المرافق الشبانية ببرج بوعريريج

هياكل بدون روح

هياكل بدون روح
  • القراءات: 920
آسيا عوفي آسيا عوفي

تبقى العديد من المرافق الشبانية المتواجدة في بلديات برج بوعريريج، رغم  أنها المتنفس الوحيد للشباب، مغلقة في أوجههم، فإما لتجهيزها، أو عدم توفر اليد العاملة بها، أو بقائها كيانا بدون روح، كما نجد في المقابل عدة مرافق شبانية جاهزة، لكن الشباب عزفوا عن التوجه إليها واستغلالها، ولمعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك، قمنا بزيارة العديد من هذه المرافق الشبانية ببلديات الولاية، للاطلاع عن كثب، على هذا القطاع الأكثر اهتماما من قبل عنصر الشباب.

أول محطة كانت لنا في الولاية، وبالتحديد بحي 1044 مسكنا الذي يقطنه أزيد من ستة آلاف نسمة، حيث أكد لنا بعض الشباب أن حيهم، رغم أنه يعتبر من أكبر الأحياء على مستوى الولاية، إلا أنه يفتقر للمرافق الشبانية، على غرار الملاعب الجوارية ودور الشباب، ورغم وعود السلطات لهم، إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق، وهو نفس الأمر بالنسبة للعديد من الأحياء بالولاية، أما جنوب الولاية، فزرنا بلدية تقلعيت، حيث عبر لنا شباب البلدية عن تذمرهم لعدم وجود المرافق الترفيهية التي من شأنها أن تمتص الكم الهائل من الشباب العاطل عن العمل، وأبسطها ملعب جواري، وببلدية اليشير الواقعة غرب الولاية وجدنا عكس ذلك، أي أن الهياكل موجودة لكن غير مستغلة، كما هو الحال بقرية لاشبور التي تتوفر على مكتبة بلدية من المفروض أن تستغلها السلطات المحلية، إلا أنها بقيت مجرد جدران وغير مستغلة إلى حد الساعة.

تعاني منطقة شرق الولاية هي الأخرى، نقصا فادحا في المرافق التي لها علاقة بالشباب، على غرار بلدية خليل التي طرح سكانها في مختلف المناسبات انشغالهم على المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، مطالبين بتدعيمهم بمشاريع شبانية من شأنها أن تكون متنفسا لهم، وتحمي أبناءهم من ولوج عالم الإجرام، ورغم صعوبة التضاريس بالجهة الشمالية وافتقارها للمرافق الشبانية، إلا أن شباب الجهة قاموا باستغلال وتحويل مساحات جرداء إلى ملاعب جوارية أصبحت متنفسا لهم، كما هو الحال ببلديتي تفرق والماين، في حين يتوجه أغلب الشباب إلى ولاية بجاية لقربها منهم، من أجل السباحة، لانعدام المسابح الرياضية في جهتهم. ونجد أن أغلب الشباب يطالبون بتدخل السلطات المحلية من أجل توفير هذه المرافق، أو إرجاع هيبتها لها، خاصة أن بعضها أصبح وكرا للمنحرفين والمجرمين. وتبقى العديد من الهياكل الشبابية والرياضية بولاية برج بوعريريج، رغم صرف الملايير عليها بدون أي استغلال من قبل الشباب، في حين نجد البعض الآخر يطالب بأبسط مشروع ترفيهي شبابي كمسبح، أو ملعب جواري، أو مكتبة لقضاء وقت فراغهم.

ردا على تساؤلات المواطنين، انحصرت ردود المسؤولين حول هذا الأمر، في انعدام العقار لإنجاز مثل هذه المرافق الشبانية، كما هو الأمر ببلدية برج بوعريريج. وفي السياق، وعد العديد من رؤساء البلديات في الولاية، بإعادة الاعتبار للهياكل الشبانية الموجودة ببلديتهم واستغلالها.

من جهته، تعهد والي ولاية برج بوعريريج بكوش بن عمر، بالنهوض بكل القطاعات، بما فيها ما يتعلق بقطاع الشباب في الولاية الذي أولى له عناية خاصة، حيث قام بتدشين العديد من المرافق الشبانية، على غرار ما قام به مؤخرا، ببلدية بئر قاصد شرق الولاية، بالإضافة إلى ذلك، قام بتكريم العديد من الشباب الذين أثبتوا جدارتهم في هذا الأمر، وشرفوا الولاية والجزائر، ووعدهم بالتكفل بهم.