عبد الرحمان مرسلي، المدير الفني الوطني لألعاب القوى لـ"المساء":

قرار الوزارة فاجأنا وأخلط حساباتنا

قرار الوزارة فاجأنا وأخلط حساباتنا
  • القراءات: 473
ع.إسماعيل ع.إسماعيل

لا زال قرار وزارة الشباب والرياضة القاضي بتقليص عدد الرياضيين المدعوين للمشاركة في الألعاب الإفريقية، محل جدل كبير في أوساط الاتحاديات الرياضية، حيث كان صادما للكثير من الهيئات الفيدرالية الرياضية التي ضبطت قائمة رياضييها، وحددت أهدافها لحساب هذه الألعاب المقررة بالمغرب من 19 إلى 31 أوت الجاري.

من بين الاتحاديات من جعلت هذه الألعاب أحد أهدافها الأساسية، وما آلم مسؤوليها، الصعوبة التي وجدوها لإعادة النظر في القائمة الأولية وحذف بعض الأسماء منها، كي يلبوا طلب الوصاية، فوقعوا في حرج كبير تجاه العناصر المقصية من القائمة، على غرار ما وقع للمدير الفني الوطني لألعاب القوى، عبد الرحمان مرسلي، الذي يرى أن رياضة ألعاب القوى قد تكون أكبر الخاسرين من قرار الوزارة، وفسر ذلك بالقول في تصريح لـ«المساء"؛ "صراحة، نحن في اتحادية ألعاب القوى مصدومون من هذا القرار الذي أربكنا وأوقعنا في وضعية لم نعشها من قبل.. أنتم تعرفون أن الألعاب الإفريقية لها مكانة خاصة في برنامج اتحاديتنا، لأن هذه المنافسة تجمع خيرة الاختصاصيين العالميين في ألعاب القوى، ولا يمكن الاعتقاد بأن الأمر سهل علينا تحديد قائمة جديدة لممثلينا في دورة المغرب، لاسيما أن قرار وزارة الشباب والرياضة جاء متأخرا".

أضاف محدثنا أن المديرية الفنية التي يرأسها، ضبطت بالاتفاق مع المكتب الفيدرالي، قائمة تضم اثنتي وعشرين رياضيا معنيا بالألعاب الإفريقية الثانية عشر، المقررة بالمغرب في أوت الجاري، وحذف بعض الأسماء صعّب من مهمته كمدير فني وطني، وهو ما لا يمكن أن يقلل من شأن أي اختصاص في ألعاب القوى، لكنه اضطر إلى حذف من القائمة نصفها! أي أن وفد ألعاب القوى الجزائري في دورة المغرب، سيكون ممثلا بإحدى عشر رياضيا فقط.

مرسلي أوضح في هذا الشأن قائلا "لا يمكن لي اليوم التأكد من الحصول على مشاركة إيجابية في دورة المغرب، رغم أنني حاولت اختيار أحسن الرياضيين الذين يمكنهم الصعود فوق المنصة.. أقول هذا الكلام لأن البلدان المنافسة لنا في ألعاب القوى خلال هذه الألعاب، ستكون متواجدة بكامل تعدادها، وهذا ما يقلل من حظوظنا في الحصول على ميداليات".

دون أن يعبر صراحة عن موقفه من قرار الوزارة بالتقليل من عدد الرياضيين المشاركين في دورة المغرب للألعاب الإفريقية، فقد بدا لنا مرسلي عبد الرحمان غير راض تماما عن ما ذهبت إليه الوصاية، ما دام أن برنامجه الخاص بالمنافسات الدولية تضرر كثيرا، وقد يكون له تبعات سلبية على كثير من رياضيي النخبة الذين تم إقصاؤهم من المشاركة في دورة المغرب، حيث سيكون الفريق الوطني مدعوا بعد شهرين فقط للمشاركة في بطولة العالم المقررة في نهاية أكتوبر بالنرويج، وتساءل مرسلي عما سيحصل من أضرار معنوية للعناصر المعنية ببطولة النرويج، وهم مقصون من المشاركة في الألعاب الإفريقية، بسبب قرار وزارة الشباب والرياضة.

في رده على سؤال بخصوص صدور طلب من المغرب للتقليل من عدد الوفود المشاركة في الألعاب الإفريقية، رد محدثنا قائلا، إنه ليس له علم بوجود هذا الطلب، وأنه يشك كثيرا في صحته، ما دام ـ كما قال ـ أن البلدان الإفريقية الأخرى المعنية بهذه الألعاب، لم تلجأ إلى حد الآن إلى أي قرار يرمي إلى التقليل من عدد وفودها الرياضية المعنية بهذه الدورة.