عبد العزيز رحابي مبرزا ضرورة تحديد أولويات الحوار:

إرساء الثقة لدى الشعب كفيل بالخروج من الأزمة

إرساء الثقة لدى الشعب كفيل بالخروج من الأزمة
  • القراءات: 392
حنان. س حنان. س

اعتبر منسق منتدى الحوار الوطني، السيد عبد العزيز رحابي، بأن العامل الأساسي للخروج من حالة الانسداد السياسي اليوم، ينحصر في ضرورة تحديد الأولويات، مؤكدا بأن إرساء الثقة لدى الشعب كفيل بالخروج من الأزمة السياسية الراهنة، حيث دعا في هذا الصدد الى تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وقال السيد رحابي في تصريح للصحافة، أمس، على هامش حضوره فعاليات افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو ببومرداس، أن حل الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ 5 أشهر «سياسي ومن قال إن الحل دستوري فهو يستخف بعقول الشعب». وأوضح في هذا الشأن بأن الحوار هو «الديناميكية الوحيدة للخروج من عنق الزجاجة»، داعيا من يرفض هذا الطرح إلى تقديم البديل».

كما اعتبر المتحدث بأن العمل على إرساء الثقة بين السلطة والشعب كفيل بحل الأزمة السياسية، غير أنه ربط تحقيق ذلك بجملة من الإجراءات، أهمها محاربة كل أوجه الفساد وضمان استقلالية العدالة وكذا مراقبة استعمال المال العام، إضافة الى رفع كل أشكال الضغط عن الأحزاب والجمعيات وإطلاق سراح سجناء الرأي، إلى جانب فتح مجال السمعي البصري، لاسيما الإعلام العمومي، «كونه ملك للشعب».

ودعا رحابي المنظومة الإعلامية الوطنية إلى المشاركة في إستراتيجية التغيير «وليس في الحدث فقط»، معتبرا هذه المطالب التي طرحها هي نفسها مطالب الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فيفري الماضي «وهي مطالب ديمقراطية موجودة منذ التسعينات ومن الممكن جدا تحقيقها».

كما قال رحابي بأن المبادرة الأخيرة للمنتدى الوطني للحوار، اقترحت عرضا سياسيا مفصلا للخروج من الأزمة، يشمل كيفية تنظيم انتخابات بطريقة حرة ونزيهة لضمان انتقال ديمقراطي نزيه، مع التأكيد على وضع هيئة مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات وتحديد علاقة هذه الهيئة مع الإدارة وكذا طرق مراقبة العملية الانتخابية وصولا إلى الإعلان عن النتائج بطريقة شفافة ومستقلة تماما. وقال في هذا الخصوص أنه «في حال تبنت السلطة هذا النهج فنحن نرحب بذلك»، معتبرا غي سياق متصل اقتراح أسماء معينة «لا يمثل إشكالا.. وإنما الإشكال الحقيقي يبقى في عدم تحديد الأولويات للخروج من الانسداد، باتفاق سياسي شامل ودون مزايدة، فضلا عن تقديم ضمانات لتهدئة الشعب وإقناعه فعلا بالذهاب إلى صندوق الاقتراع لاختيار رئيس يقود التغيير المنشود على جميع الأصعدة..وإلا فان مسار الانتخاب المرتقب سيعرف نفس مآل انتخابات الرابع جويلية الملغاة مؤخرا».