كان مطلبا ملحا منذ سنوات

مسرحية من الجنوب تشارك في منافسة المهرجان المحترف

مسرحية من الجنوب تشارك في منافسة المهرجان المحترف
  • القراءات: 665
دليلة مالك دليلة مالك

تقرّر بداية من الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، إدراج أحسن العروض المشاركة في الأيام المسرحية للجنوب، في المسابقة الرسمية للمحترف، وهو المطلب الذي نادى به العديد من المسرحيين المشتغلين في الجنوب منذ سنوات عديدة، لتضع هذه التظاهرة حدا للتفاوت المسرحي الوهمي بين مناطق الشمال والجنوب، في انتظار تشييد مسارح بها على غرار مسرح تمنراست الذي لا يزال مشروعه يراوح مكانه.

هذه البشرى لكل المسرحيين المتواجدين في الجنوب، أعلن عنها المسرحي هشام غندي، سهرة أول أمس، في ختام أيام مسرح الجنوب التاسعة بالمسرح الوطني الجزائري في الجزائر العاصمة، كما كانت الفرصة ليقدم بعض المقترحات التي يراها والمشاركون في هذه الدورة فاعلة لتطوير المسرح في الجنوب، على غرار اقتراح مرافقة المسرح الوطني الجزائري للتظاهرات التي تنظمها الجمعيات المسرحية في ولايات الجنوب، كما اقترح المتحدث توسيع التوزيع لانتاجات المسرح الوطني ليضم ولايات الجنوب، ويتم تقديم عروض مسرحية من إنتاج المسرح الوطني في ولايات الجنوب.

ودعا هشام غنيدي، لإنشاء لجنة تشرف على تحضير التنسيق والتشاور من أجل إنجاح الأيام المسرحية للجنوب في دورتها القادمة، وطالب بترسيم الأيام كمهرجان مؤسس بداية من الدورة العاشرة، فضلا عن تخصيص المسرح الوطني لورشات تكوينية رفيعة المستوى، لفائدة المواهب الموجودة في الجنوب، وإن كانت بالاشتراك مع هيئات أخرى.

الدعوة لإنتاج عمل مسرحي نوعي يضم فنانين من الجنوب وينتجه المسرح الوطني الجزائري، ويعرض في افتتاح الدورة العاشرة لأيام مسرح الجنوب العاشرة.

من جهته دعا محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني الجزائري في كلمته بمناسبة اختتام الدورة التاسعة لمسرح الجنوب، كل الفنانين الجزائريين لأن يستلهموا من تراث الصحراء الشاسع، وأن يوظفوا رموزها وتاريخها وشخصياتها في الفن لاسيما الفن المسرحي، وهو ما يتيح لفنهم مزيدا من العمق، وكثيرا من الأصالة، ويضمن لهم كبير النجاح والتألق.   

واختتم الحفل الختامي بتكريم الممثل القدير عبد الحليم زريبيع، وتقديم مسرحية ”كسوف” للمخرج المسرحي عزوز عبد القادر، وإنتاج جمعية ”صرخة الركح” من ولاية تمنراست، وتصور أحداث المسرحية امرأة متوفاة وهي تعيش أول أيامها في تعداد الموتى محاولين تهدئتها وموضحين لها انتقالها إلى مرحلة ما بعد الموت في جو من ”الزيارة” تماما كما يحدث في ”الزاوية”.

وقام الممثلون خلال هذا العرض الخالي من الديكور من بينهم الفنانة وهيبة بعلي بسرد الظروف التي كانت درامية غالبا لوفاتهم رغبة منهم في إقناع هذه المرأة التي التحقت بهم مؤخرا بقدرها حتى تروي هي الأخرى آخر لحظاتها بين الأحياء، وشرع الممثلون يسردون المآسي على غرار الجرائم بدافع الانفعال وقصص الحب المستحيلة وحالات الانتحار أو الأطفال غير الشرعيين حتى يبرزوا هون هموم الدنيا بعد مغادرتها. جدير بالذكر أنّ الدورة التاسعة لأيام مسرح الجنوب، عرفت مشاركة زهاء 120 فنّان ومسرحي وتقديم 9 عروض مسرحية، فضلا عن استحداث فكرة ضيف شرف الدورة، واختيرت جانت لتكون ضيفة الأيام لهذه الدورة الجديدة.