أول حالة وفاة وعدد من الجرحى بسبب حرائق الغابات

نهاية أسبوع ساخنة

نهاية أسبوع ساخنة
  • القراءات: 1034
ن. ح / المراسلون ن. ح / المراسلون

شهدت الولايات الشرقية، نهاية الأسبوع الفارط، اندلاع عدة حرائق مما خلّف هلعا وسط المواطنين خاصة بعد تسجيل أول حالة وفاة بسبب حرائق الغابات، ويتعلق الأمر برضيعة تبلغ من العمر سنتين، فيما سجل عدد كبير من الجرحى و إسعاف مواطنين بسبب إصابتهم بضيق في التنفس، حيث سجل ارتفاع في  درجات الحرارة لمستويات  قياسية ليلة الخميس إلى الجمعة، بسبب تواصل اشتعال النيران خاصة بجبل الوحش بقسنطينة. من جهتها، أحصت المديرية العامة للغابات خلال الأسبوع الممتد من 25 إلى 31 جويلية الفارط، إتلاف مساحة إجمالية تناهز 2000 هكتار بعد تسجيل 264 حريق. 


حريق جبل الوحش يحوّل ليلة القسنطينيين إلى رعب

عرفت ولاية قسنطينة، ليلة رعب وخوف كبيرين بسبب الحرائق المهولة التي شهدتها الولاية منذ  أمسية يوم الخميس وإلى غاية صباح أمس، ما دفع بالسلطات المحلية لتشكيل خلية أزمة بعين المكان يشرف عليها الأمين العام للولاية، لمتابعة عن قرب عمليات إخماد النيران التي أتت على عشرات الهكتارات بغابة جبل الوحش، وهو ما رفع درجات الحرارة في الفترة الليلية عبر كامل تراب الولاية وحتى إلى المناطق المجاورة، وتبقى أسباب اندلاع هذا الحريق مجهولة.

حريق جبل الوحش الذي اندلع في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، حسب تأكيد المصالح المختصة امتد إلى البلديات المجاورة، وباتت ألسنة اللهب على مرمى النظر من بلدية ديدوش مراد، ما دفع بمصالح الدرك الوطني في خطوة احترازية، إلى غلق مقطع السيار شرق ـ غرب المؤدي نحو جبل الوحش وبالتحديد من أمام محول بلدية زيغود يوسف من جهة ولاية سكيكدة، وذلك بعد الاحتراق الكلي لشاحنة كانت تحمل دراجات هوائية.

كما تدخلت مصالح الحماية المدنية رفقة محافظة الغابات و عناصر من الجيش الوطني الشعبي لمحاصرة ألسنة اللهب ومنع وصولها إلى المساكن، حيث تم التحكم في الأمر وتقديم الأولوية للمناطق الأهلة بالسكان.

واستعانت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، بالرتل المتحرك الذي يضم أكثر 60 عونا وأكثر من 30 آلية، كما تم الاستعانة بالرتل المتحرك لولاية أم البواقي، في ظل المساحة الكبيرة التي اكتسحتها ألسنة اللهب، مع الاستنجاد بوسائل مؤسسة تسيير شبكة المياه والتطهير "سياكو" وحوالي 140 آلية من شاحنات وجرارات و200 عون، في حين خصصت مديرية الغابات 16 آلية للتدخل الأولي.

ولحسن الحظ لم تسجل السلطات أية خسائر بشرية أو في المساكن باستثناء حريق إسطبل لمواطن كانت توجد به 6 رؤوس أبقار.

كما تم الاستعانة بخدمات  طائرتي هليكوبتر تابعتين للحماية المدنية قدمت من الجزائر العاصمة، في عمليات إخماد ألسنة النيران المهولة التي اندلعت أول أمس، بين بلديتي ديدوش مراد وقسنطينة.

