قدم تصوره لاحتواء الأزمة الراهنة

كريم يونس يشدد على الحوار الشامل والجامع

كريم يونس يشدد على الحوار الشامل والجامع
  • القراءات: 990
ص. محمديوة ص. محمديوة

شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس على أن الحوار الجامع والشامل بين مختلف فعاليات المجتمع الجزائري في ظل الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف، يبقى ضرورة ملحة لتجاوز الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد منذ حوالي 5 أشهر.

وشرح كريم يونس خلال استضافته أمس، في حصة ”ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، الأسباب التي دفعته لقبول دعوة المجتمع المدني بعد اختياره ضمن 13 شخصية لقيادة هيئة للوساطة، تلبية لنداء الواجب الوطني، حيث قال إن قبوله بهذه المهمة الحساسة يأتي في وقت تمر فيه الجزائر بظروف جد صعبة و«خطيرة” تتطلب تظافر جهود الجميع من أجل إخراجها إلى بر الآمان، نافيا أن تكون له أي طموحات سياسية من وراء قبوله هذه المهمة.  واعتبر المتحدث أن معظم الشخصيات المقترحة للقيام بهذه الوساطة لا تمتلك أي طموحات سياسية رغم مشروعية ذلك، حيث قال إن طموحها الوحيد هو البحث عن حلول للأزمة، واصفا هيئة الوساطة التي تم اقتراحها بمثابة ”جماعة خير”.

وقدم كريم يونس تصوره حول كيفية احتواء الأزمة المستمرة منذ 22 فيفري الماضي، حيث أكد أهمية القيام أولا بحوصلة لتحديد ما حققته الجزائر من إنجازات منذ الاستقلال إلى اليوم وأيضا مواطن الفشل من أجل بحث الحلول المناسبة للأزمة، مضيفا بأن ”الجميع من شخصيات وأحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني مطالبين بالمشاركة في ندوة وطنية للحوار، ضمن مسعى لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى توافق حول مختلف النقاط الخلافية”.

وقال المتحدث إن المشاركين في هذه الندوة توكل لهم مهمة إعادة النظر في قانون الانتخابات. وشدد على أنه ”لا يجب أن تتدخل الحكومة في إعداد مشروعه وألّا يكون نتاج عمل مكتبي وإنما نتاج مشاورات ونقاشات المشاركين في الندوة، إضافة إلى تقديمها الضمانات التي تسمح بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة في أسرع وقت ممكن، تفرز انتخاب رئيس شرعي للبلاد يتولى فيما بعد متابعة الإصلاحات التي تناقشها وتسطرها نفس الندوة”.

وبخصوص تحديد موعد الانتخابات، أوضح كريم يونس بأن ذلك يعود أيضا للندوة التي تحدد ـ حسب النقاش والحوار ـ المدة التي تراها مناسبة لإجراء هذا الاستحقاق، مؤكدا في المقابل بأن نجاح أي حوار مرهون بمدى استجابة السلطة واستماعها للمطالب المشروعة للشعب واحترام إرادته.

في الأخير، أكد رئيس البرلمان الأسبق أن جيله تجاوزه الزمن ويجب تسليم المشعل للجيل الحالي ”الذي له رجاله ونساءه ولديه طموحات مشروعة في بناء جزائر جديدة وأفضل”.