الفنّان ماسينيسا لـ”المساء”:

شهرة تيمقاد يصنعها الفنّان الجزائري

شهرة تيمقاد يصنعها الفنّان الجزائري
  • القراءات: 1206
ع.بزاعي ع.بزاعي

أكد الفنّان والباحث الشاوي ماسينيسا، أن الواجب بقتضي توظيف مهرجان تيمقاد لتمكين الأجيال الجديدة من تراثنا، وبدا هذا الفنّان متأثرا بآثار الموقع الذي يرقد تحت أطلاله تاريخ غابر يشهد عليه قوس طارجان الذي يحكي أسرار المدينة القديمة.

ماسينيسا ابن مدينة وادي الماء عبّر لـ ”المساء” عن ما يختلج في صدره من خلال هذا اللقاء.

كيف استقبلت دعوة المشاركة مجددا في مهرجان تيمقاد الدولي؟

استقبلت الدعوة بفرح وسرور لتمرير رسالة الفن الأصيل من هذا المنبر الذي يتسع لكل الثقافات، ففي هذا المرور جددت رغبتي الملحة في خدمة تراث بلادي الجزائر.

بمهرجان تيمقاد فضاء كبيرا وجذابا يحرك الشعور بالوطنية، وأنا متأكد من صداه الايجابي خاصة فيما يتعلق برسالته الثقافية والحضارية، لقد سبق للمهرجان في طبعات سابقة أن أدى الوظيفة بامتياز وشكل مادة أولية للبحث في التراث.

عن أهمية التراث كيف تقيم جهود إبرازه في منطقة الأوراس؟

رغم المحاولات المبذولة ووجود الجمعيات الثقافية القليلة، فأنا جد متأسف  وحسرتي كبيرة على اندثار موروثنا الثقافي الحضاري، أسئلة كثيرة تراودني  وأنا ابحث عن المرأة الشاوية بلباسها التقليدي وما موقعه من التطور في الملحفة والأواني التقليدية والحلي الفضية وكلها مادة تستحق البحث.

هل تعتقد أنك قدمت رسالتك في هذا المضمون خاصة من الناحية الفنّية طبعا؟

لو عدنا لميزة المهرجان ووظيفته في إعطاء دفع جديد للنشاط الفني، وتمرير رسالة الفنّان أعتقد بأن الحيّز الزمني قليل مقارنة بطموحاتي التي لا تخرج عن خدمة ثقافة تراث المنطقة الغني عن التعريف، وإذ أقدر ظروف القائمين على تسيير فعاليات الطبعة الذين اقترحوا برنامجا في حدود الإمكانيات فإن ذلك لا يعفينا  من إنصافنا كفنّانين بالمنطقة، فلكل فنّان حقه في الظهور بالمهرجان لكن الأولوية للفنّانين الحقيقين الذين هم قادرون على تبليغ الرسالة.

ما تعليقك على غياب المشاركة الأجنبية في هذه الطبعة؟

وهل تعتقدون أن المشاركة الدولية  للفنّانين تأتي بالجديد؟ في اعتقادي وإن  تعلق الأمر بالدعاية للفن الجزائري، فإن فنّاني الوطن هم المعنيون الأوائل بذلك، فمهرجان تيمقاد غير مرتبط بما يقدمه المشرق من فنّانين، لأن الجزائر لم تصب بالعقم وتعطي كبار الفنانين ، فعلى الفنّان الجزائري أن يقوم بجهد إضافي للدعاية للمهرجان وتطوير الفن الجزائري رغم أنه أدرك العالمية منذ زمان.

في اعتقادي أن المجال الفنّي واسع يتسع لكل التصورات والطريق لتحقيق الغايات مغامرة جميلة، فلا بد عندئذ أن تتوفر عناصر الظاهرة الاتصالية التي لا يمكن أن تتفاعل بمعزل عن هموم الفنّان، وأنادي بضرورة توظيف الإعلام خصوصا المرئي بوصفه وسيلة لخلق الفضاء الفنّي من خلال النضال الحقيقي للتشهير للثقافة وترويج الفن. ودعم كل مسعى هادف  خصوصا عندما يتعلق الأمر بالوطن والتراث.

ماسينيسا فنّان باحث في التراث الشاوي هل تفكر في مدرسة فنّية؟

  فعلا أطمح لذلك كلما توفرت شروط إقامتها، إنها فرصة لكشف طاقات هائلة بالمنطقة مولعة بالفن تحتاج للرعاية لتطوير الأغنية الشاوية، وردع الانحطاط الفنّي والتطفّل على التراث الفنّي.

مشاريعك الفنّية المقبلة  ؟

أسعى دائما لتقديم الجديد لأن الواجب يملي عليّ ذلك وفاء لجمهوري، وسيكتشفه قريبا في ألبوم جديد يتناول مواضيع ثقافية اجتماعية هادفة سيصدر شهر سبتمبر المقبل، فضلا عن الجولات الفنّية لاحقا بلندن ونيويورك ومونريال،  وسأسعى لأسعد جمهوري في كل المناسبات التي أحظى فيها بدعوة المشاركة.

كلمة للشباب ؟

لا يسعني سوى أن أحييه بالمناسبة، وعليه أن يتوخى السلمية في المطالبة بالتغيير المنشود، فالحراك جاء في الوقت المناسب لإنقاذ الجزائر وأن الأمور تسير في الطريق الصحيح نأمل أن تنعكس أثاره على كل المجالات.

أشكر جريدة ”المساء” التي أتاحت لنا هذا الحيز باعتبارها فضاء إعلاميا يعير كل الاهتمام للفن والفنّانين، وبالمناسبة اشكر جمهوري العزيز ولمحافظة المهرجان والسلطات التي تسهر على إنجاح فعاليات الطبعة كما أتوجه للشباب الجزائري بدعوته للاعتزاز بوطنيته