسا حضاريا ومدنيا راقيا.

وبغرب البلاد، عرفت المسيرة السلمية التي نظمت بوهران بمشاركة مئات من المواطنين الذين جابوا الشوارع الرئيسية للمدينة، ترديد شعارات تؤكد التمسك بمطالب الحراك الشعبي على غرار "التغيير الجذري للنظام" و«المواصلة في محاربة الفساد ومحاسبة رموزه وكذا ضمان استقلالية القضاء".

وبتلمسان خرج المواطنون بدورهم في مسيرة سلمية، حيث عبّر بعضهم عن مطالبتهم برحيل ما تبقى من رموز النظام "لا سيما من أجل نجاح الحوار"، ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات كتب عليها "لا حوار مع الوجوه القديمة للنظام"، إلى جانب "اليد في اليد من أجل ديمقراطية حقيقية" وشعارات أخرى تعكس دعم الشعب للجيش الوطني الشعبي، كما جدد العشرات من المواطنين بعين تموشنت ومستغانم، تمسكهم بسلمية الحراك الشعبي والمطالبة بمواصلة محاربة الفساد.

وعلى غرار الأسابيع الأخيرة الماضية، شهدت كل من ولايات البليدة والشلف والجلفة وبومرداس، تراجعها ملحوظا في أعداد المتظاهرين الذين ضموا أصواتهم لنظرائهم عبر مختلف ولايات الوطن الذين أبدوا رفضهم لكل أشكال الحوار، وإجراء انتخابات رئاسية في ظل استمرار "بقايا رموز النظام".

كما تجددت المسيرات السلمية في الولايات الشرقية للبلاد للمطالبة باحترام الإرادة الشعبية وتكريس سيادة الشعب، حيث ردد المتظاهرون بتبسة عبارات "صامدون" وكذا "لا حوار ولا انتخابات مع العصابات"، فيما تجمع المواطنون بولاية جيجل، أمام مقر الولاية مرددين هتافات "الحوار مع الشعب وليس مع السلطة"، ورفع المتظاهرون بقالمة شعارات "إستمرار المناورات يساوي استمرار الحراك" و«لجنة حوار غير شرعية لتكسير الإرادة الشعبية".

وطبع الهدوء المسيرات السلمية الشعبية بمختلف ولايات الوطن، وسط تأطير محكم للأجهزة الأمنية المسخرة بمختلف النقاط الحساسة بالمدن من أجل تأمين الحراك.

  القسنطينيون في الجمعة الـ25 ... «سنسير حتى يتحقق التغيير"

تحت شعار "شعب واحد، وطن واحد، جيش واحد، حتى ترحل العصابة"، خرج القسنطينيون نهار أمس، مواصلة للحراك في جمعته الـ25، والذي عرف مشاركة أعداد أقل من الجمعات الأولى بسبب الحرارة من جهة، وانشغال المواطنين بالتحضيرات لعيد الأضحى من جهة أخرى، في ظل اقتناع الكثيرين منهم بأن المطالب تتحقق مع الوقت..

وطالب المتظاهرون خلال مسيرتهم التي جابت مختلف شوارع وسط المدينة، بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، حاملين لافتة كبيرة كتب عليها "لا صوت يعلو فوق صوت الشعب"، كما دعوا إلى حل جميع أحزاب الموالاة التي تتحمّل ـ حسبهم ـ مسؤولية جزء مما تعاني منه الجزائر، كما جددوا مطلبهم "برحيل كل رموز النظام القديم قبل الحديث عن أي حوار"، مرددين "سنسير سنسير حتى يتحقق التغيير".

وانتهت المسيرة مثلما بدأت في ظروف تنظيمية محكمة، تحت تأطير رجال الأمن الذين طوقوا الأماكن الحساسة على غرار ديوان الوالي، مقر الدرك الوطني ومقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي

زبير.ز

  تيزي وزو ... تواصل مسيرة التغيير بنفس الإقبال

أكد سكان ولاية تيزي وزو، أمس، مرة أخرى تمسكهم بمطلب رحيل كل رموز النظام، مجددين في مسيرة سلمية حاشدة عزمهم على عدم التراجع عن حراكهم إلى حين تجسيد "حلم بناء جزائر جديدة تحترم الحقوق وتضمن الحريات".     

