مدينة قالمة

توقف أشغال وضع الخرسانة المزفّتة يثير الاستياء

توقف أشغال وضع الخرسانة المزفّتة يثير الاستياء
  • القراءات: 846
وردة زرقين وردة زرقين

شهدت مدينة قالمة في السنوات الأخيرة، بيئة غير مواتية، تسبّبت في استياء السكان، وتأثرت، بشكل خاص، بتقلبات شبكة الطرق المتدهورة، وتفاقم هذا الوضع بسبب أعمال التوصيل بشبكات الصرف الصحي وإمدادات مياه الشرب والغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية والألياف البصرية بدون استعادة الطرق والأرصفة وجهها الحقيقي. وظلت الخنادق مغطاة بالطين على إثر تدفق السيول من المياه الموحلة على المدينة؛ ما خلق إزعاجا واستياء للمارة والسكان بصفة عامة.

بدأ سكان قالمة يشتكون، ويطالبون بوضع حدّ للتدهور الذي تشهده قالمة القديمة، حيث شكلت هذه الوضعية متاعب كبيرة للسكان والزوار. كما فقدت قالمة جمالها الحضاري العريق. وانتشرت بها النفايات، وانهارت طرقاتها بعد ما صُنفت قبل 30 سنة، كأجمل وأنظف مدينة في الجزائر. هذا الوضع الذي استمر في إغضاب السكان لسنوات، يجري حلّه الآن، وتحولت شوارع مدينة قالمة القديمة إلى ورشة كبيرة بعد انطلاق عملية واسعة لترميم وإصلاح الطرقات والأرصفة وأنظمة الإنارة والمساحات الخضراء للقضاء على المشاكل التي تعاني منها.

وفي هذا الصدد، تراهن السلطات المحلية على المشاريع الجديدة من خلال غلاف مالي معتبر من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية المموّل من وزارة الداخلية، يُخصَّص لإصلاح الشبكات المختلفة؛ من شبكات المياه والإنارة العمومية، وتعبيد الشوارع والأرصفة عبر كل الأحياء السكنية. وبدأت آليات الأشغال العمومية في نزع طبقات الخرسانة المنهارة وردم الحفر وتنظيف الخنادق المغطاة بالحصى والإسفلت وإصلاح ومسح الشوارع. وشهدت المدينة في الأسابيع القليلة الماضية، تحسنا ملحوظا في شبكة الطرق، لكن العملية توقفت أياما؛ ما أثار استياء المواطنين.

وفي هذا الإطار، قالت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء بولاية قالمة، إنّ عملية وضع الخرسانة المزفتة على مستوى ما تبقّى من المنطقة الأولى بمدينة قالمة في أحياء وشوارع مدور عثمان وبوزيت مليكة ومحمد دبابي وبوحفص محمد السبتي ونهج عنونة وشريف هباش وحساني السـعيد وروابحية عبد الحفيظ وعبد الله قرقور وبوعبيد محمد العربي وخليل مختار وسليماني عمار وعبد الحميد بن باديس، مرتبطة بتوفر المادة الأولية الأساسية ”الزفت”، التي تعرف نقصا حادا في السوق الوطنية، ما أدى إلى تأخّر وضع الخرسانة المزفتة على مستوى هذه الشوارع والأحياء، وسيتم الانطلاق في عملية التزفيت فور توفّر المادة.

من جهة أخرى ولتحسين البيئة المعيشية للسكان، تمّ تكريس جهد كبير للإضاءة العمومية، والتي بدورها، عانت من نقص كبير لسنوات. وعرفت مدينة قالمة مؤخرا، تجهيز العديد من المواقع بأضواء الشوارع ”لاد” المعروفة اقتصاديا، والتي خُصص لها مبلغ مالي قيمته 13 مليار سنتيم في إطار ”قالمة ضاوية”، حيث استفادت العديد من الأحياء والشوارع من الإضاءة الشمسية، على غرار حي قروي وباب سكيكدة وباب عنابة وأحياء المدينة القديمة.