النادي الهاوي لاتحاد الحراش

المكتب الجديد يطوي الخلافات القديمة مع العايب

المكتب الجديد يطوي الخلافات القديمة مع العايب
  • القراءات: 644
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

المواسم الرياضية تمر وتتشابه في اتحاد الحراش الذي لم يتخلص بعد من الأزمات المالية الحادة، التي أصبحت تعكر أجواء النادي أكثر من أي وقت مضى، وتلوح بشكل خاص بتعطل انطلاق الفريق في التحضير للبطولة القادمة.

ليست هناك بوادر توحي بعودة الفريق إلى التدريبات في الوقت المحدد لها، كون الأغلبية من لاعبيه الذين شاركوا معه في البطولة السابقة غائبين، ولم يعلنوا عن رغبتهم في تقمص ألوان النادي من جديد، ماعدا ثلاثة منهم وهم؛ بن عبد الرحمان، عبدات وبلهاني الذين تمكن رئيس النادي محمد العايب من إقناعهم بتجديد عقودهم لموسم آخر مع اتحاد الحراش. العايب كعادته، انطلق منذ أسبوع في الاتصال بجميع لاعبي الموسم الفارط، وهو ينتظر قدومهم إلى مكتبه للتفاوض معهم.

يحدث هذا في وقت لم يتفق بعد النادي الحراشي مع مموليه التقليديين الذين اعتادوا تقديم مساعدات مالية للفريق، حيث سيعتمد الرئيس محمد العايب بالدرجة الأولى على هؤلاء الممولين، للحد من الأزمات المالية بعد فشله في الاتفاق مع شركة عمومية لتمويل النادي. قالت مصادر قريبة من النادي، إن العايب قرر بالاتفاق مع أعضاء مجلس إدارته، بعدم اللجوء إلى الاستقدامات لتدعيم الفريق، وأن الأولوية ستمنح للاعبي الموسم المنصرم من خلال الاستجابة لكل مطالبهم المالية، وترقية لاعبين مكونين في النادي، وأن الهدف من هذا التوجه هو الحفاظ على تماسك الفريق والاستفادة من تجربة الكثير منهم لتحقيق الصعود في البطولة القادمة.

إلا أن تحقيق الصعود لن يتأتى بسهولة، مثلما قال لنا أحد أعضاء مجلس إدارة النادي فضل عدم الكشف عن اسمه؛ ”اتحاد الحراش أصبح اليوم من أفقر الأندية المحترفة في البطولة، وهذا معروف لدى الجميع.. كل محاولاتنا للحصول على شراكة في التسيير مع مؤسسة عمومية باءت بالفشل، على عكس الكثير من الأندية الاحترافية الأخرى التي نجحت في هذا المجال، وهي تستفيد الآن من بحبوحة مالية تسمح لها بالحفاظ على استقرارها.. وفي ظل هذا الوضع المتأزم الذي يعيشه النادي، ينبغي على مسيريه الالتفاف حول الفريق، من خلاله تفادي الوقوع في الخلافات الشخصية التي تعد السبب الأول في ما يحدث للنادي منذ عدة سنوات.. فمن لا يستطيع تقديم الإضافة الإيجابية للفريق، عليه بالانسحاب وعدم التدخل في شؤون تسييره”.

معلوم أن النادي الحراشي عرف هذه الأيام عودة أحد مسيريه القدامى، وهو أحمد كابري الذي انتخب في الأسبوع الفارط، رئيسا جديدا للنادي الهاوي خلفا لحمدوش الهادي الذي لم يترشح لأساب صحية.

نظر البعض إلى انتخاب كابري بمثابة وقوع سوء تفاهم في المستقبل مع رئيس النادي المحترف محمد العايب، حيث كانت بين الرجلين خلافات قديمة أدت بهما إلى حد الوصول إلى المحكمة، بسبب تسيير الفريق في مرحلة عرف هذا الأخير نزوله إلى القسم الوطني الثاني آنذاك، إلا أن الأعضاء الجدد للنادي الهاوي يريدون طي صفحة الماضي، من خلال الوقوف إلى جانب الفريق في السراء والضراء، واعتبار ما حدث مع العايب شيئ من الماضي لا يمكن جعله سببا لعرقلة مسيرة الفريق في البطولة القادمة.

بما أن الفريق بحاجة إلى عشرين مليار سنتيم لضمان تسييره في المنافسة، فقد اقترح بعض أعضاء النادي الهاوي تقديم مساعد استعجالية تقدر بثلاث ملايير سنتيم، كمساعدة تمكن الفريق من الانطلاق في التحضيرات.

كان مكتب النادي الهاوي برئاسة أحمد كابري قد أقر هذا المبلغ في اجتماعه الأخير مع بعض ممولي النادي. مثل هذا الإجراء من شأنه تلطيف الأجواء المشحونة التي عادة ما تعكر العلاقات بين مسيري النادي، وتجعل كل واحد منهم يتمسك بموقفه في حالة وقوع أزمة حادة في النادي، مثلما كان حاصلا في السنوات الفارطة.