المسيرة انطلقت من جامعة مولود معمري في حدود الثانية زوالا، حيث انظم سكان القرى والبلديات إلى صفوف المتظاهرين الذين ساروا عبر الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو، حاملين لافتات منددة بالوضع الراهن للبلاد. وتعالت أصوات المتظاهرين في هذه المسيرة للمطالبة ببناء جزائر جديدة وإطلاق سراح المعتقلين خلال المسيرات الماضية، مؤكدين صمودهم إلى حين تلبية كل المطالب المرفوعة. ولم تمنع الحرارة المرتفعة الحشود الكبيرة من المواطنين من المشاركة في هذه المسيرة، حيث بقي الإقبال على التظاهرة بنفس المستوى ما يؤكد أمل المتظاهرين في تحقيق التغير الجذري الذي يخدم الوطن والمواطن، وواصلت المسيرة طريقها نحو ساحة الشمعة، حيث تفرق المتظاهرون في هدوء تام.

س/زميحي

تيارت ... تراجع كبير للمشاركين في الجمعة الـ25

عرفت المسيرة الـ25 بمدينة تيارت أمس الجمعة، تراجعا كبيرا وملفتا لانتباه، حيث لم يتعد عدد المشاركين المائة فرد، وهو الأمر الذي أرجعه بعض المتتبعين إلى الحرارة الكبيرة التي تجاوزت 42 درجة على مستوى الولاية، فيما رده البعض الآخر إلى عدم رغبة المواطنين في الخروج في ظل تضارب الآراء حول أهداف المسيرات حاليا.

وبالرغم من تراجع عدد المشاركين إلا أن العدد القليل من المتظاهرين الذين تجمعوا على مستوى ساحة الشهداء، واصلوا على نفس الوتيرة في جانب الشعارات المرفوعة والتي أيدت في مجملها مسعى الحوار الوطني، وضرورة تمثيل الحراك من كل ولايات الوطن، فيما بقي الشعار البارز هو "الجيش والشعب خاوة خاوة"

ن خيالي

سكيكدة ... إصرار على الاستمرار إلى غاية رحيل بقايا النظام

جدد المتظاهرون بسكيكدة، عهدهم مع مسيرة الحراك في جمعته الـ25، رافعين شعار "مستمرون إلى غاية رحيل بقايا النظام، ومن ثم تحقيق التغيير الجذري المنشود، مؤكدين في نفس الوقت على أنه "لا خيار إلا بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشريفة وشفافة وديمقراطية، تكون فيها الكلمة للشعب الذي يعد مصدر كل سلطة".

ودعا المتظاهرون إلى ضرورة تكريس سيادة الشعب والقانون، معلنين رفضهم للحوار مع "العصابة" أو من يمثّلها، كما رفعوا الأعلام الوطنية، مرددين العديد من الشعارات المعتادة التي تدعو إلى مواصلة الحرب ضد الفاسدين والمفسدين وفتح ملفات الفساد على المستوى المحلي.

وهتف المواطنون بحياة الجيش الوطني الشعبي، مرددين شعار "جيش شعب خاوة خاوة"، وشعاري "يتنحاو قاع" و«يتحاسبو قاع".

ويبقى إصرار المتظاهرين بسكيكدة منذ انطلاق مسيرات الحراك على التغيير الجدري للنظام، مع الدعوة "لإبعاد كل أحزاب الموالاة التي يقبع جل رؤسائها بسجن الحراش، من أي مبادرة لحل الأزمة على أساس أنهم جزء من الأزمة ومتسببون فيها".

بوجمعة ذيب

بجاية ... المطالبة بالتغيير والإفراج عن المعتقلين

خرج مواطنو بجاية أمس، في مسيرة سلمية حاشدة شهدت مشاركة واسعة للسكان الذين تحدوا الحرارة "من أجل المطالبة بتغيير النظام، وتكريس الإرادة الشعبية لبناء الجمهورية الثانية على أسس ديمقراطية، مع محاربة كل المتسببين في الفساد.

وقد انطلقت المسيرة التي شاركت فيها أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الأعمار ومن مختلف مداشر وبلديات الولاية من دار الثقافة لمدينة بجاية باتجاه المدينة القديمة، حيث رفع المتظاهرون العديد من الشعارات المطالبة "برحيل كل رموز النظام ورفض مبدأ الحوار في ظل بقاء بعض رموز النظام السابق".

كما جدد المتظاهرون مطلب "الإفراج عن بعض الشبان الذين تم اعتقالهم بسبب رفعهم للراية الأمازيغية". وشهدت هذه المسيرة مظاهرة تضامنية كبيرة من خلال توزيع المياه المعدنية على المشاركين في هذه المسيرة، نظرا للأجواء الحارة التي ميزت الولاية.

الحسن حامة