عرقاب يبرز أهمية مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية

تعزيز النظرة الإستراتيجية لمواكبة التطور الاقتصادي

تعزيز النظرة الإستراتيجية لمواكبة التطور الاقتصادي
  • القراءات: 746
ق. و ق. و

أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب أمس، أنه يتوخى من تعزيز سبل توفير وإنتاج الطاقة الكهربائية عبر المشاريع الكبرى، تجسيد نظرة إستراتيجية لمواكبة ديناميكية التطوير الاقتصادي بالجزائر، مضيفا أن المشاريع الضخمة لإنتاج الكهرباء التي تشتغل على الغاز والبخار ستساهم بشكل كبير في تقليص استغلال الغاز في عملية الإنتاج بنسبة 30 بالمائة بفضل التكنولوجيات العالية وتعزز موارد الطاقة بالجزائر

وأوضح الوزير لدى معاينته لمشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية ببلدية عين وسارة بالجلفة أن الرقي بالجانب الاقتصادي يستدعي توفير الطاقة من خلال برامج إنجاز محطات ضخمة لتوليد الكهرباء، على محطة عين وسارة التي تنجز بقدرة 1200 ميغاواط ومثيلاتها من المشاريع التي تقدم مستوى انجازها والمتمركزة بكل من النعامة (1200 ميغاواط) ومستغانم (1400 ميغاواط) وكذا بولاية خنشلة (1200 ميغاواط) والأمر نفسه بكل من ولايتي ببسكرة وجيجل .

وأضاف السيد عرقاب أن هناك اتجاه نحو الطاقات المتجددة في سبيل إنتاج الطاقة، إضافة إلى تلك البرامج التي ستنجز في آفاق 2028 لتوفير 5600 ميغاواط، مؤكدا ضرورة إدراج هذه البرامج ضمن الرؤية الإستراتيجية للجزائر من ناحية النجاعة والإنتاج الطاقوي.

وذكر في سياق متصل بتوفر الجزائر على قدرات في الطاقة النووية ببعدها السلمي، «حيث سيتم تشغيلها لإنتاج الطاقة من خلال إنجاز محطات لتوليد الكهرباء في المستقبل»، وكل هذا يرمي، حسبه، إلى تعزيز مورد الطاقة الكهربائية وكذا في سبيل تقليص استغلال الغاز في إنتاج الكهرباء، مما يسمح باستعماله في الصناعة البتروكيماوية».

وبعد أن استمع لشروحات وافية من القائمين على مشروع محطة توليد الكهرباء بعين وسارة والتي رصد لها غلافا ماليا بقيمة 93 مليار دينار، أكد السيد عرقاب على ضرورة استلام هذا المشروع الهام الذي يتوسط البلاد ويكتسي أهمية من حيث تعزيز استهلاك الطاقة ودعم الشبكة الوطنية في آجاله المحددة وذلك قبل نهاية صائفة 2020.

وأضاف أن استلام المحطة في مرحلة أولى قبل صائفة 2020، سيدعم الشبكة الكهربائية بهذه الولاية بقدرة إنتاج (795 ميغاواط)، تمون مراكز الضغط الثلاث الجاري إنجازها، على أن يمكن المشروع  لدى انتهائه كلية في 2021 من توفير ما يزيد عن 1200 ميغاواط.

وعبر الوزير عن امتنانه لعمال وإطارات مجمع «سونلغاز» على هذا الجهد وتعزيز الخبرات الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المحطة سيكون لها شأن في توفير الطاقة بهذه الولاية ومواكبة روافدها الاقتصادية، من حيث ترقية الاستثمار بمناطقها الصناعية».

للإشارة وفر مشروع محطة توليد الكهرباء ببلدية عين وسارة زهاء 2000 منصب عمل في الورشة، فيما ستعمل هذه النواة الإنتاجية على توفير 350 منصب عمل عند دخولها مرحلة الإنتاج الفعلي.

وعاين الوزير في نهاية زيارته للولاية مركز البحث النووي ببلدية البيرين، حيث تلقى شروحات حول نشاطه البحثي في الطاقة النووية لأغراض سلمية.