مؤكدا التزام الدولة بمرافقة الحراك الشعبي

وزير الداخلية يحذّر من ”مخابر السوء”

وزير الداخلية يحذّر من ”مخابر السوء”
  • القراءات: 777
ق. و ق. و

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون أن الدولة ”لن تدخر أي جهد لمرافقة الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر من أجل تحقيق التغيير الذي يصبو إليه”، مضيفا بأن ”مبلغ ما نتوجس منه هو ما يحاك لضرب سلامة وطننا ومواطنينا في مرحلة نحن في أمسّ الحاجة فيها لبناء منظومة سياسية جديدة متكاملة متوافقة مع توقعات  شعبنا وآماله”.

وقال السيد دحمون في رسالة وجهها إلى الولاة والولاة المنتدبين ومنتخبي وإطارات الإدارة الإقليمية بمناسبة الذكرى الـ57 لعيدي الاستقلال والشباب ”إننا نتحسّس التحركات المتسارعة هنا وهناك لمخابر السوء داخل البلاد وخارجها من أجل التكيف مع المعطيات الجديدة ومحاولة الضغط قصد توجيه حراك شعبنا لخدمة مصالح ضيقة، لكن وبحمد الله حتى هذا المستوى من التعقيد، شعبنا يحير أعداءه  في فكّ كل الشفرات ويحل كل العقد على الرغم من كل المحاولات”.

وأبرز الوزير في هذا الصدد أنه ”على عكس ما يعتقده البعض، فإن حراك شعبنا هو المد الذي نستعين به لإيصال البلاد لمرفأ النجاة”، مشيرا إلى أن الشعب ”عبر عن إرادته بنضج وبصيرة” وأن ”الوقت قد حان لتجسيد إرادته وتهيئة الظروف لاختيار رئيس جديد للجمهورية بكل حرية وسيادة”ّ.   

واعتبر نفس المسؤول أن ”هذه الخطوة مهمة للغاية وسيتحدد بناء عليها مستقبل الخطوات الباقية، حيث سيكون الشعب الجزائري من خلال المؤسسات التي سيضعها أن يحدث التغيير المنشود في كل المجالات”.

من جهة أخرى، أكد السيد دحمون أن إحياء الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال ”تأتي والجزائر في صميم مرحلة مفصلية يصنع أحداثها شعب ثائر متحد ومصمّم على الانتقال  بالبلاد نحو تحول ديمقراطي تاريخي وفي لقيم وميثاق الفاتح نوفمبر 1954”.

وخلص في هذا السياق إلى القول إن ”الهبة الشعبية يجب أن نوفيها حقها في سياقها التاريخي والاستراتيجي الذي يليق بها”، لافتا إلى أنه ”بالرغم من محاولات الاختراق والاستغلال خدمة لمآرب سياسوية وحزبية هنا وهناك، فإن الشعب الجزائري يعيدنا بهبته إلى تاريخ بطولات ثورتنا التحريرية وإلى الروح الوطنية الثائرة والموحدة”.

الأمن تصدى للمخاطر التي هدّدت سلمية الحراك

في سياق متصل، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه، أمس، رفقة المدير العام للأمن الوطني، عبد القادر قارة بوهدبة على تدشين عدد من الهياكل الأمنية بالبليدة، أن ”مصالح الأمن وقفت بالمرصاد لمختلف المخاطر التي هدّدت سلمية الحراك الشعبي”، حيث أوضح أن ”التظاهرات السلمية تعرضت لعدة مخاطر يندى لها الجبين وقفت لها مصالح الأمن  بالمرصاد، سيكشف عنها المدير العام للأمن الوطني في وقت لاحق”،  وإذ أشاد في هذا السياق بالجهود الجبارة التي تقوم بها هذه المصالح للحفاظ على سلمية الحراك، قال الوزير إنه ”في حال كشفنا لهذه الحقائق الخطيرة يمكن أن نتهم بتخويف المواطنين، لذلك ارتأينا تقديم حصيلة عن هذه التجاوزات خلال وقت لاحق”، مشيرا إلى أنه ”سيأتي يوم يطام فيه اللثام عن كافة الحقائق”.

من جهته، أشاد المدير العام للأمن الوطني بالجهود الجبارة التي تقوم بها مصالح الأمن للحفاظ على سلامة وأمن المواطن وممتلكاته ”والتي تعمل ليلا نهارا لمحاربة كافة أشكال الجريمة”، داعيا المواطنين إلى مرافقة هذه الأجهزة الأمنية لتسهيل مهمتها النبيلة”.

للإشارة سجلت بالجزائر العاصمة، أول أمس الجمعة، مناوشات بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن حيث نقلت وكالة الأنباء عن مصدر أمني تأكيده توقيف مجموعة من الأشخاص وتحويلهم نحو الأمن الحضري من أجل التحقق من هوياتهم قبل إطلاق سراحهم، مضيفا بأنه ”سيتم تقديم من وجد بحوزته أسلحة بيضاء أو ممنوعات أمام وكيل الجمهورية”.