من جهة أخرى وفي حريق بلدية عين السمارة، تدخلت مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة، المتمثلة في المركز المتقدم بوليقون والمركز المتقدم قدور بومدوس، الوحدة الثانوية سيساوي سليمان، وحدة القطاع عين السمارة، الوحدة الرئيسية والرتل المتحرك عشية أول أمس، في حدود الساعة الرابعة عصرا، بالمركز التقني لردم النفايات، بالطريق الوطني رقم 05، بعد تسجيل حريق أعشاب داخل غابة وامتدادها للمركز التقني لردم النفايات، حيث تم تسخير لهذه العملية 9 شاحنات إطفاء، سيارة إسعاف و20 عون تدخل.

وبعد انتهاء عملية الإخماد تم تسجيل احتراق حوالي 5 هكتارات من الأعشاب اليابسة، وعدد من أشجار الصنوبر الحلبي، وكذا احتراق فضاء التفريغ بمركز تحويل النفايات، مع احتراق جزئي لشاحنة من نوع"أف أم 1"، جرافة، 2 آلات لحمل النفايات وآلة ضغط.

وخلال العملية تم تسجيل إصابة 3 أعوان من الحماية المدنية واحد يبلغ من العمر 37 سنة كان يعاني من التواء بالركبة اليمنى، ليتم إسعافه ونقله إلى المستشفى الجامعي قسنطينة، واثنان كانا يعانيان من صعوبة في التنفس.

❊ زبير /ز


بجاية: أكثر من 30 حريقا أتلف آلاف الهكتارات

أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية بجاية، خلال اليومين الأخيرين، أكثر من 30 حريقا على مستوى مختلف بلديات بجاية أهمها على مستوى بلديات أميزور، تاسكريوت، أمالو، سوق الإثنين وبجاية والتي أدت إلى إتلاف آلاف من الهكتارات من الثروة الغابية.

واستلزمت هذه الحرائق تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية من طرف مديرية الحماية المدنية لولاية بجاية، لإخماد هذه النيران وتفادي الخسائر البشرية، حيث تم التكفّل بها من طرف الفرق التي تم تجنيدها، وهو ما جعل ذات المصالح تتفادى الخسائر البشرية أين لم يتم تسجيل أي حادث يذكر.

من جهة أخرى وفي حصيلة أولية لمحافظة الغابات لولاية بجاية، تم إتلاف الآلاف من الهكتارات تتمثل في ثروة غابية عبر مختلف البلديات، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة على غرار أشجار الزيتون و التين وغيرها، في الوقت أن ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 40° تحت الظل ببعض المناطق ساهم في زيادة إقبال المصطافين على مختلف شواطئ ولاية بجاية التي شهدت إقبالا قياسيا أمس الجمعة.

❊ الحسن حامة


إخماد حريق غابة بني عفاق  بميلة

تدخلت عناصر الحماية المدنية التابعة للوحدة الثانوية ترعي باينان الواقعة شمال ولاية ميلة، من أجل إخماد حريق غابة من أشجار البلوط والأشجار المثمرة بالمكان المسمى مشتة بني عفاق التابعة لبلدية ترعي باينان.

وحسب خلية الإعلام والاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية، فإن الحريق الذي شب منذ يوم الخميس المنصرم، تسبب في احتراق مساحة كبيرة جدا من أشجار البلوط والزيتون، وتم إنقاذ أشجار الغابات وعدة منازل مجاورة من توسع ألسنة النيران.

كما تم تسجيل إصابة 4 ضحايا من جنس ذكر تتراوح أعمارهم ما بين 21 و37 سنة بضيق في التنفس، ليتم نقلهم من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات ترعي باينان، كما تم تسجيل إصابة شخص آخر بحروق من الدرجة الأولى قدمت له الإسعافات قبل نقله إلى المستشفى.

