وزير الاتصال خلال أشغال مجلس وزراء الإعلام العرب:

الجزائر كانت السباقة في التصدي للمغالاة والتطرف والكراهية

الجزائر كانت السباقة في التصدي للمغالاة والتطرف والكراهية
  • القراءات: 1648
مليكة. خ مليكة. خ

أكد وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة، حسان رابحي، أمس، توقيع الجزائر على جل الاتفاقيات والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري، مشيرا إلى  التزامها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخاصة منها مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير وحل النزاعات عبر الحوار وبالطرق السلمية، كما أوضح أن الجزائر كانت السباقة على الصعيد الدولي، لطرح مبادرة هدفها التصدي للمغالاة والتطرف والكراهية وأن جهودها كللت باعتماد جمعية الأمم المتحدة السادس عشر ماي من كل سنة "يوما عالميا للعيش معا بسلام".

وقال الوزير في افتتاح أشغال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، إن للإعلام الجزائري تجربة رائدة في تسخير المهنة لترقية حقوق الإنسان

وتعزيز مشاعر المودة والتآزر، لاسيما من خلال مرافقته مسار المصالحة الذي فتح عهدا جديدا للأمل والتسامح بين أبناء الشعب الواحد.

واغتنم السيد رابحي المناسبة لتأكيد تشبث الجزائر بقيم التسامح والسلام والانفتاح واحترام عادات وثقافات وخصوصيات المجتمعات، باعتبارها من المراجع التي تستند إليها بلادنا، "لحرصها على تعزيز الحريات والحقوق وإقامة المساواة وترسيخ أصول الديمقراطية الحقة، التي تجلت ثمارها في المسيرات الشعبية والتي بفعل طابعها السلمي وانتهاجها سبيل الحوار البناء، تساهم في انتقال البلاد إلى مرحلة نوعية جديدة في مستوى تطلعات الشعب وآماله".

كما أضاف الوزير في كلمته التي تلقت "المساء" نسخة منها أن الكثير من الأحداث أثبتت تورط بعض وسائل الإعلام العالمية في إثارة الفتن وتزكية مشاعر التمييز والكراهية التي تهدد انسجام المجتمعات  واستقرار الدول.

وقال السيد رابحي في هذا الصدد "إننا نصبو من خلال هذه المساعي إلى تمكين الإعلام العربي من المساهمة الاحترافية في توجيه الخيارات السلمية للمتلقي عن طريق تفضيل الحوار كمبدأ ذي أولوية في كل العلاقات والمعاملات وكأسلوب أخلاقي لترسيخ ثقافة التسامح والحق في الاختلاف"، ليستطرد قائلا "من هذا المنطلق فإن مسؤولية الإعلام العربي كبيرة على المستوى الإنساني والفكري في الترويج لثقافة التسامح ورفع الوعي بأهميتها كعامل جوهري في بناء علاقات إنسانية سليمة وقطع الطريق أمام دعاة المغالاة والكراهية والإقصاء".

من جهة أخرى، أوضح وزير الاتصال أن انعقاد الدورة الحالية يأتي وعهدة رئاسة الجزائر للدورة الـ49 للمجلس قد اكتملت، موجها الشكر والامتنان لكل من رافق جهودها على امتداد سنة كاملة من العمل الدؤوب، سعيا إلى تعزيز وترقية دور الإعلام العربي وفق مقاربة عمل مشتركة وطموحة. وأشار إلى تحقيق العديد من الإنجازات، التي من شأنها المساهمة في إيجاد تموقع إعلامي عربي موحد وناجع ضمن مشهد الإعلام الدولي، المتميز بالتطور التكنولوجي المذهل وبمنافسة شرسة هدفها كسب المتلقي وتشكيل قناعاته بالمادة الإعلامية المراد تسويقها.

وضمن هذا السياق ابرز المتحدث اعتماد الخطة الإعلامية العربية الدولية الهادفة إلى التصدي للقرار الأمريكي الأحادي الذي يعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الدورة الـ49، من خلال إنتاج مواد إعلامية وثائقية سمعية ـ بصرية، مكتوبة وإلكترونية للترويج للقدس وعروبتها وللتأكيد على كونها عاصمة أبدية لدولة فلسطين.

للإشارة، تتولى المملكة العربية السعودية رئاسة الدورة الـ50 لمجلس وزراء الإعلام العرب، بعد أن ترأست الجزائر الدورة السابقة ،حيث عرفت انجازات عديدة في إطار تطوير إستراتيجية الإعلام العربي في مواجهة التحديات الراهنة.