كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، أن الجزائر جددت الطلب لدى السلطات السعودية بخصوص إمكانية رفع حصتها من الحجاج خلال موسم الحج القادم إلى أكثر من 38 ألف تأشيرة.

وقال وزير الشؤون الدينية في تصريح لوكالة الأنباء خلال زيارته أعضاء البعثة الجزائرية للحج بمكة المكرمة إن ”الجزائر طالبت بزيادة 2000 تأشيرة إضافية ليصل العدد إلى أكثر من 38 ألف تأشيرة”، مضيفا أن ”السلطات السعودية تعكف على دراسة هذا الملف كون أن مكة كانت تشهد في السنوات السابقة، ورشات توسعة ولهذا لم يتم تجسيد هذا المشروع”.

وعشية انطلاق المشاعر زار السيد بلمهدي، البعثة الجزائرية بالمدينة المنورة، حيث طالب أعضاء هذه الأخيرة بضرورة الحضور القوي داخل الخيم بعرفة ومنى، من أجل تمكين ضيوف الرحمان من أداء الركن الخامس من الإسلام في ظروف عادية. 

وخلال زيارته مكتب خدمة شؤون الحجاج بمركز المدينة المنورة ألح الوزير على ”أهمية التنسيق الكامل بين مختلف فروع البعثة من أجل إنجاح خدمة الحجاج وتوفير جميع الشروط الكفيلة بالأخذ بيدهم، خاصة وأن المناسك ستكون مع يوم التروية الذي يصادف الجمعة المقبل الثامن من ذي الحجة”.

كما دعا أعضاء البعثة لـ«مواصلة الجهود لتفادي أي اختلال في ختام موسم الحج، بما في ذلك ترحيل الحجاج إلى الجزائر في نهاية المطاف”، مؤكدا على ”ضرورة المرافقة الآنية والدقيقة إلى غاية ركوب الطائرة وتوفير الأمان للأمتعة التي يحرص الحجاج على التمسك بها”.

وبخصوص تسجيل أربع حالات لمرضى الكلى وأخرى لمرضى الزهايمر وسط الحجاج، أكد الوزير ”التكفل التام بهم” وطالب بمراجعة الأمر تحسبا لمواسم الحج المقبلة، مشددا على ضرورة تقييم موسم الحج بمناقشة كافة الملفات والنقائص من أجل تحضير موسم الحج القادم دون تكرار بعض الأخطاء حتى ولو كانت قليلة..

وكان وزير الشؤون الدينية أكد لدى تواجده بمدينة جدة السعودية جاهزية البعثة الجزائرية لاستكمال موسم الحج بالنظر إلى الجهود التي بذلت لحد الساعة في كل من جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة.

ضبط كل الترتيبات المرتبطة بالمشاعر في منى وعرفة

من جهته أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، المتواجد بمكة المكرمة أمس، أن الترتيبات جارية لإنجاح المشاعر في منى وعرفة، حيث تم ضبط كل الإجراءات اللازمة على مستوى الوخيم قصد استقبال ضيوف الرحمان في ظروف عادية.

وحث عزوزة، أعضاء البعثة على ”مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الجاهزية التامة لهذا الحدث الهام”، مشيدا بما تم تحقيقه لحد الساعة من قبل أعضاء البعثة بخصوص التحضيرات لوقفة عرفة.

وإذ أكد استكمال تهيئة الخيم بمنى، نوّه عزوزة، بالدور الكبير الذي قامت به لجنة الفتوى والإرشاد الديني في ”تبيان وتوضيح المسائل الفقهية للحجيج، خاصة الفتاوى التي فيها اختلاف وآراء متباينة”، مشيرا في هذا الصدد إلى التجند التام لأعضاء البعثة لتجاوز كل الصعوبات والعقبات وتداركها في حينها”، مؤكدا أن الموسم الحالي يسير بوتيرة ”جيدة” مع غياب المشاكل الكبيرة التي تشوه الموسم والتقصير في مهمة التكفل وخدمة الحجاج.

وأبرز مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، أن ”النقطة الحساسة لعملية تنظيم الحج تكمن بصفة خاصة في مشعر منى، نظرا لضيق المساحة وعدم توفر أماكن تكفي لجميع الحجاج مما يجعل الخيم مكتظة”.

ولفت من جهة أخرى، إلى أن آخر رحلة للحجاج من الجزائر ستكون اليوم، ليصل المجموع الكلي للرحلات منذ 15 جويلية الماضي إلى غاية أمس، 85 رحلة من بينها 36 رحلة تابعة للديوان و49 رحلة للوكالات السياحية، في حين وصل عدد الحجاج إلى 24253 حاج.