”الجيش” تدعو لتجميع جهود الخيرين لإنهاء الأزمة وتؤكد:

المؤسسة العسكرية ستقف بالمرصاد ضد المحاولات الهدامة

المؤسسة العسكرية ستقف بالمرصاد ضد المحاولات الهدامة
  • القراءات: 710
مليكة خ مليكة خ

أكد العدد الأخير من مجلة الجيش، أن المصلحة العليا للوطن تستوجب بالضرورة تجميع جهود كافة الخيرين من أبناء الجزائر، و استنهاض هممهم في سبيل التحضير الفاعل والجاد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أقرب الآجال، من خلال تبنّي أسلوب الحوار الوطني الجاد والبنّاء الذي أشارت إليه كافة المبادرات الخيّرة بمضامينها الواقية والمعقولة، مضيفة أن المؤسسة العسكرية ستقف بالمرصاد ضد كل المحاولات الهدامة والنوايا الخبيثة.

وأوضحت افتتاحية المجلة أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة ستحمل في طياتها ما يتيح قطع المزيد من الأشواط في سياق إرساء قواعد دولة الحق والقانون، في ظل نهضة اقتصادية ورخاء اجتماعي و ترسيخ الأمن والاستقرار، مضيفة أنه بما أن الغاية من الحوار الوطني المرتقب مفادها البحث عن السبل الكفيلة بتنظيم هذه الانتخابات، فإن ذلك يستدعي بالضرورة رفع مستوى النقاش، وتحاشي الخوض في المسائل الثانوية والابتعاد عن طرح شروط مسبقة وإملاءات غير قانونية، طالما أن ذلك يتعارض تماما مع المصلحة العليا للوطن.

كما أشارت إلى أن المصلحة الوطنية تقتضي وضع حد لمنطق العصابة التي ظلت تروج لأفكار خبيثة تبنّتها جهات تدور في فلكها، تستهدف استقلالية العدالة ومحاولة التأثير في قراراتها، إذ تتعلق أساسا بالدعوة لإطلاق سراح الموقوفين، من بين الذين تعدوا على رموز و مؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية، وذلك في محاولة مفضوحة لمنح فرصة للعصابة وأذنابها من أجل التملص من العقاب والعودة إلى زرع البلبلة و التأثير في مسار الأحداث.

وتساءلت المجلة في هذا السياق، كيف يمكن تفسير مطالبة البعض بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية المتخذة بمداخل العاصمة والمدن الكبرى، مع أن الجميع يدرك يقينا أن تلك الإجراءات الأمنية المحكمة إنما تم وضعها أساسا منذ البداية في إطار التدابير الرامية لمرافقة الشعب وحماية المواطن و سلامته.

وبعد أن أوضحت بأن المؤسسة العسكرية ستبقى وفية لمواقفها الوطنية الثابتة التي تراعي المصلحة العليا للوطن، أشارت المجلة إلى أن الأصوات الناعقة وبقايا عصابات الفساد المالي و السياسي وحتى الأخلاقي، تنبش في مستنقعاتها علّها تعثر على قشامات تسترد بها عافيتها. كما أبرزت المجلة العلاقة الكامنة بين الشعب الجزائري وجيشه الوطني التي تزداد متانة و صلابة، كون المؤسسة العسكرية حريصة على أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، ومن منطلق أن همها الأول والأخير يبقى الدفاع عن السيادة الوطنية و الذود عن حرمة التراب الوطني ووحدة الشعب.

وأضافت الافتتاحية أن ذلك جعل من المؤسسة الدستورية العريقة تحظى بثقة الشعب المطلقة، على نحو لا يمكن للمؤامرات الدنيئة التي تستهدف المساس بها أن تؤتى أكلها، طالما أن الأمر يتعلق بعلاقة وجدانية جد عميقة تربط الشعب بجيشه، جيش وطني التوجه وشعبي الامتداد، ينفرد عن بقية جيوش العالم بخاصية مفادها أنه لم يتأسس بمرسوم وإنما هو وريث جيش خاض معركة التحرير الوطني ببسالة وبطولة قل نظيرهما.

من جهة أخرى عرضت المجلة حصيلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة لشهر جويلية، حيث بلغ عدد الإرهابيين الموقوفين بـ6 إرهابيين، فيما قدر عدد عناصر الدعم والإسناد بـ32، في حين حجزت المصالح الأمنية 4377 كلغ من الكيف المعالج.

كما حظي حفل التكريم الذي خص به الفريق أحمد قايد صالح، أشبال الأمة المتفوقين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط باهتمام المجلة، حيث تصدر هذا الحدث غلافها تحت عنوان تفوق وطموح منقطع النظير، مع تسليط الضوء على عطلة هؤلاء الأشبال في مراكز الاصطياف من باب التحفيز للحفاظ على الامتياز.

وتضمن العدد أيضا ملفا حول الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بحصده للقب الإفريقي عن جدارة واستحقاق بالقاهرة، تحت عنوانمحاربو الصحراء... أسياد إفريقيا، مشيرة إلى أن قمصان لاعبي المنتخب الوطني ترصعت بالنجمة الثانية، بعد أن أبدعوا على أرض الكنانة في دورة مصر 2019، حيث حققوا الفوز تلو الآخر،  بما في ذلك المباراة النهائية في مشوار سيبقى راسخا في أذهان كل من تابع الموعد القاري.

وأشارت المجلة إلى أن الجيش الوطني الشعبي يساهم في كل مجهود يهدف إلى إعلاء الراية الوطنية في مختلف المواعيد الرياضية الدولية والقارية، من خلال تكفله بنقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلى القاهرة على متن طائرات عسكرية لمؤازرة المنتخب الوطني.

ومع قرب تخليد اليوم الوطني للمجاهد، أعدت المجلة ملفا حول هذه الذكرى التي اعتبرتها بمثابة عرفان للتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء الأبرار، مشيرة إلى أن هجومات الشمال القسنطيني أعطت دفعا قويا للثورة، فيما يشكل مؤتمر الصومام المنعقد بتاريخ 20 أوت 1956 تاريخا هاما في تاريخ الثورة التحريرية، إذ مكن من وضع الخطوط العريضة لمواصلة الكفاح المسلّح والتخطيط للعمل السياسي.