ناشد سكان قرية عرقوب الواقعة على بعد 13 كلم عن مقر بلدية بودربالة بشمال غرب البويرة، الجهات المسؤولة التدخّل لوضع حدّ لمعاناتهم التي طالت ومشكل انخفاض شدّة التيار الكهربائي بالقرية، خاصة خلال الفترة المسائية من هذا الفصل، فيما وعدت مصالح سونلغاز بحلّ المشكل في أقرب وقت ممكن.

طالب سكان قرية عرقوب ببودربالة، دفع أشغال مشروع إنجاز المحول الكهربائي الجديد، وهو المشروع الذي انطلق قبل سنوات قبل أن يتوقّف بسبب تخلي المقاول عن التزاماته، وهو ما زاد من معاناة سكان القرية الذين أكّدوا رفعهم لعدّة مراسلات للجهات المعنية لدفعها لاستئناف أشغال المشروع الذي بات إنجازه ضروريا في ظل الانخفاض الشديد لشدة التيار والاستعمال المتزايد لأجهزة التبريد والتكييف بسبب الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، وهو الوضع الذي زاد تأزما بعدما وجد سكان القرية أنفسهم غير قادرين على استغلال أقل التجهيزات استهلاكا للطاقة الكهربائية، وعدم كفاية التيار المتوفر حتى لتشغيل الثلاجة.

وهو ما اعتبره سكان القرية بالحرمان من أبسط متطلبات الحياة، مطالبين بحلول استعجالية من شأنها المساهمة في التقليل من حدّة الأزمة التي يعاني منها أزيد من 6 آلاف ساكن بهذه القرية، كما تحدّث سكان قرية عرقوب عن انشغالات أخرى تصبّ في نفس المشكل، ودعوا إلى ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلّ لمشكل التيار الكهربائي، أبرزها حرمان أزيد من 80 عائلة من الربط بشبكة الكهرباء بسكناتها التي استفادت منها منذ عدّة سنوات ضمن برنامج البناء الريفي، وعدم قدرة هذه العائلات على الاستفادة ولو بطريقة مؤقتة وعشوائية من الربط بهذه المادة التي بات الاستغناء عنها من سابع المستحيلات، وهو ما يعلو بمطلب ضرورة توسيع مدّ أعمدة الكهرباء بالقرية التي تنتظر على أحر من الجمر إعادة إطلاق مشروع إنجاز محول كهربائي جديد لدعم شدة التيار وتحسين ظروف عيش سكان القرية خلال هذه الفترة من السنة.

وفي رده عن انشغال سكان عرقوب ببودربالة، أكّد مدير مؤسّسة سونلغاز بالبويرة، اتّخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدّ المقاول الذي تخلى عن مشروع المحول الكهربائي، واعدا باستئناف أشغال المشروع في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء الإجراءات الإدارية التي تسبق إطلاق المشروع الذي هو بطور المناقصة، حسب المدير.