برمجت محافظة الغابات بولاية عنابة توزيع 8640 خلية نحل على أكثر من 430 مستفيدا من برنامج التنمية الريفية عبر عدة بلديات من الشرفة والعلمة وعين الباردة وشطايبي وسرايدي. وجاء هذا  البرنامج، حسب المحافظة، للنهوض بالعمل الجواري، وخلق مناصب عمل إضافية.

لإنجاح المشروع تم رصد غلاف مالي قدره 8 ملايير، موزع بين 75 بالمائة من المبلغ على عاتق مديرية الغابات، و25 بالمائة على عاتق المستفيد، حيث يأخذ المستفيد ما بين 10 و20 خلية مملوءة بالنحل مع عتادها بعد إيداعه ملف طلب الاستفادة مباشرة من المصالح التابعة لمحافظة الغابات. كما يجب أن يكون المستفيد صاحب خبرة في تربية النحل.  وطلبت المحافظة من الراغبين والمهتمين بالفلاحة الاقتراب من المقاطعات الأربع الموزعة بين برحال وعنابة والحجار وشطايبي من أجل إيداع طلباتهم لدراستها في أقرب وقت.

وتسعى نفس الجهة لتعزيز هذه المشاريع وتوسيعها في القرى؛ من أجل خلق ثروة إضافية للمستثمرين. ونصبت مؤخرا لجانا خاصة ترافق الفلاح في عملية نزع الأحراش والنباتات الطفيلية، لتأهيل الأراضي قبل انطلاق حملة الحرث. وقد تم التحضير لها بعد لقاء الفلاحين بمحافظة الغابات، التي شرحت لهم آليات الاستغلال العقلاني لغرس الأشجار بمختلف أنواعها، وكيفية تعزيز أساليب السقي والاهتمام بها لتوسيع المساحات الغابية، التي هلكت خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرائق وعدم توفير موارد السقي وكذلك الغرس العشوائي لها؛ ما ينجر عنه موتها قبل مرحلة النضج.

وعلى صعيد آخر، عرفت حملة جني الفلين بعنابة انتعاشا كبيرا هذه السنة، باعتبارها عنصرا فعالا، تعوّل عليه مصالح الغابات في تعزيز الاستثمار الزراعي بعد تحقيق نسبة 59 بالمائة من شعبة الفلين، وهو رقم مشجّع، جاء بفضل تكثيف مصالح الغابات تدخلاتها لحماية الثروة الغابية من سلسلة الحرائق التي سجلتها ولاية عنابة خلال السنة الماضية التي طالت المنتجعات الغابية والأحراش. وتم تسييج عدة مساحات تخص الفلين والسنديان وغيرهما من الأشجار التي تدخل في إطار تفعيل المخطط الاستراتيجي الذي يمتد حتى سنة 2020. كما تعمل محافظة الغابات بعنابة، على تنظيم دورات تدريبية خاصة بشركاء القطاع؛ لتطويره وتحسين معدل التنمية في الثروة الغابية. وتم تهيئة العشرات من المساحات والأراضي الجبلية لإطلاق مشروع الغرس خلال الأيام القادمة، مع تسهيل عملية شق الأراضي لبناء سدود من أجل توفير السقي بالكهرباء.