❊ آسيا عوفي


وفاة رضيعة وإصابة عائلتها بحروق بالبليدة

كما أسفر حريق شب صباح أول أمس، على مستوى منطقة الريحان ببلدية عين الرمانة غرب ولاية البليدة، عن وفاة رضيعة تبلغ من العمر سنتين متأثرة بحروق عميقة، مع إصابة  عائلتها المكونة من الأب والأم بحروق من الدرجة الأولى، فيما تعرض طفلان بالغان من العمر 5 و10 سنوات لضيق في التنفس.

كما تمكنت مصالح الحماية المدنية بولاية البليدة، أول أمس، من إخماد الحريق الذي شب على مستوى منطقة الجلاطة بجبال الشريعة، وذلك بعد نحو ثمانية ساعات من تدخل أعوان الحماية المدنية.

وحسب رئيس مكتب الإحصاء والتوثيق والتوعية بمديرية الحماية المدنية الملازم الأول محمد ناش، فإن هبوب الرياح ساهم في اتساع رقعة الحريق و صعب من مهمة الأعوان، مشيرا إلى أن عملية إخماد الحريق التي عرفت مشاركة وحدات الحماية المدنية لكل من البليدة، أولاد يعيش والجزائر العاصمة، مدعمين بالرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات، تواصلت على مدار نحو ثمانية ساعات.

كما أسفر الحريق عن إصابة شاب بحروق على مستوى اليد، وآخر تعرض للإختناق

بسبب الدخان الكثيف وذلك أثناء محاولتهما إخماد الحريق قبيل وصول أعوان الحماية المدنية، ليحذّر الملازم الأول محمد ناش قاطني السكنات المجاورة للغابات من الإقدام على مثل هذه المحاولات التي قد تعرض حياتهم للخطر، داعيا إياهم إلى إخلاء سكناتهم على

الفور والإتصال بمصالح الحماية المدنية عند نشوب الحرائق.                

❊ ق/و                                                                      


5 حرائق بسكيكدة تأتي على الأحراش والأشجار المثمرة

عاشت ولاية سكيكدة خلال 24 ساعة الأخيرة، على وقع خمس حرائق بكل من منطقة سد العنبة ببلدية بكوش لخضر، وبسيايرة ببلدية صالح بوالشعور، وبلخمامسة ببلدية جندل، وبالمنطقة الغابية "مجاهد" المعروفة باسمي "بيسي" التي شهدت أكبر حريق بالولاية، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من الأحراش والأدغال والأشجار المثمرة، وتطلب ذلك تدخل الرتل المتحرك للحماية المدنية لولاية قالمة الذي جاء ليدعم رتل سكيكدة.

وحسب مسؤول المداومة بالحماية المدنية، فقد تسبب حريق بيسي في إتلاف 26 هكتارا من الحشائش إضافة إلى 140 هكتار أدغال، و10 هكتارات أشجار كاليتوس، فيما تم إنقاذ 6 اصطبلات وحوالي 500 رزمة تبن من ألسنة النيران، زيادة إلى مجمع سكني يضم 30 مسكنا.

وفيما يخص حريق سد العنبة ببلدية بكوش لخضر، فقد أتت النيران على 38 شجرة مثمرة، و30 شجرة زيتون، و15 خلية نحل، فيما تم إنقاذ حوالي 800 شجرة مثمرة، وبمنطقة السيايرة ببلدية صالح بوالشعور أتلفت النيران حوالي 14 هكتارا من بقايا حصاد، و60 شجرة زيتون و184 رزمة تبن، إضافة إلى إتلاف 7 هكتارات أحراش وأدغال، وبموازاة ذلك تم إنقاذ 500 رزمة تبن، ومدجنة فارغة، و07 هكتارات من الغابة، و20 هكتار من بقايا حصاد، ومجمع سكني، وأعمدة كهربائية ذات التوتر العالي، أما بمنطقة لخمامسة ببلدية جندل فقد تمثلت الخسائر في احتراق حوالي 300 رزمة تبن، و30 هكتارا من الحشائش اليابسة، و40 خلية نحل، بينما تمّ إنقاذ مجمع سكني وعدّة بساتين، و200 شجرة مثمرة و200 شجرة كاليتوس. وحسب مصادر "المساء" فإن المصالح الأمنية المختصة قد فتحت تحقيقا حول أسباب هذه الحرائق التي اعتبرت غير طبيعية، فيما وجهت أصابع الاتهام لمافيا "الفحم".

