أكد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، بأنه ركز في تحضيراته لمباراة الغد ضد منتخب نيجريا في نصف نهائي كأس إفريقيا على الاسترجاع البدني والمعنوي، مشيرا إلى أن لاعبيه استطاعوا التعافي البدني بعد موقعة كوت ديفوار، محذرا من قوة نيجيريا.وقال مدرب «الخضر» خلال الندوة  الصحفية، أمس، قبل المباراة المقررة اليوم، بأن تأهل المنتخب النيجيري 15 مرة لنصف النهائي، لا يعطي أفضلية لهم، فكل الفرق التي تأهلت لنصف النهائي مرشحة للقب.

وأشار بلماضي إلى أنه لا يعاني من غياب أي لاعب في قلب الدفاع، فجميع مدافعيه سيتواجدون أمام نيجيريا، ما عدا يوسف عطال، حيث رفض بلماضي الكشف عن أوراقه، فيما يتعلق باللاعب الذي سيدخله مكان عطال، قائلا: «لا يمكن الحديث عن مثل هذه الأمور في ندوة صحفية»، كما رفض مرة أخرى الخوض في الحديث عن المنتخب المرشح للتتويج باللقب الإفريقي، مؤكدا: «هناك مباراة نصف نهائي وليس هناك مرشح وأنا تعبت عن الإجابة عن مثل هذه الأسئلة»، وأصر بلماضي على الاستعداد الذهني في مثل هذه المباريات، مشيرا إلى أن نصف نهائي كأس أمم إفريقيا يسمح للاعبين من الاسترجاع بسرعة، لأنه حافز كبير لهم، وسينسون التعب، كون أن كل اللاعبين يريدون لعب هذا اللقاء.

وشدد بلماضي على أن رياض محرز لاعب كبير، ويستطيع التسجيل في أي لحظة، لكنه في خدمة الجماعة مثل باقي اللاعبين، كما أضاف أن هناك أجيال عظيمة صنعت تاريخا للجزائر، مثل جيل 1990 المتوج بكأس الأمم، ومن صنعوا التاريخ في المونديال مثل ماجر وبلومي، بجانب الجيل الذي خاض مونديال البرازيل، وهذا الجيل يبني على ما حققه الجيل السابق لصناعة تاريخ جديد للجزائر، مؤكدا: «لا تفصلنا سوى خطوة واحدة على تحقيق ما حققه فريق 1990»، وقال بلماضي إنه على دراية بمشاعر الجماهير، ولذلك نزلت دموعه هو ولاعبيه عقب الفوز على كوت ديفوار، من أجل تلك الجماهير، وسيكرر نفس الأمر لو تأهل للنهائي أمام نيجيريا.وأحرج بلماضي صحفية نيجيرية قالت إن لاعبه بن سبعيني ضرب وجهه وادعى الإصابة أمام كوت ديفوار.

وقال: «إذا كنت تريدين أن تضعي الضغط عليه بهذه الطريقة فلن تنجحي»، ويرى مدرب «الخضر»، بأن المهاجم بونجاح يعد من أحسن المهاجمين في العالم، حيث قال: «هو لاعب مهم بالنسبة لنا، وأساسي لأنه يعمل كثيرا فقد كان من أحسن الهدافين في العالم مثله مثل ميسي ورونالدو، رغم أنه ينشط في بطولة أخرى في آسيا، فهو في خدمة المجموعة، فهو لاعب عملاق، وإن سجل أو ضيع ضربة الجزاء فهذا لا يهم».