مؤكدا بأن المنتدى ينتظر ردها على مبادرته

بحبوح: نقاشنا سينصب حول القائمة التي تقترحها السلطة

بحبوح: نقاشنا سينصب حول القائمة التي تقترحها السلطة
  • القراءات: 840
حوار: شريفة عابد   حوار: شريفة عابد

أكد رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، نور الدين بحبوح، في حوار لـ ”المساء”، أن المنتدى الوطني للحوار، ينتظر ردا من السلطة على مبادرته السياسية، لافتا إلى أن مرور الوقت ليس في صالح الجزائر، بسبب تعدد الرهانات وتعقدها، لا سيما في الشق الاقتصادي. وإذ أشار إلى أن المنتدى لا يتفاعل مع القائمة التي تضمنت 13 اسما المقترحة لقيادة الحوار الوطني، أكد بأن موقفه سيتم الكشف عنه بعد الاعلان الرسمي من قبل السلطة عن الهيئة الوطنية التي ستقود الحوار، غير مستبعد إمكانية انخراط القطب الديمقراطي في الندوة الوطنية للحوار في حال قامت السلطة بإجراءات تهدئة..

* المساء: ماهي الخطوة القادمة التي يعتزم الفاعلون في منتدى الحوار الوطني القيام بها بعد نجاح لقاء عين البنيان؟

** نور الدين بحبوح: الفاعلون في المنتدى الوطني للحوار، قاموا بدورهم من خلال إعداد أرضية تتضمن التصورات الكاملة والمفصلة لحل الأزمة، قبل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث حددنا دور كل من الهيئة الوطنية لتنظيم والاشراف على الانتخابات وتشكيلتها، فضلا عن دور الهيئة الوطنية التي ستقود الحوار. كما فصلنا في المعايير الذي لابد أن تتوفر في الاعضاء، وتحدثنا عن الفترة الزمنية الخاصة بتحقيق هذا المسار والدور الذي يجب أن يقوم به الجيش لمرافقة المسعى.

وعلى هذا الأساس فإن الكرة الآن في مرمى السلطة التي لابد أن ترد على الارضية التي قدمت لها من قبل المنتدى الوطني للحوار.

* هل تعتقدون أن رد السلطة على مبادرتكم سيكون مع الدخول الاجتماعي؟

** في تقديري، الأمر مستعجل جدا ويستدعي الرد في أقرب الآجال، خاصة وأن مسار المشاورات والتحضيرات التي تسبق الانتخابات الرئاسية معقدة وطويلة. ولهذا يتعين على السلطة الرد والتفاعل السريع مع ما يصلها من مبادرات. 

* أصدر المنتدى المدني للتغيير منذ أيام قائمة تضم 13 شخصية مقترحة لقيادة الحوار الوطني، وكثر الحديث عنها وما تضمنته من شخصيات، فما هو موقفكم منها؟

** إننا في المنتدى الوطني للحوار، لا نتعامل مع القوائم التي تصدر من فضاءات مختلفة، ورغم عدم اعتراضي الشخصي على الأسماء التي تضمنتها القائمة، لأن بعضها كان له إسهامات في الماضي ولاتزال تقدم حتى الآن، غير أن الواقع الحالي يجعل المنتدى يتعامل ويتعلق بالقائمة التي تخرجها رسميا السلطة لقيادة الحوار الوطني وليس على مبادرات واقتراحات تأتي من هنا وهناك .

أما ما يتعلق بإمكانية تكليف السلطة للسيد عرعار لاقتراح تلك الأسماء بوصاية منها، فأنا لا أعرف علاقة عرعار بالسلطة حتى أجزم بقيامه بدور الوسيط.

* في حال شرع في الحوار الوطني، هل سيقوم المنتدى بتوكيل شخصيات للنيابة عنه، أم أن  مشاركته ستكون جماعية؟

** المعروف أن ندوة الحوار الوطني، تسبقها لقاءات ثنائية مع كل شخصية سياسية أو وطنية، سواء كانت حاضرة في لقاء 6 جوان الماضي بعين البنيان أولم تكن حاضرة، وذلك حتى تتمكن من التعبير عن رأيها، لتتبعها بعد ذلك ندوة وطنية للحوار تناقش فيها الاقتراحات وتؤسس لتوافق وطني حول الحلول الخاصة بالمرحلة القادمة، والرامية إلى إخراج الجزائر من الأزمة السياسية التي تعيشها.

* ماهي الشروط التي ترونها ضرورية للشروع في الحوار الوطني ؟

** أهم الشروط برأينا، القيام بإجراءات تهدئة والمتمثلة في إطلاق سراح سجناء الرأي، وخاصة المجاهد لخضر بورقعة، وأيضا التعجيل برحيل جميع رموز النظام السابق، وهذا حتى يكون هناك مناخ ثقة بين السلطة والشعب ويؤمن هذا الأخير بأن هناك نية صادقة في التغيير.

* قطب البديل الديمقراطي الذي يضم عدة أحزاب وشخصيات وطنية، لا يزال يرفض الحوار  الوطني ويعتقد أن المناخ غير متوفر للذهاب الى الندوات، مارأيكم ؟

** أعتقد أن البديل الديمقراطي، سيلتحق بالندوة الوطنية للحوار، في حال رأى أن الأمور تأزمت فعلا ، فهو لن يتراجع عن لعب دوره لو تحققت بعض الشروط وتوفر مناخ ثقة مناسب، يجعل أعضاءه يقتنعون بجدية الحوار ويشاركون فيه، ومنها مثلا، إطلاق سراح بعض سجناء الرأي والتوقف عن اللعب بمصير العمال الذين ضاعت مناصب شغلهم بعد الزج بملاك المؤسسات الاقتصادية أو ما يعرف بـ«الأوليغارشيين الجدد” في السجن. فهنا مثلا يتعين على السلطة وضع مسيرين على رأس هذه المؤسسات، حفاظا على مصدر رزق العمال،  فضلا عن الكف عن التضييق على الحراك الشعبي كل  يوم جمعة وثلاثاء، مادام أن هذه المسيرات المنظمة في هذين اليومين يتم فيها التعبير عن الرأي  بطريقة سلمية وحضارية ويتم خلالها رفع مطالب شعبية مشروعة. ولابد أن نذكر في هذا المقام بأن الجميع اليوم يستمد قوته من هذا الحراك الشعبي، لتقديم الاقتراحات والمبادرات في سياق دعم مسيرة التغيير التي تعيشها الجزائر ونريد تجسيدها فعليا من خلال الانتخابات الرئاسية القادمة وفتح الإصلاحات في جميع المجالات لبناء جزائر جديدة.