اتهم أطرافا بمحاولة قرصنتها

بن خلاف يدعو فعاليات التغيير لحماية مبادرة الحوار

بن خلاف يدعو فعاليات التغيير لحماية مبادرة الحوار
  • القراءات: 1189
زولا سومر زولا سومر

دعا القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف فعاليات التغيير إلى الاجتماع في أقرب وقت ممكن لإنقاذ المبادرة التي تدافع  عنها هذه الفعاليات، والمتمثلة في الحوار الوطني الذي يؤدي إلى حلّ الأزمة التي تعيشها البلاد عن طريق احترام الإرادة الشعبية. متهما بعض الأطراف بـ«التأمر” و«محاولة قرصنة” هذه المبادرة.

وأكد بن خلاف في تصريح لـ«المساء”، أمس، بأن فعاليات التغيير يجب أن تلتقي وتعقد اجتماعا في أقرب وقت ممكن، ”وذلك قصد حماية مبادرتها التي تضمنت اقتراحات للخروج من الأزمة بعد منتدى الحوار الذي نظمته يوم السبت الماضي.. والإبقاء على الهدف الذي جاء من أجله المنتدى وهو إجراء الحوار للخروج من الأزمة”، متهما بعض الأطراف بما سماه ”محاولة قرصنة” المنتدى عن طريق ”مؤامرة مدبرة” لإبعاده عن هدفه الأساسي”، حيث ذكر في هذا الصدد، بـ«تسريب وثيقة تضمنت نقاطا خارجة عن التوصيات التي جاءت الندوة لمناقشتها والتي تم الاتفاق عليها من قبل، تم نشرها وتوزيعها على وسائل الإعلام”.

وأوضح القيادي في جبهة العدالة والتنمية بأن هذه الوثيقة التي وزعتها مجموعة من الحاضرين في الندوة، ”وثيقة غير معترف بها” ولم يتم الاتفاق عليها، من طرف المشاركين”، مضيفا بأن هذه الوثيقة  ”مغرضة والهدف منها هو الالتفاف على المبادرة وتكسيرها”.

وأضاف محدثنا أن من حضر المنتدى يوم السبت الماضي تفطن لهذه ”المؤامرة” – كما سمّاها- باعتبار أن الوثيقة الحقيقية المصادق عليها والمتفق عليها من قبل المشاركين هي تلك التي قرأها الناشط السياسي والباحث أرزقي فراد، وهي حسبه، الوثيقة الوحيدة الرسمية، ”كونها تحمل تشخيصا دقيقا للأزمة التي نعيشها والحلول المقترحة من طرف المنتدى للخروج من الأزمة.. كما تتضمن إجراءات التهدئة لمباشرة عملية الحوار والآليات الدستورية والقانونية التي يجب وضعها للرجوع إلى المسار الانتخابي السليم والصحيح في أقرب وقت”.

وإذ شدّد في هذا الإطار على أن كل وثيقة تتضمن نقاطا مختلفة عما تمت قراءته في نهاية اللقاء هي وثيقة ”مفبركة” ولا تمثل منتدى الحوار”، وعبر رئيس مجلس الشورى لحزب جبهة العدالة والتنمية عن أسفه لهذا التصرف، ”الذي أفرغ بيان ندوة عين البنيان من محتواها، بحيث لم تتضمن الوثيقة ”المغلوطة” التي تم توزيعها – حسبه-  إلا موضوع ”تنظيم الانتخابات”، ليشير في نفس الصدد إلى أن ”هذه الوثيقة مجهولة الهوية لم تتضمن أي توقيع، في حين أن الوثيقة الحقيقية تضمنت عدة نقاط تم التحضير لها منذ ثلاثة أسابيع وتطرّقت لعدة اقتراحات تخص الحوار”.

ولم يسم السيد بن خلاف الأطراف التي اتهمها بتمرير الوثيقة التي لم تتم المصادقة عليها – على حد قوله- مكتفيا بالقول إن هذه الجهات حاولت توزيع هذه الوثيقة على وسائل الإعلام، دون قراءتها.. ”حتى لا يتفطن لها الحضور..”..

وكانت فعاليات التغيير التي تضم أحزاب سياسية وشخصيات وطنية قد عقدت المنتدى الوطني للحوار يوم السبت الماضي بعين البنيان بالعاصمة، بحضور نحو 700 مشارك يمثلون الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات وطنية، وخرجت بجملة من التوصيات، توافقت إلى حد بعيد مع الاقتراحات التي تقدم بها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في خطابه للأمة بمناسبة الذكرى الـ57 لعيدي الاستقلال والشباب والذي دعا من خلاله إلى حوار تقوده شخصيات وطنية وأحزاب سياسية من غير المحسوبة على النظام السابق.