❊ بوجمعة ذيب


الحرائق تتلف 34 هكتارا و 700 شجرة مثمرة بالبويرة

أحصت مصالح الفلاحة بولاية البويرة، إلى غاية الأسبوع الأخير، إتلاف 34 ألف هكتار و أكثر من 700 شجرة مثمرة بسبب الحرائق، بالإضافة إلى تضرر 162 فلاح عبر مختلف بلديات الولاية على إثر تسجيل نفوق الحيوانات وخسائر في المحصول الفلاحي.

وقد أتت الحرائق الغابات على آلاف الأشجار المثمرة أغلبها أشجار الزيتون والبلوط، بالإضافة إلى خلايا النحل، وعلف الحيوانات ومعدات فلاحية، تضاف لها أزيد من 200 هكتار من المحاصيل الزراعية خاصة القمح اللين.

وحسب آخر تقرير للمصالح الفلاحية فإن الحرائق المسجلة خلال الأسبوع الفارط، خلّفت إتلاف 26911 شجرة زيتون تابعة لـ71 فلاحا، بالإضافة إلى 279 شجرة لوز خاصة بـ11 فلاحا، وأزيد من 1400 شجرة تين تابعة لـ48 فلاحا، بالإضافة إلى 53 شجرة مشمش، و30 شجرة كرز لدى 8 فلاحين، كما فاقت مساحة أشجار العنب المحروقة هكتارين.

كما شملت خسائر الحرائق التي مست عدة مناطق غابية وجبلية بشرق وغرب وجنوب الولاية مؤخرا، تضرر 12 فلاحا من احتراق 25 خلية نحل مملوءة، و50 خلية فارغة منتشرة خاصة بالمنطقة الغربية للولاية، بالإضافة إلى إتلاف 1460 حزمة تبن وعلف الحيوانات، وأزيد من 200 متر من أنابيب السقي الفلاحي، فيما تتواصل عملية إحصاء الخسائر الناتجة عن حرائق الغابات التي لاتزال متواصلة عبر العديد من جهات الولاية، ويجري حاليا التحقيق لمعرفة من يقف وراء انتشارها الرهيب خلال هذه الصائفة.

❊ ع ف الزهراء


264 حريق يتلف ألفي هكتار منذ 1 جوان

وقد تسببت حرائق الغابات خلال الأسبوع الممتد من 25 إلى 31 جويلية الفارط، في إتلاف مساحة إجمالية تناهز 2000 هكتار، وحسب بيان للمديرية العامة للغابات، فقد تم تسجيل 264 حريق شملت مساحة إجمالية تقدر 1988,70 هكتار تتوزع على 538,33 هكتار كم الغابات، و559,36 هكتار من الأحراش و891,01 هكتار من الأدغال، أي بمعدل 37,71 حريقا في اليوم يتلف كل حريق مساحة 7,53 هكتار. كما أكدت المديرية العامة للغابات أن الولايات الأكثر تضررا من حرائق الغابات هي تيزي وزو  في المرتبة الأولى بـعد إتلاف  1377 هكتار خلال اندلاع ما  مجموعه 174 حريق، متبوعة بتيسمسيلت التي سجل إتلاف 1160,25 هكتار إثر نشوب 34 حريقا وعين الدفلى (1012,09 هكتار و53 حريقا)، بجاية (644,70 هكتار و67 حريقا)، وتيبازة بـ404,98 هكتار و مجموعه 83 حريقا.

❊ ق/و