جثمان الرئيس قايد السبسي يشيع اليوم بمقبرة ”الجلاز”

جنازة وطنية بحضور قادة ورؤساء الدول

جنازة وطنية بحضور قادة ورؤساء الدول
  • القراءات: 455
 ق. و ق. و

ينتظم موكب جنازة رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي اليوم، انطلاقا من مقر إقامته بقصر قرطاج على الساعة 11 صباحا في اتجاه مقبرة الجلاز بالعاصمة، بحضور عدد من قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وعدد من الشخصيات الوطنية، حسبما أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

ونقل جثمان الرئيس لراحل الباجي قائد السبسي، الذي وافته المنية أول أمس إثر تعرضه لوعكة صحية حادة، من المستشفى العسكري بتونس العاصمة نحو قصر قرطاج على الساعة العاشرة و50 دقيقة من صباح أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة وتجمهر كبير للمواطنين.

وغادر جثمان الرئيس الراحل، المستشفى العسكري على متن عربة إسعاف عسكرية موشحة بالراية الوطنية التونسية وبإكليل من الزهور وسط حضور كبير للمواطنين، الذين كانوا في توديع الفقيد على أنغام النشيد الوطني،مرددين عبارات الترحم  على روحه الطاهرة.

وسيتم تنظيم جنازة وطنية كبرى يؤمنها الجيش الوطني اليوم لتوديع الرئيس الراحل، يحضرها عدد من رؤساء الدول ووفود أجنبية، حسبما أعلن عنه رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في تصريح إعلامي أول أمس.

وقد أدى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر اليمين الدستورية أول أمس ليتولى رسميا منصب رئيس مؤقت للجمهورية التونسية، وفق ما يقتضيه الدستور التونسي (الفصلين 84 و85)، الذي ينص على أنه

«يتولى فورا رئيس مجلس نواب الشعب بعد الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية، مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لأجل أدناه  خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما”.

وتعهد الناصر (85 عاما) والذي شغل منصب رئيس مجلس نواب منذ 2014 في كلمة توجه بها إلى الشعب ”بالعمل بأحكام الدستور والالتزام بالحفاظ على استقلال تونس وسلامة ترابها واحترام دستورها وتشريعاتها”.

كما ثمن رئيس البرلمان، ما قام به الفقيد الباجي قايد السبسي في بناء دولة الاستقلال وخلال رئاسته للجمهورية في السنوات الخمس الماضية مقدما تعازيه للعائلة وللشعب التونسي، داعيا التونسيين إلى تعزيز الصف والتضامن بهدف  مواصلة الطريق وتحقيق مطامح الشعب.

وتم بتونس إعلان الحداد الوطني لمدة سبعة أيام وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية، إلى جانب إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية بجميع الولايات وذلك حتى إشعار آخر، إلى جانب تأجيل مختلف الأنشطة الشبابية  والرياضية المبرمجة.!كما أعلنت عدة دول من بينها الجزائر والأردن وليبيا ولبنان وفلسطين تنكيس الأعلام بالإدارات والمؤسسات الرسمية والحداد لمدة ثلاثة أيام. ووجه قادة ورؤساء منظمات ودول شقيقة وصديقة  تعازيهم لتونس حكومة وشعبا، مثمنين نضال الرئيس الراحل ومواقفه الحكيمة والرصينة إزاء مختلف القضايا  العربية والإقليمية.