كشف السيد مكرسي إسكندر، مفتش عام بوزارة الفلاحة، التنمية الريفية والصيد البحري، أمس، عن تسخير 50 شاحنة، من أجل نقل محصول الحبوب، التي يتم حصدها خلال هذه الأيام، عبر 6 ولايات شرقية، من أجل امتصاص الكميات الزائدة في الولايات التي تعرف ضغطا وتخزينها في ظروف حسنة بالولايات التي لديها طاقة تخزين كبيرة، وبذلك إزالة تخوف الفلاحين.

وقال ممثل وزارة الفلاحة، إن هذه الشاحنات انطلقت في العمل، لتعزيز النقل البري للحبوب وتضاف إلى النقل عبر السكك الحديدية، الذي يربط بين العديد من تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، مضيفا أن الولايات المعنية بهذه الخطوة وإضافة إلى قسنطينة، هي ميلة، أم البواقي، قالمة، تبسة وسوق أهراس.

وحسب السيد إسكندر مكرسي، الذي عقد صباح أمس، اجتماعا تنسيقيا بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، فإن هناك 6 فرق من المفتشية العامة بوزارة الفلاحة، قامت بزيارة الولايات المعنية، في خطوة لتطبيق تعليمة الوزير الأول بشأن الحضور في مختلف الولايات المنتجة لحبوب ومرافقة عملية الحصد والتخزين بصفة دائمة خلال الموسم الحالي، بعد تسجيل إنتاج وفير تعدى قدرات التخزين ببعض الولايات، في انتظار عقد الورشة الوطنية لتقييم العملية والوقوف على الأخطاء من أجل تصحيحها، مضيفا أن مفتشين من وزارة الفلاحية، قاموا بزيارة الولايات الشرقية من أجل الوقوف على تطبيق كل التدابير المتخذة من طرف مجلس الحكومة.

وأكد المفتش العام بوزارة الفلاحة أن الجزائر أحصت إلى غاية منتصف شهر جويلية أكثر من 20 مليون قنطار من الحبوب التي تم تخزينها على مستوى مخازن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، مضيفا أن هذا الرقم ارتفع بـ40 %، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، وقال أن هذه المؤشرات تعتبر إيجابية وتنبئ بموسم جيد. ويرى السيد مكرسي، أن الهدف الذي سطرته وزارة الفلاحة، التنمية الريفية والصيد البحري، خاصة وأن أن المنتوج في أخر موسم الحصاد، سيكون معتبرا، حسب المؤشرات الأولية، سيتم تحقيقه، مضيفا أن الوزارة تسعى للوصل إلى تحقيق على الأقل 70 % من احتياجات الجزائر في مجال الحبوب وعلى رأسها القمح بنوعيه اللين والصلب.

للإشارة، فإن قسنطينة تعد من الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب وتخزينه، بعدما استفادت السنة الفارطة من مشروع مخازن تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، بسعة 500 ألف قنطار، لترتفع القدرة الاستيعابية للولاية إلى أكثر من 2 مليون قناطر من الحبوب، وهو ما وضع الولاية في أريحية من حيث التخزين، حيث يمكن مد يد العون في هذا المجال حتى إلى الولايات المجاورة.